امير الحب Senior Adminstrator الـــــمــــــديـــــر الــــــعـــــــام
عدد الرسائل : 3397 العمر : 40 البلد : تركيا التحصيل الدراسي : هندسة كهرباء نقاط : 6166 تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| موضوع: الجهاد المسيحي الثلاثاء 15 أبريل 2008 - 13:44 | |
|
الجهاد المسيحي
لاشك انه قد تبادر لذهنك عزيزي المومن صورة الفارس الصليبي الذي يحمل ترساً عليه اشارة الصليب ، لا ألومك على هذا ولكن هناك نقطة يجب أن نوضحها هو أن كل تلك الحروب التي قامت إبان العصور الوسطى باسم السيد المسيح لم تكن حروبا ربانية البتة، فلم يامر السيد المسيح أن يتم تمجيد اسم الله بحد السيف ولكن بالكلمة الطيبة، فحتى عندما جاء طالبوه ليقبضوا عليه امر أحد تلاميذه ان يرد سيفه وكذا طوال مدة اعتقاله حتى موته على الصليب لم يستخدم سيفاً ولا حتى دعاء ضد أعدائه برغم انه كان في يده ذلك
ان الانجيل (العهد الجديد ) أمر بالجهاد وهنا أريد ان ابين مسألة الجهاد المسيحي
لقد ربط الكتاب المقدس الجهاد في المسيحية بالإيمان وحياة القداسة والطهارة والحب لكل الناس حتى الأعداء. إن الجهاد في المسيحية معناه الجهاد ضد الخطيئة ...لا يوجد في المسيحية أي نوع آخر من الجهاد سوى الجهاد ضد الإثم وضد شهوات الجسد والكراهية والبغض والحقد والحسد والزنى والذم في الآخرين والسخرية والاستهزاء والشتم والسكر والزنى والقتل والاضطهاد. إنه الجهاد الذي يصل بالانسان إلى حياة الالتصاق بالله والحب والنقاء والصفاء والسلام الكامل الداخلي مع الله والناس.
كما جاء في إنجيل لوقا 13: 24 « 24 اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق.فاني اقول لكم ان كثيرين سيطلبون ان يدخلوا ولا يقدرون» إن باب الإيمان بالمسيح باب ضيق وقليلون هم اللذين يدخلون منه لأنه يتطلب الإيمان الكامل بالمسيح فادي البشرية ومخلص العالم.
في إنجيل يوحنا 18: 35-36 قول بيلاطس « اجابه بيلاطس ألعلي انا يهودي.امّتك ورؤساء الكهنة اسلموك اليّ.ماذا فعلت» « 36 اجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم.لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم الى اليهود.ولكن الآن ليست مملكتي من هنا». وعندما قبض اليهود على المسيح لم يسأل المسيح أي من أتباعه وتلاميذه أن يستلوا السيف للمقاومة أو لقتل الجنود الرومان الذين أتوا للقبض عليه. لأن ملكوت المسيح ملكوت روحي والجهاد في هذا الملكوت جهاد روحي بحت. في رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 6: 12 « جاهد جهاد الايمان الحسن وامسك بالحياة الابدية التي اليها دعيت ايضا واعترفت الاعتراف الحسن امام شهود كثيرين » ورسالة بولس الثانية إلى تيموثاوس 4: 7 « 7 قد جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعي و حفظت الايمان» وفي رسالة بطرس الثانية 3: 14 « لذلك ايها الاحباء اذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام. » لم يشهد التاريخ عن أتباع المسيح وتلاميذه أنهم رفعوا سيفاً دفاعاً عن إيمانه أو عن الله. إن الله قادر أن يدافع عن نفسه، إنه لا يحتاج للبشر للدفاع عنه. إن الجهاد الحقيقي هو جهاد الحب والخير والسلام. لقد نادى المسيح قائلاً في إنجيل متى 11: 28-30 « 28 تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. 29 احملوا نيري عليكم وتعلموا مني.لاني وديع ومتواضع القلب.فتجدوا راحة لنفوسكم. 30 لان نيري هين وحملي خفيف | |
|