العراقية بالأنبار: تحذيرات السفير الإيراني تؤكد دعم طهران للقاعدة والمليشيات
النائب عن القائمة العراقية أحمد العلواني
انتقدت القائمة العراقية في محافظة الأنبار بشدة، الثلاثاء، التحذيرات التي أطلقها السفير الإيراني في العراق من انعدام الأمن على الحدود الغربية مع سوريا، معتبرة أنها تدل على دعم طهران لتنظيم القاعدة والإرهاب والمليشيات، فيما أكدت أن سوريا ستشهد سقوط آخر نظام موال لإيران.
وقال النائب عن محافظة الأنبار أحمد العلواني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تصريحات السفير الإيراني حول انعدام الأمن على حدود العراق مع سوريا تدل على منهج طهران الداعم لتنظيم القاعدة والإرهاب والمليشيات في كافة أنحاء العراق".
وحذر السفير الإيراني في العراق حسن دانائي فر، أمس الاثنين (في 30 كانون الثاني 2012) من تدهور الأمن على حدود العراق مع سوريا في حال تأزم الوضع فيها، مؤكداً أن عدداً من المسلحين دخلوا إلى الأراضي السورية عبر العراق، فيما اعتبر أن الأحداث في سوريا تؤثر على العراق على الصعيدين الاجتماعي والأمني.
واتهم العلواني إيران بـ"السعي إلى تدمير الأمن في الأنبار نظراً لثقلها الجغرافي والسياسي والاقتصادي والسكاني، فضلاً عن مجاورتها السعودية والأردن وسوريا، التي ستشهد إطاحة آخر نظام موال لطهران في تاريخها".
وأضاف العلواني أن "إيران ستؤثر على أمن الأنبار من خلال دعم القاعدة والقتلة المأجورين لتجد لها ذريعة للدخول إلى المحافظة بأوجه ومسميات عدة"، مستدركاً بالقول إن "ذلك سيكون مستحلاً ولن تنجح بتعويض خسارتها للنظام السوري على حساب الأنبار".
وطالبت محافظة الأنبار، اليوم الثلاثاء، الحكومة العراقية باستدعاء السفير الإيراني في بغداد على خلفية تحذيره من انعدام الأمن على الحدود الغربية مع سوريا، واعتبر مجلس المحافظة تلك التصريحات "تدخلاً سافراً وغير بريء" في الشأن العراقي، فيما هدد زعيم قبلي بقطع يد من يحاول زعزعة أمن الأنبار.
واعتبر العلواني أن "سكوت حكومة بغداد على تصريحات إيرانية سابقة جعل طهران تطمع بإطلاق مثل تلك التصريحات الخبيثة المبطنة بتهديد"، متسائلاً "هل السفير مدني أم ملحق عسكري".
وكان قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني أعلن خلال ندوة تحت عنوان "الشباب والوعي الإسلامي" بحضور عدد من الشباب من البلدان العربية التي شهدت ثورات ضد أنظمة الحكم فيها (في 20 كانون الثاني 2012) أن العراق وجنوب لبنان يخضعان لإرادة طهران وأفكارها، مؤكداً أن بلاده يمكن أن تنظم أي حركة تهدف إلى تشكيل حكومات إسلامية في البلدين.
ولاقت تصريحات سليماني سلسلة ردود أفعال منددة، أبرزها من قبل ائتلاف دولة القانون بزعامة الذي طالبه بتفسير تصريحاته التي وصفها بـ"التطاول غير المقبول" على سيادة العراق، كما هاجم التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر سليماني معتبراً تصريحاته "غير مقبولة"، وأكد أنه لن يسمح بأي ذريعة للتدخل بشؤون البلاد الداخلية، فيما اعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي أن سليماني واهم، مؤكدة أن السياسة التي ينتهجها رئيس الوزراء نوري المالكي مع دول الجوار هي التي سمحت بـ"التطاول" على العراق.
يذكر أن رئيس الوزراء نوري المالكي يطلق في أكثر من مناسبة مواقف يدافع فيها عن استقلالية حكومته وينفي خضوعها لأي تدخلات خارجية، لاسيما من إيران، المتهمة من قبل عدد من الأحزاب العراقية والدول الأوروبية والولايات المتحدة أنها تتدخل بشكل مباشر بشؤون العراق الداخلية وتدعم جماعات مسلحة وميليشيات شيعية من خلال تجهيزها بالأسلحة والمتفجرات.