امير الحب Senior Adminstrator الـــــمــــــديـــــر الــــــعـــــــام
عدد الرسائل : 3397 العمر : 40 البلد : تركيا التحصيل الدراسي : هندسة كهرباء نقاط : 6143 تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| موضوع: لماذا صام الرب يسوع رغم عدم حاجته إلى الصيام؟ الأحد 10 فبراير 2008 - 16:32 | |
| لماذا صام الرب يسوع رغم عدم حاجته إلى الصيام؟ على رغم ان ربنا يسوع هو احد الاقانيم الثلاثة للاله الواحد الله الذي لا اله آخر سواه ، الا ان تجسده من العذراء المباركة مريم في العالم لصنع الفداء بموته على الصليب كان لينوب عن الانسان في دفع اجرة خطاياه " لان اجرة الخطية هي موت ، واما هبة الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا " رو 6 : 23 . وعلى رغم كون المسيح هو الله بكل كماله ظاهرا في الجسد ، الا ان مهمة الفداء التي تجسد ليتممها كانت تتطلب ان يكون انسانا بكل ما في الكلمة من معنى ، والا لما كان يصلح لهذا الامر . فالانسان اخطأ الى الله . وعليه ، فان الانسان هو المطالب بتعويض الله مجده المهان بخطية الانسان . ولكون كل الناس خطاة ولا يصلح فيهم من يقوم بعمل الفداء ، فان المسيح تجسد بنعمته ومحبته لمعالجة مشكلة الخطية ، وكان يجب ان تكون له صفات الانسان الكامل ليقدر ان ينوب عن الانسان ، فتأخذ عملية الفداء مجراها الطبيعي امام الله . فلا يجب االمزج بين ناسوت المسيح ( اي المسيح في الجسد ) ولاهوته ( كون المسيح هو الله ) ، لنقول مثلا ان المسيح كونه الله لا يجوع او لا يعطش ...الخ . فالمسيح بتجسده كانسان كان يجب ان يختبر كل المعاناة التي سببتها الخطية للجنس البشري. لذلك نقرأ عن المسيح في الكتاب المقدس انه تعب ونام وجاع وعطش وبكى وتألم وصرخ. فله كل المجد كان انسانا كاملا. ولكن ما ميزه عن كل البشر كانسان ، كان اتكاله الكامل على الله كأبيه والهه كما يفترض ان تكون حال كل انسان . لذلك نقرأ عنه كثيرا انه كان يصلي ، وقد صام لمدة اربعين يوما ، كما انه تعرض للتجربة من قبل الشيطان . لكنه لم يسقط في الخطية لانه كالانسان الكامل كان مستندا الى كلمة الله في كل ما كان يفعله او يفتكر فيه . وقد اجاب الشيطان على تجاربه الثلاثة بالقول " مكتوب " مت 4 .
من ناحية ثانية ، فان الصيام في مفهومه الروحي هو تعبير عن ضعف الطبيعة البشرية وحاجة الانسان الى الله لسداد اعوازه ان كانت روحية او مادية او معنوية . والمسيح بصومه كان يعبر كالانسان الكامل عن استناده الكلي على الله في كل ما يحتاج اليه . وقد برهن من خلال حياته في الجسد انه الانسان النموذجي الفريد الذي ارضى الله الى التمام ، بحيث ان الله له المجد شهد عنه في اكثر من مناسبة ، وقال بصوت مسموع " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت " مت 3 و 17 .
| |
|