تاملات روحية

* تاملات روحية * 1 *

(ها انا اتي سريعا. آمين تعال أيها الرب يسوع. رؤ 22:20

اخوتي الاحبة : نعمة وسلام لكم من الله ابينا والرب يسوع المسيح ,
بعد تاملي بكلمة الله المباركة ... وما فيها من غذاء روحي للانسان ... وبما ان طبيعة انسان اليوم
انه سريع ولا يقدر ان يقرا الكتاب المقدس يوميا ... لذا قررت ان انشر تاملات في كلمة الله . يقدر
الذي ليس له مجال القراءة في الكتاب المقدس يوميا . يقدر ان يتابع التاملات يوميا وياخذ منها بركة ,
ليومه وحياته . وسيكون نشر التاملات بين يوم ويوم او حسب الظروف , ارجو مداخلاتكم مع التاملات
الروحية لزيادة البركة ولتلبسوها حلة بهية من اقلامكم , ونحن مستعدين لاي سؤال منكم , والرب يرعاكم
وتحياتي لكم ----

* تاملات روحية * 1 *

* التامل الاول *

(ها انا اتي سريعا. آمين تعال أيها الرب يسوع. رؤ 22:20 )

نعم (ها انا اتي سريعا. آمين تعال أيها الرب يسوع. رؤ 22:20 *)
هذه هي الرسالة الأخيرة للكنيسة, انها الكلمة الأخيرة من السماء, الى أن يجيء الرب. وإن كان العهدان:
القديم والجديد, يختمان بالإعلان عن مجيء الرب, ذلك الحدث العظيم, إلا أن كلا من المجيئين مختلف تماما,
فالنعمة مرتطبة بالمرحلة الأولى, والدينونة بالمرحلة الثانية للمجيء. ولهذا فإن العهد القديم يختم بالتهديد باللعنه,
أما العهد الجديد فيختم ببركة النعمة.
"نعم!", إنها لغة التأكيد للحق المقرر "آتي سريعا". لقد مر على الكنيسة وقت تعب وإنتظار ومعاناة, لكن مجيئه
سوف يبدل ظلام الليل الى سرور وفرح أبدي. إن ظلال الزمن ها هي تنحسر, وأول خيوط أشعة اليوم الأبدي,
الذي لا يعرف الليل أو الدموع, تلوح. فتشدد ايها السائح المتعب, ففي الصباح ترنم. ‘ننا لا نتظر تحقيق النبوة,
لكن ننتظره هو, فهل مجيئه حقيقة في نفوسنا ؟؟ هل يؤثر على حياتنا ويكيف سلوكنا ويشد أزرنا ؟
قرارات اليوم: تك1 .. تي1 .. عز1 .. أع 1 *

رأينا فيما سلف أن مجيء المسيح الثاني لأخذ قديسيه إليه هو رجاء حاضر موضوع أمامهم باستمرار، وهم يتطلعون بشوق إلى تحقيقه في أية لحظة لأنه لا يرتبط بأية علامات، ولا بأية حوادث يجب أن تسبقه.

والآن نسأل: عندما يتحقق هذا الرجاء، ويأتي المسيح لاختطاف المؤمنين، هل يخطفهم كلهم أم يخطف فريقاً منهم فقط يتصف بمميزات خاصة؟ الجواب: بكل يقين سيخطفهم كلهم. نقول هذا ونحن نعلم أن البعض - لاشك عن غيرة وحسن نية - ينادون خطأً بغير هذا، ولكن لنرجع إلى كلمة الله لنرى ماذا تقول لنا.

ونستعرض مرة أخرى بعض الفصول التي تخبرنا عن مجيء المسيح لأخذ قديسيه، ونفحص منطوقها، ومدلول عباراتها:

تسالونيكي الأولى 4

لاشك أن هذا هو أبرز الفصول في هذا الموضوع العظيم فماذا نجد فيه؟ نجد عبارتين محددتين:

1- أن «الأموات في المسيح سيقومون أولاً»؛ ليس بعضهم ولا الأموات من مؤمني العهد الجديد فقط، بل كل الأموات المؤمنين بدون تمييز.

2- «ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء». هل يوجد أصرح من هذا؟ «نحن الأحياء الباقين» «جميعاً» بلا تمييز أو مؤهلات خاصة

كورنثوس الأولى 15

هذا هو الفصل الثاني، وهو يتكلم عن القيامة ثم يتدرج منها إلى الاختطاف. والرسول في هذا الأصحاح يبني كلامه على أساس حقيقة قيامة المسيح، ويبيّن أن كل واحد سيقوم في رتبته «المسيح باكورة، ثم الذين للمسيح في مجيئه». وهنا نلاحظ شمول عبارة «الذين للمسيح»، فعند مجيء المسيح سيُقام كل الذين له، لا جزء منهم. وبالرجوع إلى الأعداد 45-49 من هذا الأصحاح نجد أن «الذين للمسيح» هم الذين ارتبطوا به كالإنسان الثاني، آدم الأخير؛ إذ نقرأ «الإنسان الأول من الأرض ترابي. الإنسان الثاني الرب من السماء»، فالذين في آدم هم كجنسه ترابيون من الأرض، والذين في المسيح هم كجنسه سماويون. فالمسألة مسألة «جنس» تلك الكلمة التي تتكرر عشر مرات في تك1، كل شيء «كجنسه». في هذا الضوء ما أعجب المعنى المتضمَن في عبارة «الذين للمسيح»! فعند مجيء المسيح يُقيم الذين هم له، لا بصفتهم ملكه فقط، بل بصفتهم من جنسه، لهم حياته وطبيعته، هذا هو الأساس الوحيد للتمييز

شكرا لكٍ اخت اشورينا على التامل الرائع ونترقب المزيد

شكرا لك امير الحب على المرور والرد لموضوعي

التامل الثاني

** الراعي الصالح **

أما أنا فاني الراعي الصالح أما أنا فاني الراعي الصالح وأعرف خاصتي وخاصتي تعرفني ..
خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني. يو 10: 14-27

في قرية صغيره فرنسية, كانت امرأة عجوز ترعى في الجبل قطيعا ً من الماعز.
وفي المساء بعد أن أدخلته الى الحظيره, وكانت تنادي على الماعز الواحدة تلو الأخرى
لتأخذ منها اللبن. وكانت قد أعطت أسما ً لكل عنزة. فكانت تأتي كل واحدة أمامها دون
أن تتحرك. هذه القصه الحقيقة جعلتني أفكر في الرب يسوع موضوع آية اليوم. أن
الراعي يعرف خرافه كل واحد باسمه.
لقد عرفته مريم المجدلية عند القبر عندما ناداها :"يا مريم"! هذا نصيب كل من قبل
الرب يسوع في قلبه مخلصا ً وربا ً له. إنه يحبنا جميعا, وقد بذل حياته عنا. ويعرف
كل واحد منا محبة راعينا وظروفه واحتياجاته. فلنثق في محبة راعينا الصالح واهتمامه بنا,
ونتبعه كل أيام حياتنا.
هوذا شخص الحبيب على الباب يقرع
فهو عزي ونصيبي وصوتـــه أسمع

أنا الراعي الصالح "

الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يَدْخُلُ إِلَى حَظِيرَةِ الْخِرَافِ مِنْ غَيْرِ بَابِهَا فَيَتَسَلَّقُ إِلَيْهَا مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، فَهُوَ سَارِقٌ وَلِصٌّ. 2 أَمَّا الَّذِي يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ فَهُوَ رَاعِي الْخِرَافِ، 3 وَالْبَوَّابُ يَفْتَحُ لَهُ، وَالْخِرَافُ تُصْغِي إِلَى صَوْتِهِ، فَيُنَادِي خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ كُلَّ وَاحِدٍ بِاسْمِهِ، وَيَقُودُهَا إِلَى خَارِجِ الْحَظِيرَةِ. 4 وَمَتَى أَخْرَجَهَا كُلَّهَا، يَسِيرُ أَمَامَهَا وَهِيَ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ. 5 وَهِيَ لاَ تَتْبَعُ مَنْ كَانَ غَرِيباً، بَلْ تَهْرُبُ مِنْهُ، لأَنَّهَا لاَ تَعْرِفُ صَوْتَ الْغُرَبَاءِ". 6 ضَرَبَ يَسُوعُ لَهُمْ هَذَا الْمَثَلَ، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا مَغْزَى كَلاَمِهِ.

7 لِذلِكَ عَادَ فَقَالَ: "الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنَا بَابُ الْخِرَافِ. 8 جَمِيعُ الَّذِينَ جَاءُوا قَبْلِي كَانُوا لُصُوصاً وَسُرَّاقاً، وَلكِنَّ الْخِرَ افَ لَمْ تُصْغِ إِلَيْهِمْ. 9 أَنَا الْبَابُ. مَنْ دَخَلَ بِي يَخْلُصْ، فَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ الْمَرْعَى. 10 السَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ. أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ، بَلْ مِلْءُ الْحَيَاةِ! 11 أَنَا الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ حَيَاتَهُ فِدَى خِرَافِهِ. 12 وَلَيْسَ الأَجِيرُ كَالرَّاعِي، لأَنَّ الْخِرَافَ لَيْسَتْ مِلْكَهُ. فَعِنْدَمَا يَرَى الذِّئْبَ قَادِماً، يَتْرُكُ الْخِرَافَ لِيَنْجُوَ بِنَفْسِهِ، فَيَخْطَفُ الذِّئْبُ الْخِرَافَ وَيُبَدِّدُهَا. 13 إِنَّهُ يَهْرُبُ لأَنَّهُ أَجِيرٌ وَلاَ يُبَالِي بِالْخِرَافِ! 14 أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خِرَافِي، وَخِرَ افِي تَعْرِفُنِي، 15 مِثْلَمَا يَعْرِفُنِي الآبُ وَأَنَا أَعْرِفُهُ. وَأَنَا أَبْذِلُ حَيَاتِي فِدَى خِرَافِي. 16 وَلِي خِرَافٌ أُخْرَى لاَ تَنْتَمِي إِلَى هَذِهِ الْحَظِيرَةِ، لاَ بُدَّ أَنْ أَجْمَعَهَا إِلَيَّ أَيْضاً، فَتُصْغِيَ لِصَوْتِي؛ فَيَكُونَ هُنَاكَ قَطِيعٌ وَاحِدٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ.

17 إِنَّ الآبَ يُحِبُّنِي لأَنِّي أَبْذِلُ حَيَاتِي لِكَيْ أَسْتَرِدَّهَا. 18 لاَ أَحَدَ يَنْتَزِعُ حَيَاتِي مِنِّي، بَلْ أَنَا أَبْذِلُهَا بِاخْتِيَارِي. فَلِيَ السُّلْطَةُ أَنْ أَبْذِلَهَا وَلِيَ السُّلْطَةُ أَنْ أَسْتَرِدَّهَا. هَذِهِ الْوَصِيَّةُ تَلَقَّيْتُهَا مِنْ أَبِي".
شكرا صدى الصمت على التامل الجميل

التامل الثالث

* صلوات وطلبات *

أول شهور السنة هذا الشهر يكون لكم رأس الشهور. هو لكم أول شهور السنة خر 12: 2
إن قراراتنا وتعهداتنا وتصميماتنا في بداية العام لا بأس بها، ولكنها غير ثابتة، بل وقابلة للكسر، لكن صلواتنا في بداية العام أفضل، فهي تصعد إلى عرش الله، وكنتيجة لها تتحرك عجلات الله بالاستجابة. ونحن إذ نأتي إلى بداية جديدة لعام آخر من حياتنا فوق الأرض، فكم هو جميل أن تتصاعد منا مثل هذه الصلوات والطلبات.

ربي يسوع، إني أكرس نفسي لك من جديد هذا اليوم، أرجوك في هذا العام أن تستلم حياتي، وتستخدمها لمجدك. أسألك يا إلهي أن تحفظني من الشر، ومن كل ما يجلب الإهانة على اسمك الكريم. احفظني خاضعًا لروحك القدوس. أرجوك أن تحركني لمجدك، ولا تسمح لي أن أتقوقع، وأكون بلا نفع. ليت شعاري هذا العام يكون: «ينبغي أن ذلك يزيد، وأني أنا أنقص». وليت كل المجد يكون لك، ولا تسمح لي أن أزاحمك فيه.

ليت كل قراراتي تكون موضوع صلواتي، فإني أجزع من فكرة أن أعتمد على فهمي «عرفت يا رب أنه ليس للإنسان طريقه. ليس لإنسان يمشي أن يهدي خطواته» ( إر 10: 23 ) .. ليتني أموت عن العالم، بل وحتى لاستحسان أو لاستهجان الأحباء والأصدقاء. أعطني عينًا بسيطة، ورغبة مقدسة، لأفعل ما يسرك. واحفظني يا رب من الاغتياب وروح الإدانة والنقد للآخرين، بل ساعدني بالحري لأقول كل ما هو صالح للبنيان. قُدني للنفوس المحتاجة، ودعني أكون مُحبًا للخطاة كما كنت أنت يا سيدي. وليتني أنظر إلى الجموع نفس نظرتك، ولتملأ الدموع عينيّ على الخراف الضالة، ولأحبهم من منطلق حبي لك.

لا تسمح يا رب من أن أكون باردًا أو جارحًا أو ساخرًا، في مواجهة ما يحدث من حولي. كما أرجوك يا رب أن تقودني في وكالتي على أموالي. وهبني أن أكون أمينًا في كل ما ائتمنتني عليه. دعني أتذكر لحظة بلحظة أن جسدي هو هيكل للروح القدس. وليت هذا الحق العظيم يؤثر في كل تصرفاتي.

يا ابانا السماوي اضع بين يديك عراقنا الحبيب , كيما تبعده عن افواه الاشرار واطماعهم الشريرة ,
انت فقط القادر على احلال الامن والسلام على ارض عراقنا العزيز , وتزرع بذرة الحب بين احضان
اهله , ليعيش الجميع بسلام وطمانينة بظلك وحمايتك له , واجعل كلمتك المقدسة بين صدور اهله ,
ليتمتعوا بحبك وخلاصك لهم ... باسم ربنا يسوع المسيح اطلب ابانا السماوي ... امين

وأخيرًا يا ربي يسوع، فإني أصلي أن يكون هذا العام هو عام اللقاء معك، فكم أنا أحن لرؤية وجهك، وأن أجثو عند قدميك لأسجد لك! ليكن رجاء مجيئك الثاني حيًا في قلبي خلال هذا العام، وليفصلني عن أي شيء يشدني للأرض، واجعلني متوقعًا بل ومترقبًا لعودتك. «آمين. تعال أيها الرب يسوع».

يـــــاربـــــي يـســــــــــوع ...

حينما أكــــــون متعبـــــاً ..

لا أجد راحـتــــي إلا فــي حـضـنـــــــــك ..

فأحضانك هي أدفأ مكان في الوجود وقلبك الحنون هو أوسع قلب في الوجود ..

مـن فـضـــــلك يــاربـــي يــســـــوع ..

لا تحرمنــي مــن الــوجــــود مــعـــــك ..

في وقفة الصـلاة وفـي الـركـوع تحت قدميـك ..

فـهـــذا نصيبـــــي الـصـــالــح ..

أرجـــوك ياإلـهـــي أعـنــي وبـاركـنـــــي

شكرا صدى الصمت على التامل الجميل تقبلي مروري بصلاتي

* الذين سبق فعرفهم *
التامل الرابع
لأن الذين سبق فعرفهم, سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه. رو8 :29 لما كان الرب يسوع على هذه الارض, كان هو المعبر تماما ً عن الله, لكنه الآن قد ارتفع إلى المجد كإنسان. إنما "فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً" كو2: 9 وقد سر الله أن يأتي الى المجد بأبناء على صورة ابنه, وذلك بمحض النعمة عب2:10

وهو يسر ّبأن يرى من دعاهم مقتدين بالمسيح في حياتهم, وهذا هو معنى أن يكون المؤمن مسيحيا ً بالحق. وهكذا يبدو أن الله يشتاق أن يعكس صورة ابنه هنا على الأرض, في حياتنا العملية, وهو يعطينا القدرة على تحقيق ذلك

ولأننا أخيرا ً سنكون مثله عند مجيئه, فأن روحه القدوس يعمل فينا بقوة ونشاط حتى نتغير عن شكلنا بتجديد اذهاننا رو12: 2

وهذا التغيير يقتضي بالطبع علاقة متينه بالرب يسوع وشركة دائمة معه, بحيث تنطبع فينا صورته, ونتغير بإستمرار إلى تلك الصورة عينها, ولا يكون ذلك إلا بخضوعنا للرب وسلكونا منقادين بالروح القدس 2كو2: 18

هل نتشوق إلى هذا الأمر المبارك, ونختبر تنفيذه عمليا

تحياتي

بصراحة يا اخت صدى الصمت جعلتني اسرح بتأملك بعيد فالله هو
أزلي: ففي البدء كان الكلمة (يوحنا 1 : 1) وهذا معناه أنه عندما ابتدأ أن يكون وجود لأي شئ، لا يقول الوحي إن الكلمة وُجِد أو بدأ، بل كان . مما يعني أنه قبل البدء أو بتعبير آخر هو أزلي أو كما قال له المجد عن نفسه
يخاطبه الله (الآب) بالقول السموات هي عمل يديك، هي تبيد ولكن أنت تبقي وكلها كثوب تبلي.. فتتغير. ولكن أنت أنت (عبرانيين 1: 11، 12 ).

ويقول عنه الروح القدس يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلي الأبد (عبرانيين 1: 8 ).

الخالق : هناك ثلاثه فصول ففي العهد الجديد تبين لنا أن المسيح هو الخالق للطبيعيتين يوحنا 1، كولوسي1، عبرانيين 1.

خذ مثلاً ما ورد ففي كولوسي 1:16 فإنه فيه خُلق الكل ما ففي السموات وما علي الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين الكل به وله قد خلق. أيمكن أن نبياً يقال عنه ذلك ؟ أيمكن أن إلهاً من الدرجة الثانية يدور كل الكون وكل الخليقة حوله؟!! إن المسيح فيه خُلق الكل. والكل به وله قد خُلق.

الحافظ : حامل كل الأشياء بكلمة قدرته (عبرانيين 1: 3).

المحيي : كما أن الآب يقيم الأموات ويحيي كذلك الابن أيضا يُحيي من يشاء.. تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون (يوحنا 5 : 21، 25).

غافر الخطايا : ففي حياته قال مغفورة لك خطاياك لرجل (مرقس 2 : 5) ولامرأة (لو 7 : 48). وبعد موته وقيامته وصعوده أعطى هذه البركة لجماهير من المؤمنين رجالاً ونساءً (كولوسي 3 : 13).

المخلص: تدعو اسمه يسوع (أي الرب المخلص) لأنه يخلص شعبه من خطاياهم (متى 1 : 21).

مُعطي الروح القدس: الذي تري الروح نازلاً ومستقراً عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس. وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله (يوحنا 1 : 33،34) انظر ايضاً أعمال 2 : 32، 33).

الديان : فمع أن الله ديان الجميع (عبرانيين 12 :23)، لكن أي أقنوم من أقانيم اللاهوت هو الذي سيقوم بالدينونة! أنه الابن لأن الآب لا يدين أحداً بل قد أعطى كل الدينونة للابن (يوحنا 5 : 22). ويقول الرسول بولس الرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات (2 تيموثاوس 4 : 1).

قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (يوحنا 8 : 58).

وهو أبدي: كنت ميتاً وها أنا حي إلي أبد الآبدين (رؤيا 1 : 18).

لذلك يرد عنه أيضاً ففي رؤيا 1 : 8 هذا القول العجيب الكائن والذي كان والذي يأتي.
تحياتي

مرحى اخي العزيز امير لقد سرحت اكثر مني , شكرا لك على مرورك وتفاعلك مع كلمة الله ,
وبردك البست الموضوع حلة جميلة , هكذا تكون الاجابات والردود على المواضيع ,
وليس فقط شكرا على الموضوع , تحياتي لك

التامل الخامس

* ايام الانسان *

( الأنسان مثل العشب أيامه, كزهر الحقل كذلك يزهر, لأن ريحا ً تعبر عليه فلا يكون.>,ولايعرفه موضعه بعد ) , مز103: 15-16
تنقل صبي متحيرا ً من صندوق الى صندوق في معرض حلويات, محاولا أن يقرر ماذا يشتري. وإذا امه تنادي عليه لانها قد تعبت من الانتظار قائلة:" عجّل وأصرف دراهمك ! يجب أن نذهب

" فأجاب الصغير:" ولكن يا أماه, ليس معي إلا فلس واحد. لذلك يجب أن أصرفه بحرص!". هكذا نحن أيضا, لنا حياة واحده نحياها, ولذلك يجب أن نصرفها بحرص

وفي تشديد الكتاب على قصر الحياة, يستخدم عدة إيضاحات, بينها تشبيها ً بالزهرة, والزهرة شيء محبب, إلا أن جمالها قصير الأجل جدا ً! ولأن أيامنا قليلة, ينبغي لنا أن نستفيد أقصى الأستفادة من " وقت إزهارها". وينبغي لرحيق محبة الله في قلوبنا أن يجذب الناس إلى المخلص

كما ينبغي أن تكون حياتنا زاهية الألوان بالخدمة الروحية, متذكرين أنه يسمح لنا بالأزهار لأجل الغرض المحدد المتمثل في إعطاء بذور جديده ( الأتيان بالآخرين الى المسيح) نعم, إن حياتك قصيرة, فأجعلها جميلة ومنتجة , لتنبعث رائحة محبتك لله وللاخرين بهذه المدة القصيرة التي تعيشها , ليتنسمها الله
برائحة طيبة مقبولة لديه , لتكون بالتالي انت ايضا مقبولا لديه ....

التامل السادس

العطاء

أم أي إنسان منكم, إذا سأله ابنه خبزا ً, يعطيه حجراً؟ مت7: 9
قد يبدو أحيانا ً كما لو أن الرب قد أعطانا "حجارة" بدل "الخبز".
غير أنه في حكمته السامية, إنما يعمل من خلال ظروفنا ليعطي
بالفعل شيئا ً أفضل مما طلبنا بكثير جدا ً. وقد أحسن كاتبٌ غير معروف,
التعبير عن هذا, إذ قال: " طلبت صحة كي أفعل أمورا أعظم,
فأغطيت سقما ًحتى أفعل أمورا أفضل. طلبت أن يهبني الله قوة
كي أحرز وأنجز, فجعلني ضعيفا ً حتى أتعلم كيف أطيع

طلبت غنى كي أكون سعيداً, فوهبت فقرا ً حتى أكون حكيما ً.
طلبت سلطة ومدحا ً من البشر, فأعطيت وهَناً لأشعر بحاجتي الى الله.
طلبت كل شيء كي أتمتع بالحياة, فأعطيت حياة حتى أتمتع بكل شيء.
لم أنل شيئاً مما طلبت, بل نلت كل ما رجوت. فعلى الرغم مني
استجيبت كل صلواتي, وبين الناس جميعاً بوركت بأغنى البركات.
نعم, إن الله يستطيع دائما ً أن يعطينا ما هو أفضل لنا.
وإن أخطأنا في الطلبات, فإن الله يصيب في الأستجابة .. امين ..

التامل السابع
هل يوجد
وتدعو اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم. متى 1: 21 من الؤكد أنه لا يوجد
شخص آخر تبيّن أن حياته كانت مثل حياة المسيح قوة واستمرارية على نحو فائق. فعندما
صرّح هذا الشخص, الذي ولد في قرية مغمورة منذ ألفي سنه, قائلاً: " أنا هو نور العالم",
وأيضاً: "كلامي لا يزول" نطق بكلام نبوي يرهن التاريخ مصداقيته ولا يستطيع أحد أن
ينكر أن الرب يسوع هو أكثر شخص أثر في العالم .........

ولكن هل أثر في حياتك شخصيا؟ أتضعه في مرتبة باقي الأشخاص ذوي النفوذ والتأثير,
أم هل غيّر حياتك جذريا؟ فكر في هذه الامور ......

فعلى خلاف جميع الاشخاص الجدير ذكرهم , مازال الرب يسوع حي اًولسوف يبقى الى الابد
الآبدين, على نحو عجيب جداً. فهل المسيح رفيقك الدائم؟ إن كان لا, فممكن أن يكون. إدعٌ
بأسمه في إيمان واثق, وإدعه لدخول حياتك, وعندئذ يغدو الأسم يسوع هو الأغلى والأحلى
والأعلى, فوق جميع الأسامي السامية ....

لقد منحك أبوك السماوي جسداً، الحياة فيه سر لم تستقصه العلماء بعد. انظر إلى النباتات تحت الميكروسكوب واندهش. شم رائحة الوردة واعلم أن كل جمال ونظام الكون ما هو إلا لمعان مجد الخالق القدير على كل شيء، الذي يقود النجوم في طريقها، ويعرف عدد الذرات الدائرة حول محورها، وهو يعرفك ويحبك لأنه أبوك. كل الأشياء في الدنيا مخلوقة، أما أنت فمولود منه. وقد ضحَّى بمسيحه لأجلك، ألعله ينساك؟! مستحيل ألا يفكر أبوك السماوي بك، في كل لحظة من لحظات حياتك. فالهموم قلة إيمان، وتذمرك تجديف.إن محبة الله كبحر ورحمته كالسماء وهو يقول لك «لا تخف لأني فديتك دعوتك باسمك، أنت لي

بحسب دعوة الله لحياتنا وبنعمته ورحمته، نسعى للوصول الى النعيم وهذا لان يسوع مات من أجل كل البشر، دافعاً كل ديوننا ومحرراً إيانا من الخطية وأنه بالإيمان به تكون لنا علاقة صحيحة مع الله.
فاكيد يسوع موجود بكل ركن من حياتي بل هوة حياتي باكملها

قال يسوع إن ثبتم في كلامي (تمسكتم بتعليمي وسلكتم بحسب كلامي) فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرركم. (يوحنا 8: 31و32).
رؤيتنا في الحياة هي كلمة الله فبيها نبدا ب تحقيق التميز في الخدمة. ولأننا نخدم إله رائع، يجب أن يشرف على خدمته الرائعة أناس رائعين متميزين. ميثاق قلبنا الي يسوع موجود بيه هو النزاهة والايمان والشرف والشفقة والأمانة والتميز والصدق ، وفوق كل شيء نسعى لكي نتميز في أفضل الخصائص وهي المحبة.
هذا لان اكيد يسوع موجود بحياتنا وبقلبنا

قال يسوع: وصية جديدة أنا أعطيكم أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً. بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعض لبعض (إن واصلتم إظهار المحبة فيما بينكم). (يوحنا 13: 34و35).

* التامل الثامن *

* لا شئ من الدينونة الان *

إذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ في الْمَسِيحِ يَسُوعَ ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ
حَسَبَ الرُّوحِ. لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ.
لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ، فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ
الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ، لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا، نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ
حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ .....

فكر معي في التالي
ماذا تعني عبارة "إذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ في الْمَسِيحِ يَسُوعَ" عمليًا بالنسبة لي؟

ما هي بعض الإدانات التي وجهها لي عدو الخير في الوقت الماضي والتي صدقتها؟ هل أسمح ل
ه أن يدينني أمام الله وأمام نفسي؟ هل أصدق بالفعل أن الله لا يدينني بل يراني "في المسيح"؟

صلي معي
يا رب أشكرك من أجل هذا الحق؛ أن لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع.
أنت تراني من خلال ابنك يسوع المسيح. مكتوب يا رب أنني "بر الله" في يسوع المسيح
2 كو5: 21؛ أشكرك من أجل هذا الشرف العظيم!
يا رب سامحني من أجل كل مرة سمحت لعدو الخير أن يصرخ بأكاذيبه بداخل ذهني أنني لا
أستحق أن أتقدم إليك، وسمحت له أن يوجه أصبع الإدانة لي ويشتكي علي أمامك. لكن أشكرك
من أجل حقق اليوم الذي دائمًا يحررني؛ لن أقبل أكاذيب العدو بعد اليوم يا رب. درب أذني
وذهني لتمييز ورفض كل أكاذيب وسهام من المشتكي ..في اسم الرب يسوع اطلب .. امين..

شكرا اخت صدى الصمت على هذه الصلاة الرائعه والنابعه من القلب واشكر ربنا يسوع المسيح لانه سمع هذه الصلاة واستجاب لها امين

التامل التاسع
( تاملات روحية )

* فكر معي في التالي *

هل أنا حكيم للخير وبسيط للشر؟
لماذا اختار الرسول بولس كلمات "إله السلام" في كلامه عن سحق الله للشيطان؟

صلي معي
يا رب يا أبي السماوي، علمني أن أكون حكيم للخير وبسيط للشر. العالم من حولي يصرخ
برسائل تدعوا بالانغماس في الشر ويوجه إصبع الإدانة للبسطاء بأنهم "معقدين" ولا يستطيعون
الاستمتاع بحياتهم. لا أريد أن أزيد في معرفة الشر يا رب، سامحني لأجل كل مرة سعيت وراء
الشر لأُقبل من أصدقائي أو لأواكب مجتمعي. أتوب عن كل هذه المرات أمامك يا رب. أريد
أن أكون مختلفًا كما كنت أنت مختلف على الأرض يا رب. وإن كان ثمن هذا الاختلاف هو
سخرية الآخرين، فأنني مستعد لدفع هذه التكلفة والتي في واقع الأمر ليست تكلفة على الإطلاق
مقارنة بمتعة الحياة معك. أريد أن أكون حكيمًا للخير وبسيطًا للشر مثلك يا رب.
غيّرني لأشابه صورة ابنك يسوع.

أشكرك يا رب لأجل وعدك أنني عندما أكون حكيمًا للخير وبسيطًا للشر، ستسحق إبليس تحت
أرجلي سريعًا. يا رب إملاني بسلامك وبالثقة فيك لتسحق أنت "إله السلام" إبليس تحت أرجلي
سريعًا.. فعندما أكون مضطربًا، أفقد السلام الذي لي في المسيح ولا أعطي فرصه لك يا إله
السلام أن تتدخل لتسحق إبليس.. فلا أستطيع عندها المفر من الاضطراب. إملاني بسلامك
الذي يفوق كل عقل والذي لا يعتمد على الظروف المتغيرة من حولي ولكنه مبني عليك الصخرة
الذي "لا يعتريك تغيير ولا ظل دوران." مجدًا لاسمك يا رب! باسم ابنك الحبيب يسوع اطلب
امين

التامل العاشر
الخليقة تعتق من عبودية الفساد

فإنّي أحسِبُ أنَّ آلامَ الزَّمانِ الحاضِرِ لا تُقاسُ بالمَجدِ العَتيدِ أنْ يُستَعلَنَ فينا. لأنَّ انتِظارَ
الخَليقَةِ يتوَقَّعُ استِعلانَ أبناءِ اللهِ. إذ أُخضِعَتِ الخَليقَةُ للبُطلِ - ليس طَوعًا، بل مِنْ أجلِ
الَّذي أخضَعَها - على الرَّجاءِ. لأنَّ الخَليقَةَ نَفسَها أيضًا ستُعتَقُ مِنْ عُبوديَّةِ الفَسادِ إلى
حُرّيَّةِ مَجدِ أولادِ اللهِ. فإنَّنا نَعلَمُ أنَّ كُلَّ الخَليقَةِ تئنُّ وتتمَخَّضُ مَعًا إلى الآنَ. وليس هكذا
فقط، بل نَحنُ الَّذينَ لنا باكورَةُ الرّوحِ، نَحنُ أنفُسُنا أيضًا نَئنُّ في أنفُسِنا، مُتَوَقّعينَ التَّبَنّيَ
فِداءَ أجسادِنا. لأنَّنا بالرَّجاءِ خَلَصنا. ولكنَّ الرَّجاءَ المَنظورَ ليس رَجاءً، لأنَّ ما يَنظُرُهُ
أحَدٌ كيفَ يَرجوهُ أيضًا؟ ولكن إنْ كُنّا نَرجو ما لَسنا نَنظُرُهُ فإنَّنا نَتَوَقَّعُهُ بالصَّبرِ. وكَذلك
الرّوحُ أيضًا يُعينُ ضَعَفاتِنا، لأنَّنا لَسنا نَعلَمُ ما نُصَلّي لأجلِهِ كما يَنبَغي. ولكنَّ الرّوحَ نَفسَهُ
يَشفَعُ فينا بأنّاتٍ لا يُنطَقُ بها. ولكنَّ الَّذي يَفحَصُ القُلوبَ يَعلَمُ ما هو اهتِمامُ الرّوحِ، لأنَّهُ
بحَسَبِ مَشيئَةِ اللهِ يَشفَعُ في القِدّيسينَ.

فكر معي في التالي:
هل أرى صراعاتي وآلامي في الزمان الحاضر في ظل المجد العتيد أن يستعلن فيا؟
أم أحِد نظري وأركز فقط على الآلام ، متذمرًا على الزمان الحاضر؟
هل أطلب المعونة من الله الروح القدس عندما أشعر أنني لا أجد الكلمات التي أعبر
بها في الصلاة لأبي السماوي؟

صلي معي
يا رب أشكرك على أن آلام الزمن الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن في! يا رب
صلاتي لك اليوم: علمني أن أرى الأمور بعينيك أنت، كما تراها أنت من منظور سماوي
غير محدود لا من منظور أرضي محدود. عندما أنظر للأمور من منظور سماوي ستأخذ
كل الأمور حجمها الحقيقي ولن أحبط أو أتذمر على الزمان الحاضر.

وأشكرك يا رب أنك تعين ضعفاتنا في الزمان الحاضر. فأنا لست متروك لعصف الريح،
و لا متروك وحدي هنا، لكن روحك القدوس يفحص أعماق قلبي ويعين كل ضعفاتي ويشفع
فيا بأنات لا ينطق بها! أشكرك لاهتمامك بأدق تفاصيل حياتي فتعينني حتى في صلاتي لك.
غيرني لأشابه صورة أبنك القدوس، من مجد إلى مجد يا رب لمجد أسمك.
في اسم يسوع المسيح أصلي ولك كل المجد. آمين.

التامل 11

الثبات

تثبتون في روح واحد مجاهدين معا بنفس واحدة لأيمان الانجيل ,* فيلبي 1: 27 *
قد تبدو جرادة واحدة عديمة القيمة والشأن إذ تقفز عبر الحقول, ولكن تنضم الى مجموعة
من الجراد, فالسر الناجم يمكن أن يلتهم كل خضرة في سبيله

ولنا في الجراد إيضاح لقوة الأتحاد في العمل لأجل قضية مشتركة. فما تعجز الجرادة
وحدها عن عمله, يمكن أن تنجزه مجموعات الجراد متحدة. وفي سفر الأمثال, لاحظ
الحكيم أجور هذه الحقيقة فقال :
( "الجراد ليس له ملك, ولكنه يخرج مله فرقا ً فرقاً" امثال 30 : 27 *)

ففي وسعنا أن نتعلم درسا هاما من هذه المخلوقات الصغيره: أن أتباع المسيح
يستطيعون, إذا عملوا وصلّوا معاً, أن يحرزوا تقدماً أعظم بكثير جداً مما يحصل
حين يعملون منفردين. وعندمايتحد المؤمنين بالمسيح في خدمة الرب, يمكن أن يعدوا
قوة قوية يستخدمها الله لأتمام مقاصده من جهة الكنيسة

يسوع مقاس ٌ لنا في كل حب ووداد علمــــــه محبـــة يخفق فوق الأتحاد

التامل * 12 *

قوة الله في الضعف

(( فالآن اذهب وأنا أكون مع فمك, وأعلمك ما تتكلم به -خروج 12:4
فالآن اذهب وأنا أكون مع فمك, وأعلمك ما تتكلم به -خروج 12:4
لما دعى الله موسى للخدمة, أجابه: "استمع أيها السيد الرب, لست أنا
صاحب كلام منذ أمس ولا أول من أمس, ولا من حين كلمت عبدك,
بل أنا ثقيل الفم واللسان" -خر 10:4.))

ويفيد هذا الكلام أنه ربما كانت لدى موسى مشكلة في النُطق أو التعبير.
فلعله كان يتلعثم مثلاً. وقد قال له الرب: "مَن صنع للإنسان فمًا؟
أو مَن يصنع أخرس أو أصم, أو بصيرًا أو أعمى؟ أما هو أنا الرب؟" -ع11.

إن ضعفاتنا وإعاقاتنا وحاجاتنا, أمورًا يستعملها الرب لمجده. فربما لم تكن
طريقته في التعامل معها أن يُزيلها, بل أن يَهَبنا القوة ويستخدم محدودياتنا
للخير. فإذا دفعتنا ضعفاتنا الى التماس معونة الله والاتكال عليه, فهي تُعيننا
فعلا ً, بدلاً من أن تعيقنا اذا لم نلتمس معونة الله . بل إنها بالحقيقة قد تصير
أفضل شيء يحدث لنا, ما دام نمونا في الشجاعة والقوة والهناءة, يتعلق
بشركتنا مع الرب وبمدى اتكالنا عليه.فقوة الله تتجلى أعظم تجلٍّ في ضعف الانسان ,
فتامل ايها الضعيف والمعاق لتصبح بطلا مع الله , وسيستخدمك ايما استخدام ,
لا تياس ولا تتردد من ان تطلب وجه الله , لانه هو قوتنا ونصرنا على ضعفاتنا ,

التامل الثالث عشر

* رفض الطلب *
تأمل اليوم من الملوك1 4:19 وجلس (ايليا)تحت وتمة وطلب الموت لنفسه 1مل4:19

يا للعجب! هذا الرجل الذي صلى لكي تغلق السماء ثم تفتح فأطاعته السماء,وصلى فعادت
الحياة الى الولد الميت,صلى لكي ترجع قلوب الشعب الى الله,وصلى فنزلت النار على الذبيحة

هذا الرجل الذي صلى تلك الصلوات التي ما أسماها,الجديرة بخادم الله الحي ,
نجده الآن وقد تركزت صلاته في ذاته, والاستسلام!

صلى من أجل نفسه.. ما أحقر النطق الذي يصدر عنا بدافع الانشغال بأنفسنا!

وانه من دواعي سرورنا أن صلاته هذه كان نصيبها الرفض , ولا بد أن ايليا قد سر
وشكر الله على اغفالها ..

ان الرب لم يجب على هذه الصلاة حتى "بلا" ولكنه تجاهلها. وكم يدين الكثيرون منا
بالشكر لله لتجاهله بعض صلواتهم السخيفة الحمقاء ,

الا أنه من الخطأ أن نتوهم أن ايليا لم يكن جادا في طلبه وأنه ما عني ما تفوه به ,

لقد طلب من مراحم الله أن يتركه ليمضي في سلام . ولكن الله ادخر لخادمه الأمين

شيئا أفضل فهو لم يمت اطلاقا , وانما أخذ الى المجد ظافرا في مركبة من نار,
فهل نفرح نحن عندما لا يلبي الله طلباتنا .؟ انه يسمع صلواتنا ويفحصها جيدا ..

هل هي توافقنا ام لا , هل يدخر الله لنا افضل منها .؟ لننتظر .. وسنرى
عطايا الله لنا ان كنا قد طلبنا بايمان لاننا نناله بحسب قوله ....

التامل الرابع عشر

* يسوع الرجاء الوحيد *

تأمل اليوم
(( تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال..وأنا أريحكم متى28:11 ))

ان الرب يسوع المسيح وحده هو الذي يعطي نفوسنا راحة تدوم , وليست افكارنا عن
أنفسنا هي التي تعطينا الراحة والامان والسلام لنفوسنا ,

والايمان لا يعول قط على ما في انفسنا ليتخذ منه أساسا للراحة , لكن الايمان يتقبل ما
يعلنه الله من افكار قلبه عن الرب يسوع الذي فيه راحته ,

واذا تأملنا حالتنا وتصفحنا مشاعرنا بصدق لنعرف هل نحن للرب , فأننا لا نجني
راحة لنفوسنا ولا نعرف طعم السلام والامان ,

والرب يسوع لم يقل:اكتشفوا انفسكم فتجدوا راحة , بل قال : تعالوا الي يا جميع المتعبين

وثقيلي الاحمال وانا اريحكم , فهل تذهب الى يسوع وتلقي حملك امام قدميه ليرفعها عنك .؟

ان راحتنا لا تتأتى من كوننا كما يريدنا الرب ان نكون , بل من كونه هو على ما نريده نحن

وجميل هو الهدوء الرائق الصافي الذي يكون لنا , عندما نكون في شركه مع الرب بمعرفة
ابن الله الحبيب , وبكل وثوق القلب والايمان فيه ,

هل اختبرتم هذا ايها الاحباء ,؟ وهل ملأت قلوبكم المشغوليه بالرب .؟ وهل تتغنى قلوبكم

بالقول : لقد عرفنا الاب في وجه الرب يسوع المسيح .؟ تعالوا الان وكونوا في حما الرب ,

ليرفع عنكم كل احمالكم واثقالكم ,

تأمل اليوم من نشيد الأناشيد( 2: 16- 17 )
(حبيبي لي وانا له, الراعي بين السوسن, الى أن يفيح النهار وتنهزم الظلال *
( نش 2: 16 -17 )

نعم, يا له من تغيير عندما يفيح ذلك النهار, عندما يبزغ كوكب الصبح ....

انه ليس يوم الرب عندما يأتي على سحابة المجد وتلمس قدماه ثانية جبل الزيتون,يوم
تراه كل عين ويبدأ قضاءه والدينونة .....

بل هو يوم اخر, هو يوم المسيح , يوم يجمع * له المجد*خاصته,الأموات منهم من القبور,
والأحياء وجميعهم مرددين القول" أين شوكتك يا موت وأين غلبتك يا هاوية " وسيكون
هذا اللقاء بالرب في الهواء ......

حينذاك تنهزم الظلال, ولا نعود ننظر في المراه , في لغز, بل سنعرف كما عرفنا ...

صحيح ما أبهج اليوم الذي فيه غسلنا ربنا يسوع من خطايانا,ولكن يا لها من بهجه
مضاعفة سنكون من نصيبنا في ذلك اليوم ......

عندما نوجد في محضره *له المجد* محررين ومخلصين من كل عوائق البرية ....

لكن لنتذكر أنه عندما يفيح ذلك النهار تكون قد انتهت فرصة خدمتنا للسيد, فرصة
تمجيده وتكريمه التي هي بين أيدينا الآن !! فهل انت مستعد لتعمل معه الان ,؟

الوقت مقصر, فاستخدم هذا الوقت القصير في خدمته, هيا لا تنتظر فليس
هناك وقت لتضيعه , المجئ على الابواب , وبوق الرب وصلك فلا تؤجل ...

هيا, ان كل شئ من حولنا يقول:هوذا العريس مقبل.. امين تعال ايها الرب يسوع ,

سفر نشيد الانشاد شيق وطعم ولذيذ وهو مناجاة بين العريس الرب يسوع له كل المجد والعروس الكنيسه بابنائها ... شكرا صدى الصمت على هذا التامل الرائع وتقبلي مروري

التامل السادس عشر

اشتهاء الظل

تأمل اليوم من نشيد الأناشيد3:2 كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين.
تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي نش3:2

الظل تشبيه يرد كثيرا في الكتاب,ويختلف في كل مرة باختلاف تطبيق المدلول,بيد
أنه بوجه عام يتحدث عن الراحة والحماية اللتين يوفرهما الله للمتوكلين عليه

ففي مكان نجده ظل سحابة في السماء يستر من القيظ المحرق القاتل

وفي مكان اخر نجد كظل صخرة عظيمة لمسافر أعياه السير في أرض
معيية

وفي مكان ثالث نجده ظل شجرة تفاح شارقة بأوراقها الخضراء وثمرها الدسم النفيس

على أن شخصا واحدا هو هو بعينه الذي يدور حوله التشبيه وينصرف اليه,هو حبيب
المفديين ومعبودهم الرب يسوع المسيح , الذي يكون المؤمن في ظله , وظل بهجة لا تنقطع

فليت قلوبنا تشتهي في كل حين أن نوجد تحت ظله حيث الشبع الحقيقي , نعم ان الشبع
والرضى هما تحت ظله وحده , لان الذي في ظله يشرب ماء الحياة التي تجري الى
سعادة وحياة ابدية , فهل انت تحت هذا الظل .؟ ام تحت ظل مشتهيات هذه الدنيا الفانية .؟

أما كل المشتهيات الأخرى فان ما فيها من لذات انما وهمية كاذبة, أما السعادة اليقينة
والسرور الدائم في الحياة الحاضرة وفي الأبدية التي لا نهاية لها هي مع الرب ,

انما في الوجود في حضرة هذا العريس البهي وتحت ظله حياة ابدية لا تنتهي ,

فكر اليوم اخي القارئ واتخذ قرارك قبل مجي يوم الرب العظيم المخوف ,

» +++تاملات روحيه +++