تقرير من موقع ديره نيوز الكويتي.
4/3/2010
في حين يستمر التعذيب الوحشي لعوائل المقيمين في أشرف في السجون
الإيرانية، يستمر التعذيب النفسي لسكان أشرف من قبل عملاء الاطلاعات
الإيرانية وحكومة المالكي
في الوقت الذي تنقل فيه مخابرات الملالي الحاكمين في إيران (الاطلاعات)
ولجنة قمع أشرف في حكومة المالكي عملاء النظام الإيراني تحت يافطة العوائل
إلى بوابة مخيم أشرف للتعذيب المعنوي لأعضاء مجاهدي خلق المقيمين فيه،
يخضع النظام الإيراني السيدة زهراء جباري لأبشع أساليب التعذيب في سجن
«إيفين» الرهيب بطهران بسبب وجود شقيقتها وشقيقها في مدينة أشرف. وهي
اعتقلت تزامنًا مع الانتفاضة ضد نظام الحكم في يوم «القدس» وقد قلع
الجلادون أظافر قدميها لانتزاع اعترافات قسرية منها وهي تعاني من وعكات
قلبية حادة والنقص في الدم والروماتيزم ويقول محاميها أنه ليس هناك أي شيء
في ملفها والتهمة الوحيدة الموجهة إليها هي وجود شقيقتها وشقيقها في مدينة
أشرف. كما وإن الحالة الصحية للسجينة السياسية السيدة زهراء جباري والتي
تعاني من امراض قلبية ورِثية عامة وصلت إلى مرحلة خطرة بحيث أنها لا تتمكن
المشي إلاّ بصعوبة بالغة ولا تتمكن من تمشية أمورها الشخصية وتجري هذه
الأمور من قبل سجناء آخرين.
وعلى صعيد متصل وصلت الحالة الصحية للسيدة ”زهراء أسد بور” سجينة سياسية
بعمر51 سنة والتي تعاني أيضًا من أمراض في قلبها (وصلت) هذه الأيام إلى
نقطة خطرة. وسبق أن تم محاكمة السيدة زهراء أسد بور بتهمة السفر إلى
العراق والذهاب إلى أشرف لزيارة ابنها وعقوبتها بالسجن وبعد أن كملت أيام
سجنها تم اعتقالها مرة أخرى في الأسبوع الماضي بتهمة ”الدعاية ضد النظام
والمؤامرة ضد الأمن الوطني للبلاد”. وتدهورت حالتها الصحية عند اعتقالها
وكانت تحتاج إلى عملية جراحية على شرايين قلبها التي انسدت واحدة منها
ولكن الجلاوذة والجلادون في سجن إيفين الرهيب لم يقوموا بإطلاق سراحها
والمنع من إجراء عملية جراحية عليها ومعالجتها في المستشفى فحسب بل قاموا
باعتقال ابنها السيد ”رضا جوشن” أيضًا ونقله إلى السجن.
إن المقيمين في أشرف يطالبون الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة العليا
لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام للمنظمة
الدولية في هيئة مساعدة الأمم المتحدة في العراق (اليونامي) للتدخل الفوري
لإنقاذ حياة ذويهم الذين تم اعتقالهم بسبب لقاءهم مع أبناءهم في أشرف أو
وجود احد أعضاء أسرهم في هذا المخيم فقط. كما يطالبون هذه الأجهزة بالتدخل
لرفع الحصار المفروض على أشرف وإيقاف الحرب النفسية المشتركة من قبل عملاء
الاطلاعات الإيرانية ولجنة قمع أشرف في حكومة المالكي الذين يقومون بإيذاء
سكان أشرف وتهديدهم وتعذيبهم النفسي بشكل مستمر عن طريق إيفاد عملاء
الاطلاعات الإيرانية تحت يافطة العوائل إلى بوابة أشرف.