يا الهي نصب إللقاء يتعرض للاجتثاث

وأخيرا لقد أدرك الشعب العراقي بأسره ما تخطط له هذه الحكومة العميلة ذات التبعية السياسية والانقياد للأعاجم وبسبب خوفها من صحوة الشعب وخصوصا بعد أن انكشف الحقائق وبانت النوايا وذابت المساحيق والمستحضرات المذهبية عن وجهها وبان سواده وانقشع الطلاء الذي أوهموا به البسطاء وتبخر عنها وتلاشى الخشوع والتظاهر بالتسامح والتقوى وقل حياؤها وانحل رادعها الديني المبطن وانكشف زيف وبطلان ادعائهم بما يسمى العملية الديمقراطية والعراق الجديد وراحت هذه النخبة تتصرف وتتفرد بعيداً عن أرادة الشعب وعلم أو دراية منه عبر برامج معدة مسبقا الغرض منها الهاء الشعب بإثارة أمور لم يكن يعرفها قبل ذلك مستهدفة به التلاحم الوطني بأحداث موجة عاتية ومدمرة وحالة من الذعر لشل روح التقارب بين العراقيين لتفرقهم وتقوض دورهم وتعزلهم عما يدور حولهم ووضعهم في موجة من القلق المتواصل والاضطرابات والقلاقل مع واقع امني مترد وهش وتراجع خدمي خانق ليسهل لها لي ذراع العراق وشعبه وتضرب وتمزق كل ما يلتقي عليه العراقيون بكل أطيافهم وانتماءاتهم وما يخلق نوع من التقارب والتلاحم المصيري ويبعد خطر التناشز السياسي المستشري والحاصل بين الفرقاء ويقوي عقيدتهم الوطنية ورغم كل المخططات المدبرة من قبل الحكومة لا تزال تعاني من مرض عضال وقلق قد أصيبت به بحيث أصبحت تتوجس وتخاف من كل ما يرمزالى الوحدة الوطنية فنراها تتصرف بجنون متصاعد ومستطير مرة تبعد الرموز الوطنية من الشخصيات والزعماء وتجتثهم من الساحة السياسية ومرة تستهدف النصب والتماثيل فلها طريقتها بكيفية الاستدلال عليها عبر توجيه مباشر من الأعاجم أو تتوصل إليها عن طريق حاسة الشم الذي من خلاله تجتث كل ما يرفع لديها درجة التوجس ويعيدها الى دائرة القلق فتصل إليه فتدور حوله بأنفها بطريقة هستيريه متشنجة لتنهشه من جوانبه ليهوي ويقع مترنحا بشكل دراماتيكي يستثير الإحساس الوطني وهي تعتبر هذه النصب من مكامن الخطر الذي يهدد بقائها وحتمية التخلص منها أصبح أمرا ملحاً لما يحمله من معان وطنية في نفوس العراقيين وبقاؤه يرهق الحكومة ويبث الرعب في أوصالها فلم تستطع تحمل ذلك فاجتثته بأمر شخصي من المالكي ، يذكر إن نصب اللقاء الذي يقع في المنفذ الغربي لمدينة بغداد يعتبر رمز من رموز الكفاح والجهاد للعراقيين وجزء مهما من ذاكرتهم الوطنية فحكومة المنطقة الخضراء ماضية في أزالت النصب امتثالا لرغبة إيران وسط رفض وطني وشعبي عام ونصب اللقاء يعتبر مدونة لشهداء العراق وعنوان للبطولة والتضحية في سبيل الوطن وتلاحمه أرضا وشعبا في حربهم ضد الفرس الطامعين فعندما شاهدنا هذا الصرح وهو يتعرض للتدمير تبادرت الى أذهاننا كل صور التدمير التي طالت أكثر الأماكن الحيوية والتراثية والحضارية للعراق فقادتنا الى قناعة قطعية وجازمة أن ما تعرضت له كل البنى الارتكازية للعراق والمسبب الرئيس وراء كل ذلك هو المصدر نفسه الذي امر بتدمير نصب اللقاء والتماثيل التاريخية وما سيحدث لاحقا من مثل هذه الإعمال التي يستنكرها الشعب العراقي ويشجبها بشكل قاطع وبموقف واحد.
إن تمكنهم من أزالت نصب الوحدة الوطنية من ساحة اللقاء والذي سيعاد بناؤه بشكل مؤكد من قبل الجماهير في يوم من الأيام حاله في ذلك حال أي معلم من معالم العراق فنقول لحكومة الأعاجم : مهما فعلتم وحتى إذا أزلتموه من ساحة اللقاء فكيف ستمحونه من قلوب العراقيين ومن أذهان الوطنيين فهذه الأسماء التي انهارت مع النصب لن تمحى من خلال الإزالة والتدمير بمثل هذا العمل الغادر لأن هذه الأسماء خالدة وباقية ما بقي العراق فهي شواهد ونصب منتشرة ترقد بسلام آمنه في تربة العراق من أقصاه الى أقصاه فكيف ستمحون ذلك إيها الصفويون ........



ولمعرفة المزيد يرجا الدخول الى الموقع ادناه
http://www.cinu-dn.org/