عدد الرسائل : 50 العمر : 44 جنسيتك : عرااقــي نقاط : 5660 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
موضوع: الستراتيجية العمرية للطفل العراقي الخميس 11 فبراير 2010 - 17:57
إن معاناة المرأة العراقية أدت إلى تأثيرات سلبية على نفوس الأطفال الذين يشهدون التفجيرات أو أعمال العنف مدة طويلة لا سيما إن هذه الحوادث تجري أمام أطفال بمختلف الأعمار ما اثر سلبيا على سلوك الأطفال وحياتهم المعيشية حيث ينتشر الأطفال في شوارع بغداد والمدن العراقية للتسول والعمل في المهن الرثة و التي تمثل انتهاكاٌ لطفولتهم وحرمانهم من التمتع بحقوقهم كأطفال . وبموجب الإحصائيات الرسمية وتقارير المنظمات الدولية ، فأن في العراق اليوم نحو خمسة ملايين يتيم يعيش معظمهم ظروف اجتماعية صعبة ومعقدة وقد أكدت تقارير الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بأن الطفولة في العراق تحتضر وهي في الطريق إلى الموت . فالواقع اليومي يدل بوضوح على إن أطفال العراق يعانون أشرس ما يمكن إن يمر به الطفل في عالم اليوم ، فمشاهد القتل اليومي طالت الأطفال والإنفجارات والجثث المتناثرة ودوي الإنفجارات كلها عوامل ضاعفت من مأزق أطفال العراق ودون شك أن عوامل نتائج المعاناة المتفاقمة التي خلفتها الحروب والعنف الذي خيم على المجتمع العراقي لفترة طويلة دفعت المرآة والطفل باعتبارهما الحلقة الأضعف في المجتمع ثمنا كبيرا . ولأجل بناء ستراتيجية عمرية للطفل العراقي يجب : 1- زرع الثقة لدى الطفل العراقي بنفسه وبمهارته وهواياته في الرسم والشعر والقصة مهما كانت متواضعة وإعداد المعارض لرسوم الأطفال وتشجيعهم ومكافئتهم من إدارة المدرسة وكذالك بالنسبة للمواهب الأخرى . 2- التركيز على الجانب النفسي للطفل من خلال تحليل رسوماته التي يعبر بها عن مخالجه وتوعيه وتدريب المعلمة له على كيفية التعامل مع هذه الرسومات للوصول إلى معاناة الطفل ومساعدته في أزماته النفسية . 3- إشراك أطفال عراقي المهجر في التفاعل مع أطفال بلده من خلال المشاركة في معارض الرسم وعرضها على الانترنت ليطلع عليها عراقي المهجر ويكون في قلب المعاناة . 4-إحصاء العجز الحقيقي برياض الأطفال والمدارس والمعاهد الاختصاصية والمختبرات والجامعات والمكتبات والعمل على وضع خطة استبدال لكل ما هو قديم بأخر جديد ومتين . 5-المؤسسات العلمية يجب إن تقدم العطاء والمساهمة في أغناء التغير الاجتماعي والاقتصادي وتبشر بتنمية بشرية مستدامة ولكافة المراحل العمرية للأولاد والبنات . 6-إعداد البرامج الاستيراتيجية لتمكين المرآة والنهوض بالواقع المزري لذي يتعرض له الأطفال إزاء الفقر الواضح الذي تعانيه المكتبة العراقية في هذا المجال لتأهيل البحث العلمي بقضايا الأمومة والطفولة ، فضلاً عن المساهمة الفعالة في الستراتيجية المفترضة للاهتمام بهاتين الشريحتين المهمتين بما يؤمن الضمان الاجتماعي لمستقبلهما وأن الدراسات الستراتيجية على وفق مناهج البحث العلمي بغية تأسيس قاعدة معلوماتية بعيداً عن الارتجال والتأملات الذاتية والانطباعات الشخصية . 7-إعطاء ممارسة الإدارة الذاتية لتلك المؤسسات التعليمية صيغا قانونية تطبيقية حقيقية وبالتأكيد على الحرية الفكرية والاستقلال في الإطار التربوي والجامعي الذي من شأنه تحميل تلك المؤسسات مسؤولية اكبر في العمل التربوي والأكاديمي ومضامينه الخلفية . 8-على المؤسسات العلمية تقديم العطاء المستمر لتسهم في تنظيم مجتمع متطور يكون ذات صلة وثيقة بالسعي نحو مكافحة الفقر ،وحماية البيئة وتحسين الصحة العامة والتغذية ودعم مبادئ المجتمع المدني وتحسين الصحة العامة والحرص على المستويات والأنماط الأخرى في التعليم . 9-ينبغي النظر في مؤسسات التعليم كرواد تطوير تبشر بالاتجاهات الفعالة نحو سوق العمل وتقود إلى ظهور فرص جديدة للتطوير المستقبلي مما يترتب بذل مزيد من الاهتمام بالتغيرات الرئيسية الحاصلة في السوق وتبني المناهج ونظم التعليم بما يتماشى مع الظروف المتغيرة والمستندة إلى مبادئ مصداقية في نوعية وإدارة مؤسسات التعليم المتضمنة على قدر أداء دورها الخلاق في المجتمع . 10-إما في الوضع الاجتماعي إيجاد السبل الكفيلة بأحداث ثورة جذرية على كل العادات والتقاليد والقيم البالية خاصة النظرة المتخلفة للمرأة والتي هي المدرسة الرئيسية لتربية الطفل وإنشاء جيل واعي وعليه يجب تعزيز ما هو بناء وحضاري ومبني على أسس وقيم أخلاقية صحيحة وذلك من خلال دمج المجتمع مع المؤسسات العلمية والتعليمية الموجودة في المناطق والمراكز الثقافية والاجتماعية ونشر الوعي في كافة المدن والقرى القريبة والبعيدة . 11-إن أي رؤية قانونية لا بد أن تؤسس قاعدة قانونية متوازية تأخذ بالاعتبار الحفاظ على المميزات الأصيلة كسعيها لتنمية الكفاءات الفردية عن طريق فتح مدارس خاصة للطلبة الموهوبين وفي كافة محافظات القطر وعدم اقتصارها على العاصمة فقط .