الاجتثاث ... سلاح العصر

بعد أن فشلت كل قوى الظلام المصدرة للعراق من الخارج والتي تعمل تحت أجندات خارجية منظمة تمتلك باع طويل وخبرة غير متناهية في العمل الإجرامي بالأسلوب الحديث والتكنولوجيا المتطورة ، وتحتل المركز الأول بين عصابات المافيا العالمية مختلفة الجنسيات التي تتخذ من الإجرام وسياسة الترهيب منهجاً ثابتاً لديها في زعزعة الأمن داخل العراق وخصوصاً خلال الأعوام السبع الماضية عن طريق بث الرعب بين فئات الشعب , وزرع بذور الطائفية المقيتة , وإشعال الحروب الداخلية للتفريق بين صفوف أبنائه , وخلق جواً من الفوضى الداخلية , وتصفية كل الرموز الوطنية التي تخدم العراق وعلى كافة المستويات سواء كانت علمية أو ثقافية أو وطنية , ليتسنى لها تحقيق غاياتها اللا أخلاقية وتمرير مخططاتها الاستعمارية والتوسعية مستخدمةً جميع الأسلحة المتاحة لديها سواء كانت أسلحة تقليدية أو بيولوجية أو معنوية , وبعد أن فشلت كل تلك الأسلحة التي جربتها تلك القوى في ثني عزيمة العراقيين ونضالهم الطويل من أجل تحقيق أهدافهم السامية وإصرارهم في مقاومة كل تلك الظروف التي أجبروا عليها من قبل كل قوى الشر التي تكالبت عليه وجاءت من وراء الحدود ، وبعد أن استوعب العراقيون بكل طوائفهم الدرس المبيّت لهم , جاءت القوى الغاشمة الخارجية وأعوانها من الداخل هذه المرة بطريقة جديدة مختلفة عن سابقاتها والتي تتخذ من القانون المشرّع من قبلها والذي يخدم مصالحها فقط , منفذاً جديداً تحت غطاء قانون المساءلة والعدالة المعروفة سابقاً بهيئة اجتثاث البعث الملغاة محاولةً منها تقويض العملية السياسية والديمقراطية في العراق وحيلةً عصرية جديدة لتصفية واجتثاث وتحجيم الشخصيات والكتل والأحزاب الوطنية ، والتي تمتلك ثقلاً كبيراً في الشارع العراقي فباتت تشكّل العامل الرئيسي لإفشال تلك المخططات الدنيئة , بعد أن تأكدوا من ضعف موقفهم وأن كفة الميزان هذه المرة ستكون لصالح قوى الخير , وبعد أن أيقنوا أن الانتخابات النيابية القادمة ربما ستكون مصيرية وقد تشكل منعطفاً تاريخياً في خارطة العراق السياسية ، وحداً فاصلا لإنهاء دوامة العنف وخروج العراق من الظلمات إلى النور...

ولمعرفة المزيد يرجا الدخول الى الموقع ادناه0

http://www.cinu-dn.org/

» صوت الفتاة هو سلاح فتاك من الحنان والعاطفة القوية