الــــذريعــــة القـــــــانونية

لكل حادثٍ حديث ولكل حديثٍ لا يتفق أو يكون بعيداً عن المنطق ذريعة يتمسك بها المعنيون لتبرير وتمرير مآربهم الدنيئة التي يبغونها وحسب أهوائهم وميولهم واتجاهاتهم وكيفما تشتهيه وتسول لهم أنفسهم , ولعل أبرز ما ظهر في عراقنا في الآونة الأخيرة هو ذريعة عدم اكتمال النصاب القانوني لأعضاء البرلمان التي أصبحت الحجة القانونية الحديثة المنشأ والجاهزة التي تفرد بها قطرنا العزيز بجدارة بحيث احتلت المركز الأول من بين شتى الذرائع الموجودة على طاولة البرلمان العراقي للتملص والتهرب من أي قرار أو قانون لا يخدم بعض الساسة حديثي العهد المتطرفين الموجودين تحت قبته والذين يسعون جاهدين في الدهاليز المظلمة دائماً بدون كلل أو ملل ويعملون على أن تشيع الطائفية الضيقة في عموم المجتمع العراقي والذين لا يعملون لخدمة العراق بل لخدمة مصالحهم الشخصية ومصالح خارجية مرتبطون بها تريد النيل من العراق وتقويض العملية السياسية والتفريق بين أبنائه بإشاعة الفتن وتقسيمهم إلى طوائف عديدة متناحرة فيما بينها ليتسنى لهم السيطرة على مقدرات البلد وتحقيق مخططاتهم الاستعمارية والتوسعية وخلق حكومة هشة يمكن العبور من خلالها وتمرير أي قانون حسب مزاجهم .
على ماذا تم تشكيل البرلمان واختير أعضائه الذين من المفروض أن يقع على عاتقهم مصير الدولة ومصير الشعب في سن القوانين والقرارات والذي وضع فيهم المواطن العراقي كل ثقته ومصيره وأعطى لهم صوته في الانتخابات إذا كان البرلمانيون الموقرون لا يلتزمون بالدوام الرسمي المحدد وأوقات اجتماعاتهم وتواجدهم داخله وبالضوابط المعروفة والمعمول بها في جميع البرلمانات العالمية ويؤثرون سلباً على سير العملية السياسية والاقتصادية والتنموية ويكونون سبباً في إيقاف عجلة الحياة بكل مرافق ومؤسسات الدولة ؟ ولماذا يتغاضى المسؤلون عنهم بالرغم من تكرارها مراراً ؟ , ألا توجد ضوابط أو قوانين تحد من تماديهم وعدم اكتراثهم بالواجبات الملقاة على عاتقهم ؟ , وعلى ماذا تصرف كل تلك الرواتب والمخصصات والمميزات التي يتمتع بها أعضاء البرلمان دون غيرهم والتي تفوق بأضعاف رواتب ومخصصات وزراء دول كبرى وربما تفوق ما يتقاضوه رؤساء في دول أخرى ؟.....

ولمعرفة المزيد يرجا الدخول الى الموقع ادناه0

http://www.cinu-dn.org/