عمار الرؤوف Jr. Member عـضـو نـشـيـط
عدد الرسائل : 50 العمر : 44 جنسيتك : عرااقــي نقاط : 5656 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: بين الغليان والفوضى الخميس 14 يناير 2010 - 9:08 | |
| ( بون شاسع بين ما يقدمه الشعب من تضحيات ، وبين ما تقدمه الحكومة من وعود وشعارات . المواطن يكتوي بنار الانتظار للأمن والخدمات ، والساسة يتنعمون بالولائم والصفقات ، فانتبهوا ، فإن ما وراء غبار الفوضى بركان من الغليان ) . ما زالت الأزمة العراقية تراوح مكانها بل تزداد تعقيداً ليبدو الحل مجرد سراب خادع ووهم كاذب ومنذ تعيين مجلس الحكم والحكومة المؤقتة ثم الانتقالية والساحة العراقية ملتهبة لتضع المنطقة في طوق النار وأمام وكل الاحتمالات بعد أن خلطت الأوراق والعناوين بين صفوف الشعب الصابر . ليس احتلال السلطة في التاسع من نيسان هو السبب وحده في تعقيد الأزمة وعدم حل القضية العراقية . . وليست كثرة الأحزاب والعناوين السياسية هي السبب في إطالة عمر الأزمة ولسنا بحاجة إلى التدقيق في الأمر لنعرف السبب وندرك العلة ولكن أداء الحكومة عبر قنوات التحول منذ الخطوة الأولى سبب كل بلاء وهو الذي يقف وراء كل مشاكلنا وأزماتنا . سنوات مضت والشعب يكتوي بالنار وبالعذاب الذي بدا يتجه بخطوات أكثر شدة وكأن المتسلطين على القرار لا يدركون ما يجري على الساحة العراقية وفي جميع محافظات القطر الأمر الذي خلق حالة من الغليان والفوضى وعدم الرضا والتمرد نتيجة للإهمال المتعمد في الحقوق الواجبة لشعب حاول أن يعتمد على الديمقراطية ( النهج والممارسة ) إلى حد الاطمئنان . . ووضع مقدراته وطموحاته أمام من تصارع على ( ولاية الأمر ) طيلة السنوات التي مضت . يلهث هذا الشعب خلف التلاحم والتكاتف ويقف بوجه بؤر الإرهاب الخبيثة وبقوة أمام كل تحرك يعيق المسيرة الجديدة لعل الأمل يخرج من الأداء الحكومي . . يلاحقه ويطارده أملاً بمبادرة تنهي هذا الوضع المضطرب وتعيد الأمور إلى صوابها ومن ثم تعيد الأذهان الشاردة إلى رشدها . . طويلاً انتظر وكثيراً صبر وبالمقابل فإن قوى الشر الإرهابية وعناصرها التي وجدت في الساحة العراقية ( ملعبها ) لتمارس فيه حقدها وسط أجواء أمنية هشة حتى استغلت هذا الوضع أبشع استغلال ومارست أبشع أساليب الخسة في قتل الأطفال والشباب والنساء والشيوخ . مع الأسف بدا شعبنا يمل ، وبدا يشعر باليأس ، وقد ساهمت الحكومة بشكل كبير تغذية الانفعال الشعبي الذي أخذ يتطور في أكثر من محافظة إزاء هذه الوقائع ، فلا بد من مبادرة شجاعة وخطوات تعيد الحكومة إلى جادة الحق والمنطق والصواب . فطالما بقيت كفة الميزان راجحة لصالح من يستغل فرصة مسؤولية القيادة ليأخذ ما يشاء ووفق ما يشتهي ( إيفاداً وعقوداً ورصيداً ) للأيام السود . . فلا حل للمأساة العراقية ولا نهاية قريبة للازمة ، وستبقى الموبقات التاريخية والفطريات الهدامة تنمو جهاراً نهاراً .. لك الله يا شعب العراق وأنت تستقبل حقبتك الجديدة بالمزيد من السيارات المفخخة والفوضى العارمة .
من كتاب العراق على خطى تصحيح المسار للدكتور نهرو محمد عبد الكريم - ص 219 - 220 .
ولمعرفة المزيد يرجا الدخول الى الموقع ادناه0
http://www.cinu-dn.org/
| |
|