ندين ........... نستنكر

مفردتان معروفتان لدى الجميع بدون استثناء لطالما سمعناها وطرأت على آذاننا أو قرأناها في الصحف اليومية , سهلتان على اللسان خفيفتان في الميزان , ليس في ميزان العدالة ولكن في ميزان السياسة وخصوصاً في السياسة المعاصرة التي باتت تستهوي وتستقطب أكثر الأشخاص الحالمين بالسلطة بغض النظر عن مستواهم الثقافي والدراسي والاجتماعي والفكري , والذين شاء القدر أن يجعلهم في مراكز متقدمة من المسؤولية , ونرى ترجمة ذلك الواقع في المجتمعات العربية بصورة عامة والمجتمع العراقي بصورة خاصة بعد أن أصبح رجال السياسة المتربعين على كراسي الحكم في العراق بالذات مجردون من كافة الصلاحيات حتى في كلامهم أمام وسائل الإعلام ويأخذون الأوامر والتعليمات من أسيادهم المتمركزين في دول أخرى أشد تأثيرا ً في المنطقة , بحيث يرون بأم أعينهم أناس يقتلون ويشردون ويهجرون ونساء تترمل وأطفال يتيتمون وحرمات تنتهك وأراضي تُحتل ولا يحركون ساكناً سوى استخدامهم لبعض المفردات الكلامية والبلاغية التي لاتسمن ولا تغني من جوع ويقفوا مكتوفي الأيدي خوفا ً على مراكزهم وعروشهم الذهبية ومصالحهم الشخصية غير مكترثين بحال الوطن الجريح مهما كانت الظروف والمخاطر التي تحيط به , متى سيتمكن هؤلاء السياسيون من تحقيق استقلاليتهم بعيدا ً عن أي تأثير خارجي , ويقفون بوجه الطغاة المارقين ويضعون حدا ً لتصرفاتهم وأحلامهم التوسعية , متى سيكونوا أهلا ً لتلك المراكز ويكونوا عند حسن ظن من وضعوا أرواحهم ورقابهم في أيديهم ويصونوا حرمة البلد الذي وضع ثقته بهم , ومتى سيأتي ذلك الرجل الوطني المخلص والذي أصبح يشكل عملة ثمينة ونادرة في هذا الزمان لينتشل العراقيين من الوادي المظلم الذي وضعوا فيه قسرا ًوالواقع المرير الذين أرغموا عليه طوال الفترة الماضية من حياتهم وليطووا تلك الصفحة السوداء من ذاكرتهم وإلى الأبد ....
ولمعرفة المزيد يرجا الدخول الى الموقع ادناه0

http://www.cinu-dn.org/