نونا Jr. Member عـضـو نـشـيـط
عدد الرسائل : 199 العمر : 36 البلد : العراق المهنة : طالبة التحصيل الدراسي : طالبة الهندسة نقاط : 6066 تاريخ التسجيل : 15/04/2008
| موضوع: الكورد والكوردستان في الموسوعات العالمية الأربعاء 21 يناير 2009 - 12:47 | |
| الكورد والكوردستان في الموسوعات العالمية الكـورد وكــوردستـان في الموسـوعـات العـالمـية
التي ينتشر فيها السكان ال?كورد كوردستان تعني أرض الكورد ، وهي المنطقة الجغرافية التي يقيم فيها الكورد في الشرق الأوسط.
المنطقة موزعة على خمس دول
هي:العراق،ايران،سوريا،أرمينيا،جورجيا وتركيا.
من الصعب تحديد المنطقة الجغرافية لكوردستان لعدم اعتراف الدول آنفة الذكر بهذا الكيان. وتم تقسيم كوردستان عل? الدول الأربعة قسرا في اتفاقية لوزان المبرمة بين الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأول؟
الكـــورد
الكورد مصطلح يستخدم للتعبير عن الشعب الكوردي, والذي و حسب المؤرخ الكوردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكورد وكوردستان" يتألف من طبقتين من الشعوب، الطبقة الأولى التي كانت تقطن كوردستان منذ فجر التاريخ "ويسميها محمد أمين زكي" شعوب جبال زاكروس" وهي وحسب رأي المؤرخ المذكور شعوب "لولو، كوتي، كورتي، جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري، نايري" وهي الأصل القديم جدا للشعب الكوردي والطبقة الثانية: هي طبقة الشعوب الهندو- أوربية التي هاجرت إلى كوردستان في القرن العاشر قبل الميلاد، واستوطنت كوردستان مع شعوبها الأصلية وهم "الميديون والكاردوخيون "، وامتزجت مع شعوبها الأصلية ليشكلا معا الأمة الكوردية.
هناك نوع من الأجماع بين المستشرقين و المؤرخين و الجغرافيين على إعتبار المنطقة الجبلية الواقعة في شمال الشرق الاوسط بمحاذاة جبال زاكروس و جبال طوروس المنطقة التي سكن فيها الكورد منذ القدم ويطلق الكورد تسمية كوردستان على هذه المنطقة وهي عبارة عن أجزاء من شمال العراق وشمال غرب ايران وشمال شرق سوريا و جنوب شرق تركيا ويوجد الكورد بالأضافة الى هذه المناطق بأعداد قليلة في جنوب غرب أرمينيا و بعض مناطق اذربيجان و لبنان ويعتبر الكورد من إحدى أكبر القوميات التي لا تملك وطنا او كيانا سياسيا موحدا معترفا به عالميا.
وهناك الكثير من الجدل حول الشعب الكوردي إبتداء من منشأهم وإمتدادا الى تأريخهم وحتى في مجال مستقبلهم السياسي وقد إزداد هذا الجدل التأريخي حدة في السنوات الأخيرة وخاصة بعد التغيرات التي طرأت على واقع الكورد في العراق عقب حرب الخليج الثانية وتشكيل منطقة حظر الطيران التي أدت الى نشوء كيان اقليم كوردستان في شمال العراق.
تعرضت الدراسة الأكاديمية لتأريخ الكورد الى صعوبات عديدة بسبب الواقع السياسي للكورد مما أدى بالبعض الى الإستناد الى روايات تأريخية غير أكاديمية عن الكورد كانحدار الكورد من الجن والعفاريت على سبيل المثال ولم تكن هناك إشارة الى اسماء الدول والامارات الكوردية التي كانت قائمة في العهد الاسلامي كالروادية (230 - 618 للهجرة) والسالارية (300 - 420 ) والحسنوية البزركانية (959 - 1015) والشدادية (951 - 1199) والدوستكية المروانية (990 - 1085) والعنازية (990 - 1117) والشوانكاره واللورية الكبرى واللورية الصغرى وامارة اردلان (1169 - 1867) وعشرات الامارات الكوردية الاخرى منها امارة بوتان وامارة سوران وامارة باهدينان وامارة بابان ، وهذه الاخيرة استمر حكمها حتى 1851 .
الجذور التأريخية السؤال الجدلي حول منشأ الكورد الذي كان ولايزال موضوعا ساخنا للنقاش يدور حول فرضيتين: · جذور الكورد نشأت من الشعوب الهندو -أوربية .
· جذور الكورد نشأت من شعب مستقل ليست هندية ولا أوروبية و تسمى شعوب " جبال زاكروس" التي كانت تقطن كوردستان منذ فجر التاريخ وهم شعوب "لولو، كوتي، كورتي جوتي، جودي، كاساي، سوباري، خالدي، ميتاني، هوري، نايري" " وإنظمت الى هذا الشعب حسب إعتقاد هذا التيار الشعوب الهندو- أوربية التي هاجرت إلى كوردستان في القرن العاشر قبل الميلاد، واستوطنت كوردستان مع شعوبها الأصلية وهم "الميديون والكاردوخيون. من المفارقات في تأريخ هذا الجدل إن الغرض الأساسي منه لم يكن أكاديميا بل سياسيا حيث كان الهدف منه إثبات إن منشأ الكورد يرجع الى مناطق خارج بعض الدول التي يستوطنوها في الوقت الحاضر ونتيجة لإنعدام الغرض العلمي من هذه المناقشات غير المثمرة فقد نشأت 3 تيارات فكرية:
· تيار مكون من القوميين العرب و أصحاب حضارة وادي الرافدين القديمة وبعض المستشرقين و المؤرخين مقتنعون بأن إصول الكورد هي الهندو أوربية وإنهم قدموا من مناطق خارج البقعة الجغرافية التي يقطنونها حاليا. وتيار مكون من القوميين الكورد مقتنعون إنهم شعب مستقل بذاته ولهم خصائص تميزهم عن بقية الشعوب وقد حافظوا على جميع مظاهر هذه الخصوصية من الزي و اللغة و العادات و التقاليد و على الرغم من التشابه في بعض النواحي اللغوية مع الشعوب المجاورة ويورد الكورد الأحتفال بعيد نوروز كمثال فعلى الرغم من إحتفال الشعوب المجاورة بهذا العيد إلا إن الكورد لهم مفهوم مختلف تماما عن هذا العيد مقارنة بمفهوم إيران وأفغانستان وألبانيا وباكستان لهذا العيد.
· تيار مكون من الكورد أنفسهم مقتنعون بأن إصول الكورد الهندو أوربية وهذا التيار نشأ كورد فعل لما إعتبره هذا التيار تهميشا و محاربة من قبل الشعوب المجاورة فولد هذا التيار الذي يحاول إرجاع إصول الكورد الى عروق آرية او أوروبية.
لإتباع المنهج الأكاديمي في البحث عن جذور الكورد لجأ الباحثون وعلماء الاثار الى البحث عن شعوب قديمة في المناطق التي كانت مسكونة من الكورد منذ القدم وفكرة البحث كانت التعرف على الشعوب التي كانت مستقلة من ناحية اللغة و كانت تربط أفرادها خصائص مشتركة تميزهم عن بقية الشعوب المعروفة في بلاد ما بين النهرين وتم من خلال هذه الأبحاث التعرف على بعض الشعوب التي قد تكون عبارة عن الجذور القديمة للكورد, وهذه الشعوب هي:
· الشعب الذي سكن منطقة تل حلف التي كانت موقعا للمدينة-الدولة الآرامية غوزانا وتقع هذه المنطقة شمال شرق سوريا، في محافظة الحسكة ويعود تأريخها الى العصر الحجري الحديث وتقع بالقرب من نهر خابور. توجد مخطوطات في أرشيف الملك الاشوري عداد نيراري الثاني ان هذه المدينة - الدولة كانت مستقلة لفترة قصيرة الى ان سيطرت عليها الملكة الآشورية سمير أميس في سنة 808 قبل الميلاد. · الهوريون أو شعب هوري الذي كان يقطن شمال الشرق الاوسط في فترة 2500 سنة قبل الميلاد و يعتقد إن اصولهم كانت من القوقاز او مايسمى القفقاز التي هي منطقة آسيو - أوروبية بين تركيا وايران والبحر الاسود وبحر قزوين وسكنوا ايضا بالقرب من نهر خابور وشكلوا لنفسهم ممالك صغيرة من اهمها مملكة ميتاني في شمال سوريا عام 1500 قبل الميلاد. ويعتقد إن الهوريين إنبثقوا من مدينة أوركيش التي تقع قرب مدينة القامشلي في سوريا .
إستغل الهوريون ضعفا مؤقتا للبابليين فقاموا بمحاصرة بابل والسيطرة عليها في فترة 1600 قبل الميلاد ومن هذا الشعب إنبثق الميتانيون او شعب ميتاني ويعتبر المؤرخ الكورديي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكورد وكوردستان" شعبي هوري وميتاني من الجذور الأولى للشعب الكوردي .
كانت نهاية مملكة شعب هوري على يد الآشوريين.
· ذكر المؤرخ اليوناني زينوفون (427 - 355) قبل الميلاد في كتاباته شعبا وصفهم "بالمحاربين الأشداء ساكني المناطق الجبلية" وأطلق عليهم تسمية الكاردوخيين الذين هاجموا على الجيش الروماني اثناء عبوره للمنطقة عام 400 قبل الميلاد وكانت تلك المنطقة إستنادا لزينوفون جنوب شرق بحيرة وان الواقعة في شرق تركيا. ولكن بعض المؤرخين يعتبرون الكاردوخيين شعوبا هندوأوربية إنظمت لاحقا الى الشعب الكوردي الذي بإعتقاد البعض يرجع جذوره الى شعوب جبال زاكروس غير الهندوأوربية .
الإمبراطوريات و الإمارات الكوردية إستنادا الى د.زيار في كتابه "ايران...ثورة في انتعاش" والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيستان من الآريين من نهر الفولغا شمال بحر قزوين وإستقرا في ايران وكانت القبيلتان هما الفارسيون والمديون اسس الميديون الذين إستقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا.
وعاشت الاخرى في الجنوب في منطقة اطلق عليها الاغريق فيما بعد اسم بارسيس ومنها اشتق اسم فارس.
غير ان الميديين و الفرس اطلقوا على بلادهم الجديدة اسم ايران التي تعني "ارض الاريين". هناك إعتقاد راسخ لدى الكورد ان الميديين هم احد جذور الشعب الكوردي و تبرز هذه القناعة فيما يعتبره الكورد نشيدهم الوطني حيث توجد في هذا النشيد إشارة واضحة الى إن الكورد هم "ابناء الميديين" وإستنادا الى المؤرخ الكوردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكورد وكوردستان" فإن الميديين وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكوردي فإنهم إنظموا الى الكورد و شكلوا حسب تعبيره "الأمة الكوردية".
يستند التيار المقتنع بان جذور الكورد هي جذور آرية على جذور الميديين حيث إن هناك إجماعا على إن الميديين هم اقوام آرية.
إستنادا الى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع الى شخص إسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على إستقلالهم وشكلوا إمبراطورية ميديا وكان فرورتيش (665 - 633) قبل الميلاد أول إمبراطور و جاء بعده إبنه هووخشتره.
وبحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من انشاء امبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الان باذربيجان الى اسيا الوسطى وأفغانستان. اعتنق الميديون الديانة الزردشتية وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى ولكن حكمهم دام لما يقارب 50 سنة حيث تمكن الفارسيون بقيادة الملك الفارسي كورش بالإطاحة بالميديين و كونوا مملكتهم الخاصة ( الامبراطورية الاخمينية).
يعتبر بعض المؤرخين مملكة الكاردوخ التي تمت السيطرة عليها من قبل الامبراطورية اللرومانية عام 66 قبل الميلاد وحولوها الى مقاطعة تابعة لهم ثاني كيان كوردي مستقل حيث كانت هذه المملكة مستقلة لفترة مايقارب 90 سنة من 189 الى 90 قبل الميلاد حيث سيطر عليها الأرمينيون ثم الرومان والفرس بعد ذلك ويعتبر بعض المؤرخين الكاردوخيين اقوام إنظموا الى الشعب الكوردي مع الميديين وشكلوا معا الأمة الكوردية.
بعد سقوط هاتين المملكتين تشكلت عدة إمارات كوردية و كانت حدود و مدى إستقلالية هذه الإمارات تتفاوت حسب التحالفات و الضغوط الخارجية و الصراعات الداخلية ومن الأمثلة على هذه الإمارات:
الحسنوية البزركانية والشدادية والدوستيكية المروانية والعنازية وأمارة أردلان وامارة سوران وامارة باهدينان وامارة بابان
| |
|