العمادية الجبل والتاج ..
العمادية تعد من المدن القديمة التي ما تزال قائمة في حاضرة الواقع متألقة مشرقة تشع ببهاء الحضارة القديمة حيث تواكبت على حكمها عدة حضارات انسانية بدءا بحضارة الدولة الأشورية وانتهاء بالواقع الحاضر الذي ابتدأ في مطلع تسعينيات القرن المنصرم، حيث سجلت فيه هذه المدينة التاريخية تطورا في ظل اقليم كوردستان يفوق كل ما حصل لها من تطورات سابقة في مجالات البناء والاعمار وبناء اسس الحضارة والتعليم والتوسعات الحاصلة في هذه المدينة الصغيرة التي بدأت تكبر وتكبر في ظل المشاريع القائمة فيها وفي ظل حملة الاعمار الواسعة التي تشهدها كل يوم وكل شهر وكل عام، لكي تثبت بالواقع الملموس عكس ما قيل عنها في السابق بانها المدينة الوحيدة التي لا يمكنها ان تكبر لانها محصورة على قمة جبل، ولا يمكنها الامتداد طولا او عرضا اكثر مما هي عليه الان...
يصفها المؤرخون بانها عبارة عن متحف اثري يضم العديد من الاما?ن والبنايات والمنحوتات كنت قد زرت العمادية في وقت سابق لاكثر من مرة، الاولى من تلك الزيارات كانت في مطلع سبعينيات القرن المنصرم ، اما الزيارات الاخرى فجاءت متفاوتة، كان آخرها في شتاء العام المنصرم 2007، الا انني في زيارتي الاخيرة والتي كانت في السادس عشر من شهر آب المنصرم قد وجدت المدينة غير التي شاهدتها قبل عام، انها تتوسع بسرعة لا مثيل لها، كل شيء فيها يتجدد ويتفاعل مع الحاضر بحداثته وتطوراته الشاملة، وهذا الشيء يرجع الى مدى الاهتمام التي توليه حكومة اقليم كوردستان ليس لمدينة العمادية وحدها وحسب، بل لجميع المدن الكوردستانية في عموم الاقليم، ففي العمادية كما يقول السيد اسماعيل احمد محمد قائممقام العمادية نفذت العديد من المشاريع العمرانية والخدمية خلال العام المنصرم 2007 ضمن خطة تنمية الاقاليم بلغت اقيامها اكثر من 12 مليار دينار توزعت على مشاريع خدمية في مجالات الماء والكهرباء والمجاري وبناء الدور السكنية و ودوائر حكومية مختلفة الاختصاصات وتبليط الشوارع العامة والطرقات الداخلية وبناء المدارس والمراكز الصحية وشق الطرق الحديثة وتطوير حركة السياحة والاصطياف في عموم القضاء ، وما يزال البناء والاعمار و بقية المشاريع الخدمية الاخرى تتواصل خلال العام الحالي 2008 بهمة عالية وجهود مكثفة بغية ايصال العمادية كمدينة الى مصاف الرقي والتطورالحاصل في بقية بلدان العالم ورفع الغبن والحيف الذي طالها على مدى العقود السابقة حيث عانت من الاهمال والتخلف في جميع النواحي الحياتية الى جانب اهمال الخدمات فيها بشكل واضح الامر الذي جعلها تتقوقع على نفسها وتبقى كما هي من دون توسع او امتداد بحجة انها قائمة على قمة جبل ومحدودة المساحة في مجال التوسعات، الا ان حكومة اقليم كوردستان عملت بجهود حثيثة لتوسيع المدينة وربطها بشبكة خدمات حديثة ومتطورة في مجال الاتصالات والماء والمجاري وتبليط ال?رق وتوسيعها وانشاء الاسيجة الآمنة في مسارات الشارع العام الذي يربط العمادية بمركز محافظة دهوك وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في حقل السياحة من خلال بناء الفنادق والموتيلات والشقق السياحية الى جانب المتنزهات العامة والكازينوات والمطاعم التي توفر متطلبات السياح الذين يفدون الى قاطع العمادية .ان ما يحصل من تطورات في مدينة العمادية البالغة مساحتها (2707 كم2) يكون حاصلا في بقية النواحي والمدن والقصبات والقرى والمجمعات السكنية المرتبطة بقضاء العمادية وهي : ( نواحي سرسنك ونيروه ريكان الاثارية التي ما تزال قائمة لحد يومنا هذا، مع ما تمتلكه من تقاليد وعادات قديمه متوارثة من جيل لاخر، حيث سجلت مديرية اثار محافظة دهوك (34) موقعا اثاريا فيها .. منها: الباب الشرقي المعروف ب (باب زيبار) نسبة الي منطقة زيبار التي يطل عليها وقد هدم عام (1938) م عند ايصال طريق السيارات الى المدينة و الباب الغربي وهو باب واسع مبني بحجر الحلان ويطلق عليه (باب الموصل) و(سقافا) وعليه اربع (منحوتات) اصغر حجما من الانسان الطبيعي تعود اغلبها الي عصر (الفرثيين) (148) ق.م الي سنة (226)م ولا يستبعد ان ت?ون لملوك (الفرثيين) الذين حاربوا الرومان ، ومنارة جامع العمادية التي يصل ارتفاعها الي (29.70) م وتت?ون من (102) درجة تصل الي قمة المنارة، بني معظمها في عهد (السلطان حسين ولي) مابين (940 - 981) هجرية من قطع حجر الحلان الابيض علي يد امهر النحاتين انذاك حيث ان ل?ل قطعة ثلاث وظائف حجر للصعود (درج) ومر?ز للمنارة و جدار خارجي، وعلي قمة المنارة قبة ?بيرة انشئت علي قاعدة ثمانية ?بيرة الحجم من الصخر الجرمودي، ومبنى الامارة الذي يقع في شمال شرقي المدينة وبش?ل مربع ويت?ون من طابقين ول?ن لم يتبق منه سوي الباب وعليه شعار الامارة الذي يت?ون بشكله الحالي من طائر العنقاء وتحت قدميه ثعبانان، الى جانب مقبرة الامراء التي تقع في الجهة الشرقيه للمدينة وتضم قبور جميع امراء العمادية لم يتبق منها في الوقت الحاضر سوى قبتين فقط وقد بنيت بتصميم جميل يظهر مدى اهتمام انسان العصور القديمة بالفن المعماري وتضم احداها قبر (سلطان حسين ولي) الذي توفي في شهر شعبان من عام 981 هجرية اما القبة الثانية فقد بنيت فوق قبر السيدة (روشن بنت اسماعيل باشا) المتوفية عام 1202 م) الى جانب آثار مدرسة قوبهان وهي مدرسة دينية قديمة ازدهرت في عصر امراء امارة بهدينان وتبرع الكثيرون بكتبهم ومخطوطاتهم لها الى ان اضحت مكتبة كبيرة تحوي اعدادا هائلة من مختلف انواع الكتب واصبحت من المدارس المشهورة في العالم في ذلك الوقت . وبرواي بالا وجمانكي فالعمل يشمل كل مدينة وقرية على حد سواء وفق حاجة كل مدينة او قرية الى المنشآت السياحية اوالى المدارس والمراكز الصحية وشبكات منظومة الماء والكهرباء والاتصالات والمجاري وحفر الآبار الارتوازية وشق الطرق الجديدة وتعريض او توسيع الطرق القديمة بما فيها الطرق الريفية المنتشرة في عموم القضاء .
التاريخ والجبال والجمال
تشتهر مدينةالعمادية بجبالها وجمال طبيعتها الخلابه وكثرة بساتينها ومراعيها التي تضاهي كثرة مناطقها السياحية الذائعة الصيت مثل (سولاف، كاني سنجي، سرسنك , اينشكي ....) ذات الخضره الرائعة والمياه الباردة المتدفقة من العيون والشلالات المرتفعة والجداول التي تحف على امتداداتها انواع الاشجار المثمرة، مثل الجوز، التين، التفاح، و على الرغم من صغر رقعة مساحة الارض الزراعية فيها الا انها تتميز بتربة خصبة، وهذاالامر ادى الى وفرة المحاصيل الزراعيه ذات النوعيات الجيدة، حيث تروي اغلب المزروعات في المنطقه بمياه الينابيع .
كما ان العديد من القرى التابعة لقضاء العمادية تشتهر بالصناعات والحرف الشعبية مثل صناعة الاواني الفخارية وا نواع الحرف المتوارثة عن الاباء والاجداد من الاعمال اليدوية الاخري، ولعل قرية (درگني) هي الانموذج الذي نتحدث عنه في مجالات الصناعات الشعبية، حيث ان هذه القرية بالذات تخصصت بصناعة الاواني الفخارية.
تقع العمادية شمال شرق مركز محافظة دهوك على بعد (70) كم والمدينة مبنية على سفح جبل يعتبر بمثابة قلعة طبيعية تبلغ مساحتها (17.5) كم2
في حين يصل ارتفاعها عن الاراضى المحيطة بها الى (1000) قدم . لهذه المدينة تاريخ قديم حافل بالاحداث يرجع تاريخها الى عصر الامبراطورية الاشورية.يقول علماء الاثار بان (العمادية ) هى مدينة (ئامات ) المذكورة فى الدلائل الاشورية العائدة لعهد (شمس ادد الخامس ) ( 823- 810) ق . م و مدونات (ادد نيرارى الثالث ) (804- 782 ) ق.م كما جاء ذكر ( ئامات ) في كتابات العصر البابلى الجديد، حسب (ياقوت الحموى ) فان باني المدينة هو (عماد الدين الزنكى) سنة (537) هجري في حين يذكر (حمد الله المستوفى القزوينى) بان الذى قام باعادة بناء العمادية (عماد الدولة الديلمي) المتوفي عام (338) هجرية وقد سمى المدينة باسمه، و ذكر المؤرخ (ابن الاثير) اسم العمادية عدة مرات فى كتاباته... عانت المدينه عبر تاريخها القديم من اضطرابات وعدم الاستقرار الي ان اتخذها امراء (سيڤدين)الكورد عاصمة لح?مهم قرابة عام (740) هجرية وفي ظل ح?مهم ازدهرت المنطقة وظلت العمادية عاصمة لاماره (بهدينان) حتى عام (1842) م حيث تم احتلالها من قبل (محمد انجه بيرقدار) الذي اخضعها للسلطان العثماني (محمود الثاني) من خلال الح?م المر?زي المباشر، والذي سيطر ?ليا علي الامارة ال?وردية والحاقها بادئ الامر بولاية (جولميرك)و من ثم بولاية الموصل عام 1862.اثناء الاحتلال البريطاني وفي عام(1918) م تم فرض حاكم بريطاني عليها ، ومع تأسيس الدولة العراقية عام 1920 اصبحت العمادية قضاء تابعا لولاية الموصل وتم تعيين اول قائممقام فيها عام 1924.
العمادية تعد من المدن القديمة التي ما تزال قائمة في حاضرة الواقع متألقة مشرقة تشع ببهاء الحضارة القديمة حيث تواكبت على حكمها عدة حضارات انسانية بدءا بحضارة الدولة الأشورية وانتهاء بالواقع الحاضر الذي ابتدأ في مطلع تسعينيات القرن المنصرم، حيث سجلت فيه هذه المدينة التاريخية تطورا في ظل اقليم كوردستان يفوق كل ما حصل لها من تطورات سابقة في مجالات البناء والاعمار وبناء اسس الحضارة والتعليم والتوسعات الحاصلة في هذه المدينة الصغيرة التي بدأت تكبر وتكبر في ظل المشاريع القائمة فيها وفي ظل حملة الاعمار الواسعة التي تشهدها كل يوم وكل شهر وكل عام، لكي تثبت بالواقع الملموس عكس ما قيل عنها في السابق بانها المدينة الوحيدة التي لا يمكنها ان تكبر لانها محصورة على قمة جبل، ولا يمكنها الامتداد طولا او عرضا اكثر مما هي عليه الان...
يصفها المؤرخون بانها عبارة عن متحف اثري يضم العديد من الاما?ن والبنايات والمنحوتات كنت قد زرت العمادية في وقت سابق لاكثر من مرة، الاولى من تلك الزيارات كانت في مطلع سبعينيات القرن المنصرم ، اما الزيارات الاخرى فجاءت متفاوتة، كان آخرها في شتاء العام المنصرم 2007، الا انني في زيارتي الاخيرة والتي كانت في السادس عشر من شهر آب المنصرم قد وجدت المدينة غير التي شاهدتها قبل عام، انها تتوسع بسرعة لا مثيل لها، كل شيء فيها يتجدد ويتفاعل مع الحاضر بحداثته وتطوراته الشاملة، وهذا الشيء يرجع الى مدى الاهتمام التي توليه حكومة اقليم كوردستان ليس لمدينة العمادية وحدها وحسب، بل لجميع المدن الكوردستانية في عموم الاقليم، ففي العمادية كما يقول السيد اسماعيل احمد محمد قائممقام العمادية نفذت العديد من المشاريع العمرانية والخدمية خلال العام المنصرم 2007 ضمن خطة تنمية الاقاليم بلغت اقيامها اكثر من 12 مليار دينار توزعت على مشاريع خدمية في مجالات الماء والكهرباء والمجاري وبناء الدور السكنية و ودوائر حكومية مختلفة الاختصاصات وتبليط الشوارع العامة والطرقات الداخلية وبناء المدارس والمراكز الصحية وشق الطرق الحديثة وتطوير حركة السياحة والاصطياف في عموم القضاء ، وما يزال البناء والاعمار و بقية المشاريع الخدمية الاخرى تتواصل خلال العام الحالي 2008 بهمة عالية وجهود مكثفة بغية ايصال العمادية كمدينة الى مصاف الرقي والتطورالحاصل في بقية بلدان العالم ورفع الغبن والحيف الذي طالها على مدى العقود السابقة حيث عانت من الاهمال والتخلف في جميع النواحي الحياتية الى جانب اهمال الخدمات فيها بشكل واضح الامر الذي جعلها تتقوقع على نفسها وتبقى كما هي من دون توسع او امتداد بحجة انها قائمة على قمة جبل ومحدودة المساحة في مجال التوسعات، الا ان حكومة اقليم كوردستان عملت بجهود حثيثة لتوسيع المدينة وربطها بشبكة خدمات حديثة ومتطورة في مجال الاتصالات والماء والمجاري وتبليط ال?رق وتوسيعها وانشاء الاسيجة الآمنة في مسارات الشارع العام الذي يربط العمادية بمركز محافظة دهوك وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في حقل السياحة من خلال بناء الفنادق والموتيلات والشقق السياحية الى جانب المتنزهات العامة والكازينوات والمطاعم التي توفر متطلبات السياح الذين يفدون الى قاطع العمادية .ان ما يحصل من تطورات في مدينة العمادية البالغة مساحتها (2707 كم2) يكون حاصلا في بقية النواحي والمدن والقصبات والقرى والمجمعات السكنية المرتبطة بقضاء العمادية وهي : ( نواحي سرسنك ونيروه ريكان الاثارية التي ما تزال قائمة لحد يومنا هذا، مع ما تمتلكه من تقاليد وعادات قديمه متوارثة من جيل لاخر، حيث سجلت مديرية اثار محافظة دهوك (34) موقعا اثاريا فيها .. منها: الباب الشرقي المعروف ب (باب زيبار) نسبة الي منطقة زيبار التي يطل عليها وقد هدم عام (1938) م عند ايصال طريق السيارات الى المدينة و الباب الغربي وهو باب واسع مبني بحجر الحلان ويطلق عليه (باب الموصل) و(سقافا) وعليه اربع (منحوتات) اصغر حجما من الانسان الطبيعي تعود اغلبها الي عصر (الفرثيين) (148) ق.م الي سنة (226)م ولا يستبعد ان ت?ون لملوك (الفرثيين) الذين حاربوا الرومان ، ومنارة جامع العمادية التي يصل ارتفاعها الي (29.70) م وتت?ون من (102) درجة تصل الي قمة المنارة، بني معظمها في عهد (السلطان حسين ولي) مابين (940 - 981) هجرية من قطع حجر الحلان الابيض علي يد امهر النحاتين انذاك حيث ان ل?ل قطعة ثلاث وظائف حجر للصعود (درج) ومر?ز للمنارة و جدار خارجي، وعلي قمة المنارة قبة ?بيرة انشئت علي قاعدة ثمانية ?بيرة الحجم من الصخر الجرمودي، ومبنى الامارة الذي يقع في شمال شرقي المدينة وبش?ل مربع ويت?ون من طابقين ول?ن لم يتبق منه سوي الباب وعليه شعار الامارة الذي يت?ون بشكله الحالي من طائر العنقاء وتحت قدميه ثعبانان، الى جانب مقبرة الامراء التي تقع في الجهة الشرقيه للمدينة وتضم قبور جميع امراء العمادية لم يتبق منها في الوقت الحاضر سوى قبتين فقط وقد بنيت بتصميم جميل يظهر مدى اهتمام انسان العصور القديمة بالفن المعماري وتضم احداها قبر (سلطان حسين ولي) الذي توفي في شهر شعبان من عام 981 هجرية اما القبة الثانية فقد بنيت فوق قبر السيدة (روشن بنت اسماعيل باشا) المتوفية عام 1202 م) الى جانب آثار مدرسة قوبهان وهي مدرسة دينية قديمة ازدهرت في عصر امراء امارة بهدينان وتبرع الكثيرون بكتبهم ومخطوطاتهم لها الى ان اضحت مكتبة كبيرة تحوي اعدادا هائلة من مختلف انواع الكتب واصبحت من المدارس المشهورة في العالم في ذلك الوقت . وبرواي بالا وجمانكي فالعمل يشمل كل مدينة وقرية على حد سواء وفق حاجة كل مدينة او قرية الى المنشآت السياحية اوالى المدارس والمراكز الصحية وشبكات منظومة الماء والكهرباء والاتصالات والمجاري وحفر الآبار الارتوازية وشق الطرق الجديدة وتعريض او توسيع الطرق القديمة بما فيها الطرق الريفية المنتشرة في عموم القضاء .
التاريخ والجبال والجمال
تشتهر مدينةالعمادية بجبالها وجمال طبيعتها الخلابه وكثرة بساتينها ومراعيها التي تضاهي كثرة مناطقها السياحية الذائعة الصيت مثل (سولاف، كاني سنجي، سرسنك , اينشكي ....) ذات الخضره الرائعة والمياه الباردة المتدفقة من العيون والشلالات المرتفعة والجداول التي تحف على امتداداتها انواع الاشجار المثمرة، مثل الجوز، التين، التفاح، و على الرغم من صغر رقعة مساحة الارض الزراعية فيها الا انها تتميز بتربة خصبة، وهذاالامر ادى الى وفرة المحاصيل الزراعيه ذات النوعيات الجيدة، حيث تروي اغلب المزروعات في المنطقه بمياه الينابيع .
كما ان العديد من القرى التابعة لقضاء العمادية تشتهر بالصناعات والحرف الشعبية مثل صناعة الاواني الفخارية وا نواع الحرف المتوارثة عن الاباء والاجداد من الاعمال اليدوية الاخري، ولعل قرية (درگني) هي الانموذج الذي نتحدث عنه في مجالات الصناعات الشعبية، حيث ان هذه القرية بالذات تخصصت بصناعة الاواني الفخارية.
تقع العمادية شمال شرق مركز محافظة دهوك على بعد (70) كم والمدينة مبنية على سفح جبل يعتبر بمثابة قلعة طبيعية تبلغ مساحتها (17.5) كم2
في حين يصل ارتفاعها عن الاراضى المحيطة بها الى (1000) قدم . لهذه المدينة تاريخ قديم حافل بالاحداث يرجع تاريخها الى عصر الامبراطورية الاشورية.يقول علماء الاثار بان (العمادية ) هى مدينة (ئامات ) المذكورة فى الدلائل الاشورية العائدة لعهد (شمس ادد الخامس ) ( 823- 810) ق . م و مدونات (ادد نيرارى الثالث ) (804- 782 ) ق.م كما جاء ذكر ( ئامات ) في كتابات العصر البابلى الجديد، حسب (ياقوت الحموى ) فان باني المدينة هو (عماد الدين الزنكى) سنة (537) هجري في حين يذكر (حمد الله المستوفى القزوينى) بان الذى قام باعادة بناء العمادية (عماد الدولة الديلمي) المتوفي عام (338) هجرية وقد سمى المدينة باسمه، و ذكر المؤرخ (ابن الاثير) اسم العمادية عدة مرات فى كتاباته... عانت المدينه عبر تاريخها القديم من اضطرابات وعدم الاستقرار الي ان اتخذها امراء (سيڤدين)الكورد عاصمة لح?مهم قرابة عام (740) هجرية وفي ظل ح?مهم ازدهرت المنطقة وظلت العمادية عاصمة لاماره (بهدينان) حتى عام (1842) م حيث تم احتلالها من قبل (محمد انجه بيرقدار) الذي اخضعها للسلطان العثماني (محمود الثاني) من خلال الح?م المر?زي المباشر، والذي سيطر ?ليا علي الامارة ال?وردية والحاقها بادئ الامر بولاية (جولميرك)و من ثم بولاية الموصل عام 1862.اثناء الاحتلال البريطاني وفي عام(1918) م تم فرض حاكم بريطاني عليها ، ومع تأسيس الدولة العراقية عام 1920 اصبحت العمادية قضاء تابعا لولاية الموصل وتم تعيين اول قائممقام فيها عام 1924.