رسالة خاصة لكل انسان متألم الآن
اليوم ابعث برسالة خاصة الى كل مريض والى كل عاطل والى كل فاشل او بائس ويائس والى كل وحيد تخلى عنة الناس او رحل رفيقة واطلب من الروح القدس ان تكون رسالة عزاء من السماء لكل واقع فى تجربة صعبة او فى ازمة كربه او يعيش فى غربة ولكل من خانه الناس وعانى من عدم الوفاء او الولاء
* ان الحياة قصيرة جدا ولا تقاس بطولها ولكن بعمقها وبما فيها من ارصدة خيرية تسبق المؤمن الى الابدية وهى حياة مؤقتة فى دار غربة ويتوقف عليها مصير الانسان الحكيم استنادا الى القانون الالهى المنطقى"ان الذى يزرعة الانسان(فى الدنيا)يحصدة بنفسة (فى الابدية) 6:7غل
وتعلمنا الحياة ان اكثر المؤمنين قداسة قد عانى من الآلام.من الشيطان ومن الاشرار واكثر من غيرهم من الخطاة.فمن الطبيعى ان يغتاظ عدو الخير من المؤمن او الخادم اكثر من الانسان العادى لذلك يحاربة بشدة اكبر من محاربة الانسان العادى فعليه ان يتذكر المؤمن مقولة الحكيم يشوع بن سيراخ:" ياابنى اذا بدات خدمة ربك فاستعد لجميع التجارب"(سى12 : 1 (
*هنا نوضح للشخص الحزين الان:على متاعب الدنيا او مايعترية من نقص او من عدم تحقيق الامال المادية والمتوفرة عند اهل العالم ,ان السعادة الحقيقية يمكن ان تتوفر فى سلوك طريق الله وحفظ وصاياه كما اختبرها سليمان الحكيم الذى لم يجد سعادتة فى لذاتة المادية والجسدية ولكن فقط فى حياة الوداعة والطاعة والقناعة فهل تؤمن بذلك وتقلده لتصل الى ماوصل الية من نتائج وخبرة روحية مفيده فى مجالات عديدة؟
وربما يقول عدو الخير للبعض ان مايقوله رجال الدين انها فلسفة لاتجلب لك السعادة ولا الراحة لكن الافضل ترك كلام ابليس واعوانة الفاشلين واليائسين روحيا
والدليل على ذلك قول بولس الرسول" نجوع ونعطش ونعرى ونلكم وليس لنا اقامة.نشتم فنبارك.نضطهد فنحتمل ويفترى علينا فنعظ فاطلب اليكم ان تكونوا متمثلين بى( 1 كو 4: 9 - 16
+عليك يااخى المجرب بالألم الان ان تراجع القائمة التى سجلها لنا القديس بولس الرسول عن المؤمنين المتألمين وانواع الامهم والتى تم احصائها فبلغت "37 " تجربة صعبة(وردت فى كتب التاريخ الكنسى)
وعليك ان تقارن بين التجربة التى تمر بها الان وبين تلك التجارب الصعبة جدا التى تعرض لها الشهداء والمعترفون واعتقد انها 1 : مليون على الاقل اليس كذلك؟ فانت لم تتعرض للاضطهاد ولا للجلدات ولا لالقاء فى زيت مغلى ولا للوحوش الجائعة ولا فى سجون مليئة بالحشرات الضارة وبلا طعام ولا قدرة على النوم والراحة وغير ذلك من الالام ومع ذلك راينا بولس وسيلا يرتلان وهما فرحان بوجودهما مع اللة وهما فى الحبس
+ واذا كنت الان تتذمر وتضجر وتتململ من وضعك فان تلك الحياة النفسية ستزيدك معاناة ولن تحل لك المشكلة بل سيتخلى اللة عنك بسبب غضبك وعدم شكرك على وضعك الذى هو افضل حالا من مئات الحالات الصعبة المتالمة فى الدنيا
ولكن وسط ظروفك الصعبة يجب ان تتذكر ان الله يعد لك اكليلا لذلك اشكر الظروف الصعبة واشكر الناس المتعبين لك والمغتصبين حقوقك المادية وتذكر قول القديس يوحنا الدرجى"لاتتضايق من الذى يصنع اكليلك" وخذ هذة العبارة من الان واعمل مع المتعبين واحمل صليب المسيح بلا تذمر بل اشكر من كل القلب فيرضى عنك الرب ويفرح قلبك
وتذكر قول البابا شنودة "فعليك ان تكون طويل البال واثقا فى كلمة الله وتدخلة فى الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة
فما اعظم حياة الشكر فى وقت الألم وهى تحنن قلب الرب وتريح النفس وتبعد روح اليأس
وقال ايضا ماذا يضرك تعب الناس ان كان لاهدف لك سوى الحياة مع المسيح؟!والشهداء تعذبوا وقتلوا ولم يشعروا انهم قد اصيبوا بضرر لان الضرر الوحيد هو الانفصال عن الله
وقال قداستة ايضا" لو ضاع منى كل شىء وبقى لى الله وحده فانا معى كل شىء لان الله هو الكل فى الكل فما الذى يحزننى؟
ولكن هناك البعض يقول " لماذا اشكر الله فى المرض؟انظر الى لعازر المسكين فى حكمتة لم يتذمر وقد قدم عنه تقريرا انه : استوفى بلايا فى الدنيا" لذلك صار يتعزى فى السماء فى احضان القديسين
وقال القديس باسيليوس الكبير"ان كنت مريضا لا تطلب من الله صحة لانك لاتعرف ماهو مفيد لك: الصحة ام المرض؟!"
ويقول احد الاباء: بضعف الطبيعة البشرية نطلب الصحة لكننا لانعرف ماهو المفيد لنا ؟ ربما يتعبنى المرض بشدة على الارض لكنه يضمن لى الملكوت السعيد اذا كان قبوله بشكر وصبر وربما ينال المرء صحة جسدية ولكن يغضب اللة وينهمك فى الشر ويخسر الله
ولكن لماذا تكون حالة البعض سيئة وقت التجربة ؟!!!
بسبب عدم الحكمة وعدم فهم مشيئة الله للسماح بها ولعدم النظر الى بركاتها فى الدنيا والاخرة والنظرة المشابهة لافكار اهل العالم وافكار عدو الخير .بان الالم غضب الهى شديد ولكن لو نظرت الى القديسين والى والدة الاله السيدة العذراء لو كان الالم ضار روحيا لمنعه الله عنهم
++++ والان ياعزيزى يامن جربك اللة بامتحان اشكر اللة جدا على نعمة الالم فهو خير معلم ويعطى النفس الشعور بالاتضاع والشعور بالضعف والحاجة للرجوع لله بالتوبة وقد قال القديس بولس الرسول " انه بضيقات كثيرة ينبغى ان ندخل ملكوت السموات
+++++++ هــــــــــــام++++++++++
نصيحة اخيرة لكل متألم فى عالم اليوم من البطالة الطويلة(ومايتبعها من فراغ وزهق وملل وانطواء وعزلة وامراض نفسية)ان يخدم الله وان يشارك فى الافتقاد وهو ماسيفسح له المجال للنجاح فى الحياة فى كل المجالات
وارتبط ياعزيزى بكل وسائط النعمة فهى مقويات روحيه لكل جسد ضعيف ولكل نفس كثيرة السقوط وكل نفس متالمه ،،،،،،،،،،،،اميـــــــــــــــــن
