"اخوانا- الكلدوشورين غير عراقيين على الإطلاق

للامانه منقول

للكاتب
شلش العراقي

أكثر كلمة تسبب لي الخوف والأرق هذه الأيام وتخليني أكول من اسمعها ( سترك يارب هي كلمة 'أخوانا' وهي بمعناها الجديد هذه الأيام ، تعني أشياء كثيرة وذات شحنة عدائية صارخة .فنحن العراقيين عشنا كل حياتنا أخوان ومتحابين بدون هاي الكلمة المشبوهة ، بحياتي ما كلت لأهلي باجر معزوم عند 'أخوانا' السنة ،عندما كنت ادعى من قبل أصدقائي في الجامعة على أكلة الدليمية الشهيرة ، وكذلك أصدقائي من الموصل والانبار لم اسمع منهم عبارة رايحين عند ' اخوانا ' الشيعة عندما كانوا يدعون لتناول اكلة القيمة ..حتى أصبحنا هذه الأيام بفضله 'اخوانا' وألف بين قلوبنا .فمن الصبح الى الليل ما تسمع بالتلفزيون غير 'اخوانا' الشيعة و'اخوانا' الأكراد و'اخوانا' الصابئة و'اخوانا' الايزيدين .... (انهجم بيتكم على هل الخوة )،ولكي أكون صريحا مع جميع 'اخوانا' أقول لهم إنني شخصيا عندما اسمع سني يقول 'اخوانا' الشيعة اسمعه يقول في قلبه ('اخوانا' الشيعة الصفويين الشروكية ) وعندما اسمع شيعي مضبوط من ذوي الخواتم يقول 'اخوانا' السنة فأنه يقول في قلبه 'اخوانا' (السنة السلفيين أعداء آل البيت الإرهابيين ). وعندما اسمع عربي قومي مُحَسن يقول 'اخوانا' لأكراد فكأنه يقول (والله حلبجة قليلة بحقكم ). وإذا سمعت سني مقعر سلفي يقول 'اخوانا' الايزيدين فانه يضيف في قلبه (والعياذ بالله و لعنة الله عليكم وعلى الشيطان الرجيم مالكم). وإذا سمعت كردي رجله اليمنى في العراق واليسرى في الحلم الكردستاني يقول 'كاكاتنا' العرب فهو يقصد (العربجة المتخلفين الوسخين ) . وإذا سمعت واحد من بدر يكول 'اخوانا' الصدريين فكأنه يقول ( المزعطة الأميين الله بلانه بيهم. وإذا سمعت واحد من قائمة علاوي يكول 'اخوانا' في القوائم الأخرى فهو يعني (الحثالات التي لاتصلح لإدارة بسطية ).أما 'اخوانا' المغيبون عن الانتخابات الماضية فتعني (غيب الله حظهم ). وكلما زاد استخدام هذه المفردة تأكدوا 'اخوانا' القراء أن الأمور مليوصة ففي الأسبوع الماضي عندما بدأت كلمة 'اخوانا ' يتصاعد استخدامها حطيت أيدي على قلبي، وقلبي ما جذب خبر، فقد سقط أكثر من عشرين شهيدا من 'اخوانا' ألصدك ومن 'اخوانا' بالتبني .عشرين شهيد في الثورة وضواحيها والذين سمعت بهم انا فقط
،وبينهم عدد من أبناء التيار الصدري وهذا تطور جديد في نوعية 'اخوانا' الذين يقتلون من قبل 'اخوانا'. وكلمة 'اخوانا' واشتقاقاتها هذه الأيام قد سرحت معانيها وفاضت على معان جديدة .فإذا واحد وراك يدفع بعربانة مال خس وأنت ساد عليه الطريق وسمعته كلك( شوية
أخوية) فلا تذهب بك الظنون بعيدا ، فان المعنى هنا هو( شوية يامطي افتح الطريق ). وإذا واحد كلك سلملي على اختنا ويقصد مرتك المصون فدير بالك أخي القاري قد يكون هذا( مس كول ) للمرة وأنت نايم ورجليك بالشمس ،.وإذا واحد كلك البارحة شفت 'أخواتي 'بشارع فلسطين ويقصد 'أخواتك 'عزيزي القاري فالأخ جان لاحكهن لا محالة .وإذا واحد كلك على وحدة هاي مثل أختي يعني( الباي يريد يلهك الحاته) .لحد يسألني على المعنى لطفا . وإذا وحدة كلتلك خوية فدوة لطولك منين أروح للعيادة الشعبية فهاي الحاته سالفتها مو خالية ،وإذا واحد كلك ( الله شاهد أنت مثل أخوية) ترى الأخ يريد يداين منك جم ألف لرأس الشهر . أما إذا قرأت إعلانا يقول لك( أخي الناخب الكريم) مع انك اكبر بخيل شفته بحياتي فأنت بالنسبة لهذا الإعلان مجرد
ورقة ترميها في صندوق الانتخابات وأبوك الله يرحمه.واذا سمعتني عزيزي القاريء قلت لك انني ذهبت امس مع اختك الى زيارة ابو الجوادين مو رأسا اطكني كلة عمي اني اقصد مرتي ، على كيفك .هاي شبيك زوركت عيني . 'اخوانا' الأعزاء مناسبة هاي المقدمة الجنجلوتية ،هي تمهيد للحديث عن 'اخوانا' الكلدواشوريين .ففي قناة تلفزيونية اسمها( آشور)، رأيت احتفالا انتخابيا للقائمة سبعمية وأربعين و(هاي دعاية واضحة ومن حقي اروج لقائمتي ). وتأكد لي عزيزي القاريء الحصيف من وقائع هذا الاحتفال إن 'اخوانا' الكلدوشورين غير عراقيين على الإطلاق ولا يمتون لتربة هذا الوطن المعطاء بأي صلة. للأسباب تتعلق بطريقة تنظيمهم الحفل الانتخابي والتي لا تشبه طرقنا في شي ، ومن بينها
أولا : الحفل الانتخابي جرى على إيقاعات موسيقى مبهجة مابيها
لانوح ولا لطم .
ثانيا : العلم العراقي يرفرف بكثافة فوق رؤوس المحتفلين الى جانب العلم البنفسجي ،
ثالثا : جميع المحتفلين نظيفين جدا ولابسين ملابس ملونة واطفالهم شايلين نفاخات .
رابعا : محد حلّف الناخبين لا بمريم العذراء ولابسيدنا يسوع عيلهما السلام أن ينتخبوا القائمة وإلا مثواهم جهنم وبئس المصير .
خامسا المليشيات مالتهم لم تتدخل في توفير الأمن،
وسادسا :مرشحيهم ماخذين راحتهم ويوكفون على المنصة بدون حماية وطربكة وركضة ,
سابعا : تشابكت الأيادي الناعمة في دبكة مختلطة رائعة وعلى أنغام أغنية كاظم الساهر(عيد وفرحةوهل الليلة كلنا معيدين) ،
ثامنا : سماحة آية الله القس يوحنا دنخا أجا للاحتفال ومحد ركض باس أيده ولم يتلوك له احد بما في ذلك جنود المرجعية الكلدواشورية الشريفة ،
عاشرا:
ماكو هوسات وعراضة و(ها خوتي ها )،
احد عشر: لم يجر تصفية أي شخص علق ملصقا.
اثنا عشر: آني بعيني ماشفت توزيع صفطات فلوس على الناخبين
،ثالث عشر : محد قرة شعر شعبي، رابع عشر:ماجابو طاري المقابر الجماعية مع إنهم أصحاب أول مقبرة جماعية في تاريخ العراق المعاصر،
هكذا والقائمة تطول أعزائي القراء ،واعتقد أن ما أوردته أعلاه كافيا لرفع صفة عراقيين عن 'اخوانا' الكلدواشوريين مع إنهم سكان العراق الأصليين الذين زحفت عليهم امة محمد وسوت طشارهم ماله والي . كان الله في عونكم 'أخوانا ' الكلدواشورين عندما تسمعون أخوانكم المسلمين يسمونكم (أقلية ).ليس بسبب من امتلاكهم ناصية التكنلوجيا الحديثة بل لكونهم كلش هواي ، وبمنطقهم هذا مال الاكثرية، فنحن دولة ذبابية بامتياز، لان الذباب في العراق الجديد هو الأكثرية المطلقة ،وعلى طاري الذباب ، ليش بعض 'اخوانا ' المسئولين من يطلعون بالتلفزيون يلتم عليهم الذبان. شنو ماكو صابون بالمنطقة الخضراء؟

» "مَن أراد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه .."
» واحد من كل خمسة عراقيين إما نازح أو لاجئ
» كذبة " المقاومة " مستمرة