غرفة عمليات لمتابعة نزوح العوائل المسيحية في الموصل

ذكر مدير دائرة الهجرة والمهجرين في نينوى أن دائرته شكلت، الجمعة، غرفة عمليات لمتابعة ما وصفه بقضية نزوح عوائل من الديانة المسيحية خلال الأيام الأخيرة من مناطق مختلفة من مدينة الموصل بسبب تلقيها تهديدات من قبل جهات مجهولة.
وأوضح جودت إسماعيل لـ (أصوات العراق)، انه “تم اليوم الجمعة تشكيل غرفة عمليات من قبل دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة نينوى، لمتابعة قضية العوائل المسيحية النازحة من مدينة الموصل باتجاه البلدات المتاخمة لها.”
وأضاف أن “مهمة هذه الغرفة التي تعد كخلية إدارة أزمة، ستكون حصر أعداد النازحين ومعرفة أماكن نزوحهم والأماكن القادمين منها، فضلا عن توزيع المساعدات عليهم من مواد غذائية وأساسية.”
وأضاف “تم اليوم توزيع مساعدات على أكثر من 220 عائلة في بلدات مسيحية مختلفة وصلت إليها العوائل المسيحية.” مشيرا الى ان “الوزارة ستقوم غدا السبت بارسال شحنة مساعدات الى هذه العوائل.”
من جهته قال باسم بلو قائم مقام قضاء تلكيف، لـ (اصوات العراق) انهم قاموا اليوم الجمعة وبالتعاون مع الهيئة الطبية الدولية بتوزيع مساعدات على العوائل المسيحية النازحة الى القضاء ، وشملت الحصة الواحدة (25)فقرة من مواد غذائية وأساسية للمعيشة.
فيما نفى مصدر إعلامي في الحركة الديمقراطية الآشورية لـ (أصوات العراق) الأنباء التي تحدثت عن أن النازحين “يعيشون ظروفا سيئة ويتخذون ساحات المدارس أماكن للمعيشة” مشيرا إلى إن “هذه العوائل سكنت أما مع أقاربها أو استأجرت المنازل أو الشقق السكنية.”
وأكد أن هناك جهود إغاثة من قبل بعض الهيئات والمؤسسات لمساعدتهم في توفير احتياجاتهم الأساسية العاجلة.
يذكر أن اليومين الأخيرين شهدا نزوح نحو 60 عائلة مسيحية من مناطق مختلفة من مدينة الموصل بسبب تلقيها تهديدات بالقتل بحسب مصادر امنية.
وقال مصدر في مجلس محافظة نينوى، مساء أمس الخميس، إن نحو عشر أسر من الديانة المسيحية في مدينة الموصل نزحوا الى ناحية برطلة بعد تلقيهم تهديدات من مجهولين بترك منازلهم، لافتا إلى أن هناك أسرا أخرى تستعد لمغادرة منازلها في عدد من أحياء المحافظة.
وأوضحت باسمة عيسى سلمان ممثلة قضاء الحمدانية في مجلس محافظة نينوى لـ (أصوات العراق) أن “عشرة عوائل تتألف من نحو 30 فردا من أبناء الديانة المسيحية نزحوا من أحياء محافظة نينوى، وهم الآن في داخل مدرسة للتعليم المسيحي في كنيسة مارت شموني في ناحية برطلة التابعة لقضاء الحمدانية”.
وأضافت سلمان أن “هذه العوائل النازحة تلقت تهديدات من جهات مجهولة طالبتهم بترك منازلهم وإلا تعرضوا للخطف والقتل” مبينة أن “بعض العوائل النازحة قتل عدد من أبنائها من قبل مسلحين مجهولين في الآونة الأخيرة في الموصل”.
وأضافت سلمان أن “معظم النازحين قدموا من أحياء المثنى والعربي والسكر في مركز محافظة نينوى” لافتة إلى أن “هناك عوائل أخرى تستعد لترك منازلها خوفا من تعرضها للقتل والخطف من قبل المسلحين”.
وكان مصدر امني في محافظة نينوى قد ذكر في وقت سابق من يوم امس الخميس لـ(اصوات العراق) إن 25 عائلة مسيحية نزحت من مدينة الموصل بعد أن تصاعدت وتيرة استهداف المسيحيين خلال الأيام القليلة الماضية، فيما هربت 25 عائلة أخرى أمس الأربعاء للأسباب ذاتها.
من جهته قال المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى العميد خالد عبد الستار لـ(اصوات العراق) إن “الإحصائيات المثبتة رسميا لدينا تشير إلى مقتل خمسة مسيحيين خلال الايام الماضية”، مشيرا الى أن أي مسيحي في الموصل لم يبلغ السلطات المحلية بأنه مهدد.
وأضاف عبد الستار أن “الارهاب يستهدف العراقيين جميعا والمسيحيين حالهم حال بقية المواطنين مستهدفين من قبل الارهاب والجماعات المسلحة”.
وتقع مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، على بعد 405 كم شمال بغداد.