امير الحب Senior Adminstrator الـــــمــــــديـــــر الــــــعـــــــام
عدد الرسائل : 3397 العمر : 40 البلد : تركيا التحصيل الدراسي : هندسة كهرباء نقاط : 6169 تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| موضوع: المحبة لا تسقط ابداً الإثنين 28 يوليو 2008 - 5:48 | |
| المحبة لا تسقط ابداً
المحبة...وتحتمل كل شيء... المحبة لا تسقط أبداً" 1كورنثوس 13 : 7-8
كم يمكن أن يكون الله جدياً عندما يفضي إلينا بفكره من خلال الكلمة على لسان ابنه يسوع المسيح أو على لسان الرسل؟ عندما يقول لنا أن نوع المحبة التي يريدها منا بعضاً لبعض " تحتمل كل شيء" هل يقصد كل شيء كل شيء؟ وعندما يقول أن" المحبة لا تسقط أبداً" هل يعني أبداً المشتقة من الأبد أي الأزل الذي لا نهاية له؟ وعندما يقول لنا "من لا يحب أخاه يبقى في الموت"1 يوحنا4 : 14 هل يقصد الموت الذي هو نقيض الحياة أي الذي لا رجاء قيامة فيه؟ إنه كلام خطير لا يحتمل المجازفة إذا كان الله حقاً يعني ما يقول. إذا لم يكن الله مثلنا نحن البشر كل أقواله تحتمل التأويل وكل وعوده تحتمل التأويل والتغيير بحسب ظروف المكان والزمان أو بحسب الذين نتعامل معهم
إذا لم يكن الله ينطق بكلماته لتتناسب مع مقدار فهمنا لها أو مشيئة فهمنا لها وإنما لتتناسب صرفاً مع مشيئته المطابقة لطبيعته في الوضوح والثبات وعدم التبدل أمساً حاضراً وغداً، فالمسألة تستحق إعادة تقييم.
" وقال الله ليكن نور فكان نور " التكوين 1 : 4 " وقال الله لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة. وكان كذلك." التكوين 1 : 9 " وقال الله لتكن أنوار في جلد السماء لتفصل بين النهار والليل. وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين. وتكون أنواراً في جلد السماء لتنير على الأرض. وكان كذلك ". التكوين 1 : 14-15.
قال الله. فكان ما قال، والنور لا يزال منذ بدء التكوين. والى أن يقول الله كفى يبقى نوراً. قال الله لتنفصل اليابسة عن المياه فانفصلت. وقال الله لينفصل الليل عن النهار فانفصلا وما زالا منفصلين. هذا هو مقدار تطابق فكر الله مع كلمته ومعنى كلمته. هذا هو مقدار جدية الله عندما يقول كلمته. ما يتفوه به الله هو ما يكون بحرفيته.
لذلك، عندما يقول لنا الله " إن كانت لي نبوة واعلم جميع الأسرار وكل علم وان كان لي كل الإيمان حتى انقل الجبال ولكن ليس لي محبة فلست شيئاً ". 1كورنثوس 13 : 2 فهو يعني إننا من دون محبة نحن العدم في نظره، ومهما فعلنا باسم إيماننا، لو أعطينا كل أموالنا لو أسلمنا أجسادنا للنار ولا محبة لنا فكل ذلك لا ينفعنا شيئاً ولا مقابل له في حسابات الله.
ولكن أكان في حسابات الله عندما حاصرنا بمعضلة المحبة هذه أن بعض الناس لا يُحَبون وكفى؟ أن بعض الناس يقتلون فيك كل رغبة للمحبة وكل طاقة للمحبة ولا يخلقون لديك إلا حالاً من التراجع حتى الاشمئزاز أحيانا ؟
لقد كان في فكر الله ما هو اصعب من ذلك " أحبوا أعداءكم ! باركوا لاعنيكم ! احسنوا إلى مبغضيكم" متى 5 : 44 إن أعداءنا ليسوا مَن بيننا وبينهم عدم توافق في الآراء والمبادئ والقيم، انهم مَن يضمرون لنا شرا، ً مَن يصطادون الفرص لأذيتنا. انهم من يسعون إلى قتلنا كلما أتيحت لهم فرصة، مَن يسعون إلى سلبنا أغلى ما عندنا. وماذا يُطلب إلينا في المقابل؟ أن نحبهم بمحبة تحتمل كل شيء! أن نحبهم بمحبة لا تسقط!
لان المحبة هي الغفران للآخر كل مرة يكون فيها الآخر غير مستحق الغفران. أنها الارتقاء فوق عنفوان الأنا عندما تبدو المسامحة ضرب من الغباء. إنها المبادرة بفرصة جديدة للسلام مع الآخر كل ما أصبحت المبادرة في أيدينا. إنها مبادلتنا جهل الآخر للمسيح بمعرفتنا به. وبغير المحبة لا نستطيع ادعاء معرفته.
لماذا؟ لأن الله محبة : " ومن لم يحب لم يعرف الله لان الله محبة " 1يوحنا 4 : 8 هو محبة غير مشروطة باستحقاق الآخرين لها، وإلا لما كان لأي منا نحن البشر نصيب مع المسيح . شرط المحبة الوحيد هو الثبات فيها كي نتمكن أن نرتفع معها فوق العثرات وكي يبقى الله مقيماً فينا. لأننا إذا لم نثبت في المحبة فلا يمكن لله أن يثبت فينا.
" الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه " 1 يوحنا : 4
| |
|