امير الحب Senior Adminstrator الـــــمــــــديـــــر الــــــعـــــــام
عدد الرسائل : 3397 العمر : 40 البلد : تركيا التحصيل الدراسي : هندسة كهرباء نقاط : 6169 تاريخ التسجيل : 27/01/2008
| موضوع: الثبات في الايمان السبت 12 يوليو 2008 - 7:18 | |
| الثبات في الايمان
في أيامنا هذه نسمع بعض أصوات من شعبنا,لماذا الله تركنا لماذا؟ لماذا يسمح بالضيقات لنا,أمثال هذه الأسئلة وعتاب مستمر نعتب به على الله,كأن الله هو المخطئ حاشا,ونسوا أننا نحن نمتحن أحيانا,وفي هذا الامتحان نثبت إذا كنا حقا بالحقيقة مؤمنين وإلا كانت تبعيتنا للمسيح تبعية سطحية,لابد أن يكون من وقت الىآخر امتحان,والامتحان ليس معناه أن الله بعيد عنا إنما يرقب من السماء ليرى ماذا نحن عليه من صبر واحتمال,ماذا نحن عليه من أمانة,كن أمينا فأعطيك إكليل الحياة لا يمنح الإكليل عبثا,ولا يمنح بغير ثمن,لا يمنح مجانا, إذا كان هناك صبر,إذا كان هناك إيمان,إذا كان هناك احتمال هنا يكون الإنسان جديرا بأن ينال الجزاء,إنما الديانة إذا كانت رخيصة,إذا كانت تبعيتنا للمسيح سطحية,فكيف ننال الجزاء وأين ومتى يظهر الاحتمال والإيمان؟ إن كان نحبه نحتمل من أجله وهذا دليل الحب,إذا كان حبا صادقا,إنما لا يظهر الحب صادقا إلا إذا امتحن,ففي الامتحان يظهر عنصر الإنسان,عندما يكون فيه قطعة من المعدن,ونريد أن نعرف إذا كانت ذهبا حقيقيا أم ذهبا مزيفا, التجارب التي تحيط بالكنيسة,الآلام والاضطهاد هو الذي به يفرز إيمان الصادقين من إيمان الكاذبين,ليعرف إذا كان حقا الذين يتبعون المسيح يتبعونه من قلوبهم,أم أنهم يتبعونه ظاهريا,ومرة قال المسيح لبعض أتباعه حينما تجمهروا عليه,قال لهم:أنتم تتبعونني لا لأنكم رأيتم آيات فآمنتم,بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم (يو6:2),هذا تقرير مؤلم من الفادي يسوع المسيح,صدم به هؤلاء الناس الذين يتبعونه,جماعات كبيرة يتجمهرون من حوله,ويقولون له لقد أتينا من أماكن بعيدة,كأنهم يريدون أن يظهروا محبتهم له,لكنه عرف أن أكثرهم يتبعونه لا عن إيمان وإنما لكي ينتفعوا من ورائه بمعجزة يصنعها معهم فيؤمنون,أو أنه يقدم لهم مائدة من الطعام فيأكلون لولا التجارب لما عرف الإنسان إذا كان هذا الذي يصادقه عن إيمان أو عن حب أو يصادقه عن منفعة.ونحن يمكن أن نتبع المسيح لأننا ننتفع من ورائه,فهنا التجربة تجعله يترك المسيح,فمن وقت لآخر يسمح للشيطان أن يهز الكنيسة,والمسيح لا يخاف من هذه الهزة لأنه أقوى منها,وهو يعلم أنه في آخر الأمر هو الضامن لسلامة الكنيسة,قال:أبواب الجحيم لن تقوىعليها لأنه الضامن,,علي هذه الصخرة أبني كنيستي كنيسته مبنية علي صخرة والصخرة هو المسيح,لأنه من هو صخرة غير إلهنا,فلا خوف علي الكنيسة,لكن هذه الهزة تكون لصالحها, هل تعلمون إن دماء الشهداء بذار الإيمان وهي الحب الذي يخرج منه بقول كثيرة,انظروا كيف يحول الله الشر إلي خير ويجعل الآلام فرصة لأن يقوي الإيمان ويزداد الإيمان ويعظم الإيمان. بعض الشهداء عندما كانوا يتعذبون,والناس غير المسيحيين عندما كانوا يرون الاستبسال والشجاعة والقوة والصبر والاحتمال والأمانة والثبات وعدم التزعزع,كانوا يقولون ما أعظم هذا الدين وما أعظم هذا الإيمان وكانوا ينضمون إلي المسيح هكذا اذن ملكوت السموات لابد أن تشتريه بثمن غال لكي يكون ملكوت السموات غاليا عليك أيضا.لابد أن تدفع الثمن,لا تستطيع أن تأخذه بالرخيص,إن الله لا يرضي أن يبيع لك الملكوت بغير ثمن,والثمن هو الثبات وهو الاستمساك بمبادئ المسيح,هو تطبيق مبادئ الإنجيل,والاحتمال من أجلها وحينئذ يكون الجزاء المبارك,اكليلا مباركا لكن لا تأخذه بالرخيص,لابد أن تدفع الثمن لكي تشتري الإكليل,له ثمن وثمنه هو الجهاد لكي يكون غالي عليك,أثبت أنك تستحقه,إنما إذا لم يكن هناك تعب من أجله فكيف تستحق الإكليل من هنا تكون الآلام والاضطهادات يفرح بها القديسون لأنها هي التي تتحول إلي لآلئ في إكليلهم. ليبرز فيها صبر الصابرين,ويبدو فيها الإيمان وبهذا الإيمان نكسب للمسيح أكثر مما نكسب في أيام الضعف وفي أيام الرخاوة,عود البخور إذا أحرق تخرج منه الرائحة الجميلة,فبدون الحرق لا تخرج منه الرائحة الجميلة. الرائحة الجميلة إذن في المسيحيين تخرج حينما تكون هناك ضيقات ويكون هناك حرق وضغوط عليهم,فإذا ثبتنا في الايمان خرجت منا رائحة زكية أمام الله وأمام الناس أيضا وللأجيال وللتاريخ
| |
|