عراق المستقبل
عراق المستقبل
عراق المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات عراق المستقبل
 
الرئيسيةرسالة اداريةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأمل بديل الألم !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امير الحب
Senior Adminstrator
الـــــمــــــديـــــر الــــــعـــــــام
Senior Adminstrator الـــــمــــــديـــــر الــــــعـــــــام
امير الحب


ذكر
عدد الرسائل : 3397
العمر : 40
البلد : تركيا
التحصيل الدراسي : هندسة كهرباء
نقاط : 6169
تاريخ التسجيل : 27/01/2008

الأمل بديل الألم !! Empty
مُساهمةموضوع: الأمل بديل الألم !!   الأمل بديل الألم !! Emptyالإثنين 19 مايو 2008 - 18:26

الأمل بديل الألم !!

ثابت قلبى يا الله أغنى وأرنم ,,
كذلك مجدى ,,
(مز108)
وهو ليس بشيئ خارق أو من المعجزات أن تقلب حرفى الميم واللآم ,ويتولى الجديد مهمته وينفذ ما أوكلته إليه من جديد الأمور ,!!
وكما كانت الشعرة دقيقة جدا بين حروف الكلمتين يكون أيضا بين المعنى والمعنى والحال والحال ,,
كان الألم طردا من حضرة الله ومن فردوس أخضر مغروس بيد الإله ,,

ومن هدوء وسكينة ولقاء كل وقت بالحبيب

من أمان وسلام دائمين ,, ,
إلى عرى وخزى وألم وصراع وقتل ودماء وإنفلات فى كل شيئ
تهديد من الداخل والخارج

إلا أن ما يبدو قاتما أسودا ,, يمكن أن يكون باعثا للتدبر والتفكير ,,
فما خاطه الإنسان ليستر به هذه المواجع جف وسقط وأعاد له عريه ومفاخره ,و
ولكن ما كانت يد الله القدير تدبره ستر عورته وأزال مذلته ومن هنا زرع ألأمل من جديد فى فكر الإنسان ,
لعله يجد الحياة الضائعة ويعيش !!
وقبل أن ينفذ حكم الطرد الرهيب الموقع علىمن عبثا بالوصية وخالفاها ,,

سأل الرب لآدم سؤالا ,, أظنه قائم إلى اليوم ,,
وكأنه يشير إليه بطريق البداية من جديد ليسلكه ,,
من أعلمك أنك عريان ؟؟
وألحقه يسؤال آخر
هل أكلت من الشجرة التى أوصيتك أن لا تأكل منها ؟؟؟
( تك11:2)

إن كل آلامنا الحاضرة وليدة ما تخلف لنا من كسر الوصية ,
ألم تكن الحياة لنا فى وصيته ,, ؟؟
إذا على من نلقى اللوم ونحن لم نجيب بالحق على السؤال الأزلى ,,

ومن أعلمك أنك عريان ,, !!
أليس بالتعدى على القانون السماوى !!
وتحدى صلاحياته لحياتى وإستبداله ببضعة محاذير من وضع الإنسان
وهيهات بين قانون من وضع السماء ومسوخ صنعها البشر وألفوها ,,

أليس بحفر الخائب والمشقق من الآبار البائسة التى تحمل الموت لكل من يقصدها للشرب والإرتواء ,,
أليس بتعويج الطرق المستقيمة التى رسمتها يد الحياة وطالبتك بالسير فى دروبها ,المستقيمة .
ولكنك فضلت سلوك الحارات والأزقة المسدودة فلم تجد نفسك إلا وقد قطنت الكورة البعيدة مخالطا الخنازير فى زرائبهم , متقاسما طعامهم الدنس وليتك واجده !!

أيها الحبيب ,, لعلك أدركت موضوع حديثنا لهذا اليوم ,,
الأمل واللآ الألم ؟؟

وإن كانت وخزاته مؤلمة وسقطاته موجعة وإظلامه دامس للعينين ,, فقد كان بجملته ترياق الشفاء لشاول
الساقط على الوجه معمى البصر , يلفه ظلام دامس مخيف ,,
ليسمع أمل الرجاء ,
( أنا يسوع الناصرى )
الذى أنت تضطهده !!
(أع22)

لم يحس فى تلك السقطة إلا بالألم الموجع ولم تصافح أذنيه حينئذ إإلا طنينا مزعجا جدا ,,
ولم تخترق منطقة الإبصار فيه إلا أشعة النور المبهرة لتسرق ضوء العينين المخطئتين ’’

لم يدرك لأول وهلة من المدبر لكل هذا ,, ومن وراء هذا اللقاء ,,

لم يكن الأمل باديا فى أول السقطة ,
أقول هذا لمن يتعجلون ويشون فى النتائج ,,
وشعارهم ,
صمنا ولم ننظر ’
لا تتعجلوا الأحداث ,,
فرجلنا مازال ساقطا معمى العينين ,.

وهو مازال ممددا فوق الأرض التى طالما إهتزت من وقع قدميه ,الثابتتين والتى تحملان قساوة رجل لم تعرف الرحمة طريقا لقلبه ,, ولم تمسك يديه إلا بسيف الموت يجز به الرقاب..

ويسمع نغمة الأمل تأتيه وهو غارق فى عماه وحسرة سقطته ,,
أنا يسوع
الذى تضطهده
صعب عليك أن ترفس مناخس .
.
أنا يسوع أعيد بالعمى النور لعينيك لترانى على حقيقتى ,,
فلست ضعيفا كما بدوت لعملاق مثلك !!
ولست بغافل عن تعدياتك وتحدياتك لى ولوصيتى ,,

أمرت بأن تكون لى إناءا مختارا , وتلك هى طريقتى وطريقى إليك ,, !!
سأعيد بالعمى وأشفى بحجب النور عن عينيك غرورك وكبريائك
وأعيد مفاتيح الرجاء فيك ..
سأعيد بالعمى والألم والدموع

تركيبة الحياة من جديد لتعلم كل حواسك وليس لعينيك فقط أنى أنا الله وليس آخر,,

ألم أقل لك فى إعلانى , صعب عليك أن تعاندنى وتكسر شريعتى ,,
ولكنى سأكون رحيما فى خطتى ,,
قم وإذهب إلى دمشق فهناك يقال لك عن جميع ما ترتب لك أن تفعل ,,

أليست خطة الله ومن خلال ما يسمح لنا به من ضيقات معلنة ومدبرة لخلق أمل جديد فى النور ,,
أيها الحبيب ,,
كم أنا خائف عليك ,, من أن يكون ما تتمتع به من النور وهمى ووقتى وظلام متنكر فى نور مخادع لا يكشف الحقيقة الموجعة ,,
أنظرلئلا تسقط ,, ولا تجد حينئذ الأمل ,, بل الظلام المخيف ,,
درب أذنيك أن تسمع من حين لحين صوت السماء ,, بل كل حين ,,

لا تحجبه بما أفسد تلك الحواس الرائعة التى أودعها لنا الله من سمع وبصر وإرادة تعرف كيف تختار الأمل طريقا لها رغم كل الألم ,, والمعاناة ,,
فإن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا ,,

كم يكون الألم هنا مدخلا للأمل ,
ألم أقل لكم أن شعرة دقيقة تفصل بين حال وحال وبين حرف وحرف ,

يامن تترنحون طول ساعات الليل تحت وطأة الذكريات المرة الموجعة
وتبتلعون العشرات من المسكنات الوقتية تهدد بتوقف القلوب
لم لا ترون النور فى آلامكم وسمعون الوعد فى أحزانكم
( أنا يسوع )
أليس هذا مطمنا ؟؟

وهنا كانت صرخة الألم فى ضيق السكنى مع مبغضى السلام ,, وكانت صرخة عالية مدوية سجلتها كلمات مرة
لصاحب المزمور المائة والعشرون
( إلى الرب فى ضيقى صرخت ,, فإستجاب لى ,, !!)
هل ترى دقة ما يفصل بين حال وحال ,
وألم وأمل ,

صرخت ,,
فإستجاب ,,!!
وكان الأمل قريبا جدا جدا بل أقرب مما تصورنا أنت وأنا
ففى كلمات المزمورالتالى له
ترى الإرتفاع فوق الألم ورؤية المعونة السماوية المرسلة للصارخ المحتاج ,,

أرفع عينى إلى الجبال من حيث يأتى عونى ,, معونتى من عند الرب ,, صانع السموات والأرض ,لا يدع رجلك تزل , لا ينعس حافظك,, ,,
لا تضربك الشمس فى النهار ولا القمر بالليل
الرب يحفظك من كل شر يحفظ نفسك ’’ الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن وإلى الدهر ,,

ما هذا الألم المؤدى إلى كل هذا الأمل !!!
هل ترى كم النور فى هذه المعونة الربانية ,,
هل تداعبك مرافقة الأمل المعلن لك من القوى الجبار بديلا من الصراعات مع قوى الألم التى ليس لك من منازلتها وحدك فهى خصم عنيد ..
تنبه ,,
فلست فى الميدان وحدك ,,

أيها الحبيب الغالى ,
وكانت جولتنا اليوم مع هذين النموذجين الفريدين .. الأول عملاقا فظا جبارا ,, تصاغر ساقطا تحت الألم ,
ليزرع امل من جديد بأرضه ,,
والثانى صارخا صغيرا معذبا أمام كم المؤامرات والمطاردات ,

صرخ مستغيثا بالسماء
لتنجوا حياته بالأمل فى عون يأتى من الجبال وأجواء السماوات ,

هل ترى أنك جدير بالألم ,
تتلقف سهامه فى صدرك ولكن لا خشية من دقة التصويب ,
شعارك ,, وهتافك
.ثابت قلبى يا ألله أغنى وأرنم
كذلك مجدى ,
(مز108)

ستنتصر وتفرح وتشفى ولن تكون هناك توابعا لهذا الزلزال ,,
فقد سدت بؤرته ومحيت خطورته فى الإعلان المجيد :
خطاياكم ’’ لا أعود أذكرها ,,

أنا أنا هو الماحى ذنوبكم ,,

ومع الأمل بديل الألم كانت جولتنا

هنيئا لنا ,, خلاصنا بمن أحبنا ,, فهو عظيم وعظيم مقداره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأمل بديل الألم !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عراق المستقبل :: منتدى الدين المسيحي-
انتقل الى: