دموع المرأة... موضوع كتب وقيل فيه الكثير، حتى انتهى الامر الى ان (تتعقد) المرأة من دموعها، لتبدأ بالتعامل معها بتقنين واضح دون اية استثناءات!
أذا اصبح مهما جدأ للمرأة هذه الايام اختيار كيف ولماذا واين وامام من تطلق دموعها. وفي عالم باتت العلاقات الانسانيه فيه تزداد زيفا وبرودة كل يوم ،صاراوعى لها لان تتعلم كتمان احزانه بصمت يكاد يفوق الصمت العتيد الذي عرف عن الرجال ... وهكذا، اعتقد بأن دموع المرأة ستتحول الى ذكرى تدريجيا،وستدخل التاريخ يوما ما ، فتصبح سمة قديمه نؤلف عنها قصصا نحكيها لحفيد اتنا في الامسيات،،،،
خذو حالة المرأة العاملة مثلا ،تلك المشتتة المستنزفه الممزقه بين أعباء البيت وظغوط العمل، الموزعه بين طلبات الزوج وتدريس الابناء والقيام بالالتزامات الاجتماعيه،تلك المرأة المتعبه حتى النخاع ، المتهمه في الوقت نفسه بأنها تسعى للعمل تقليدا للمرأة الغربيه ليس الا ، وبأنها تنفق ما تكسب على مظهرها الخارجي وعلى الشكليات الفارغه لا اكثر ؟
ان عمل المرأة في مجتمعنا وفي ظل مقاييسنا ومفاهيمنا المحدودة هو تحدي واضح جدا لان الالمراة العراقية تعبت وعانت كثيرا كثير بمعنى اخر انها جاهدة من اجل ابنائها وزوجها وذلك العمل لاينسى لانهو شي جميل ان تكون كل النحله التي تعمل ليلا ونهاره من اجل البيت ، انها معركة المراة العامله ، المعركه التي اكسبتها الصلابه لم تسع ليها ،التجربه انستها ميزة التعامل مع الدموع ، واورثتها حنقا ما على الكتاب والشعراء وحديثهم الذي لاينتهي عن المرأة ورقتها وشفافيتها واشراقها .... عن المرأة الوردة والنسمه والفراشة ... امرأة النور والحب والعطور.. وليتهم يعلمون،،،،،