وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا

الأمانة حين عرضها الرب جل جلاله على السموات والأرض والجبال وأبين أن يحملنها وحملها الإنسان ثم ماذا؟؟ كان ظالما جاهلا بما حمل
قال تعالى " إن عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقنا منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا "

يقول ابن عباس في تفسير " الامانه هي الفرائض التي فرضها الله عز وجل على بني ادم"
ويقول أبو العلياء" الامانه هو ماامرو به وما نهو عنه"
ويقول الحسن في تفسيره" الامانه هو الدين والدين كله أمانه" وهذا التفسير الصحيح الراجح لدى علماء ألامه
ثم ماذا أين هي الامانه في الحكم وأين هي الامانه في السلطة وأين هي الامانه لمن قال لا اله إلا الله محمد رسول الله لما يحدث في العراق وفي فلسطين وفي لبنان وفي أفغانستان وفي مانسب إلى الحبيب صلى الله عليه وسلم من رسومات قبيحة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العضيم
هل هذه هي الأمانة التي حملوها والله ثم والله لن يدخل الجنة اي حاكم او راعي لرعية كان غاشا لهم
لقول له صلى الله عليه وسلم" مامن عبد يستو ليه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش راعيته إلا حرم الله عليه الجنة" كما في الصحيحين
أنا لا اعرف لماذا يتنافسون على الكراسي ويتنافسون على المناصب ويتنافسون على السلطة
أولم يستمعوا هؤلاء إلى الصحابي الجليل أبي ذر حيمنا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله الاتستامنوني ؟ فضرب الرسول صلى الله عليه وسلم على منكبه إي منكب أبي ذر وقال له:
يأبى ذر إنها أمانة وإنها خزي وندامة إلا من أخذها بحقها"

ونحن ألان في زمن ضاعت فيه الامانه وضاعت فيه حقوق العباد حتى ضن كثير من الناس إن الأمانة ألان أصبحت في أيدي امينه ونسيو قوله صلى الله عليه وسلم
من مسند الأمام احمد عن أبى هريرة رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سيأتي على الناس سنوات خداعات 'يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكذوب'ويخون فيها المؤتمن ويؤتمن فيها الخائن'وينطق فيه الرويبضة: قيل ومالرويبضة يا رسول الله قال الرجل التافه او الرجل السفيه يتكلم في أمر العامة"

وضياع الامانه في العبد من صفات المنافق الخالص
لقوله لصلى الله عليه وسلم " أربع من كانت فيهن كان منافقا خالصا 'إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر"
وصدق من لا ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلاة والتسليم

وان من أبشع صور ضياع الامانه بين الرجل وزوجته حين يفشي سرها وتفشي سره كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم
" من اشر الناس يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه امرأته فيصبح وينشر سرها"
والعياذ بلله

هذه صور عن ما نمر به في عصر الحالي من ضياع للاماته في دينينا وفي دنيانا فنسال الله عز وجل إن يبتني وإياكم بالقول الصالح والعمل الناجح لديننا ولنصرة حبيبنا وشفيعنا ومعلمنا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ون ينصر المسلمين ف كل بقعه من هذه الأرض الطاهرة التي دنسناها بذنوبنا وبعدنا عن كتاب الله وسنة نبيه
اللهم أمين أمين أمين