اتق الله واحفظ وصاياه ( جا 12 : 12 - 14 )
كتب سفر الجامعه من قبل سليمان الملك الحكيم فجمع فيه عددا من الوصايا والحكم بعد ان تقدمت به الايام وعرف مافي الحياة من حلو ومر ورغم كل غناه وسلطانه وعلمه وحكمته وجد ان المر اكثر من الحلو والان الامور الغير مدركه بالعقل البشري اكثر مما يدركه اي انسان وخيمت على فكره غيمه من اليآس فقال (( باطل الاباطيل الكل باطل - في كثرة الحكمه كثرة الغم ، والذي يزيد علما يزيد حزنا - يوم الممات خير من يوم الولاده - الحزن خير من الضحك )) وختم كتابه بقوله (( وبقي 0 فمن هذا يا ابني تحذر 0 لعمل كتب كثيره لانهايه ، والدرس الكثير تعب لجسد ، فلنسمع ختام الامر كله 0 اتق الله واحفظ وصاياه ، لان هذا هو الانسان كله لان الله يحضر كل عمل الى الدينونه ، على خفي ان كان خيرا او شرا )) وتعجبني الآيه التي تقول (( اتق الله واحفظ وصاياه لان هذا هو الانسان كله ))كيف يكون الانسان كله في تقوى الله وحفظ وصاياه ؟ هل كان يعني انه بدون التقوى والطاعه لله لايكون الانسان انسانا ! او هل كان يقصد ان سعادة الانسان وسلامة نفسه وحياته لاتكون الا بتقوى وحفظ وصاياه ! ام انه اراد ان يقول ان الانسان مخلوق ليعيش بتقوى الله وحفظ وصاياه كالطعام الذي بدونه لايحيا الانسان ! لك ان تاخذ المعنى الذي تستريح له ولكن تبقى الحقيقه الواحده (( ختام الامر كله اتق الله واحفظ وصاياه ، لان هذا هو الانسان كله ))
لقد عاش الملك سليمان قبل السيد المسيح فقال له ( لان الله يحضر كل عمل الى الدينونه ) لكن بولس الرسول وقد عرف حكمة المسيح واستنار بنور العهد الجديد قال (( اذا لاشي من الدينونه الان على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطيه والموت )) ( رو 8 : 1 - 2 )000 امين