عراق المستقبل
عراق المستقبل
عراق المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات عراق المستقبل
 
الرئيسيةرسالة اداريةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حقائق حول نصر الله

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شمس
Adminstrator
مــــــشـــــرفـــــة
Adminstrator مــــــشـــــرفـــــة
شمس


انثى
عدد الرسائل : 930
العمر : 43
نقاط : 6152
تاريخ التسجيل : 21/01/2008

حقائق حول نصر الله Empty
مُساهمةموضوع: حقائق حول نصر الله   حقائق حول نصر الله Emptyالثلاثاء 19 فبراير 2008 - 13:37

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد وعلى أهله وصحبه ومن ولاه، أما بعد.

يتجدد اللقاء مره أخرى في برنامجنا إلى الأمام، نتابع فيها بموضوعات تعنى ببناء الشخصية الإسلامية بناء قويا متماسكا، من أجل أن نتمكن فعلا أن نخطو خطوات في هذا الزمن إلى الأمام.

تكلمنا في حلقات سابقه عن الأمة الإسلامية وخير أمه أخرجت للناس وصفاتها، وتكلمنا عن نصر الله عز وجل ومتى سيكون هذا النصر، واليوم نتكلم عن حقائق مهمة لابد أن يتصف بها من في هذه الأمة، وينتظر نصر الله عز وجل وتمكينه.

الذي يطالع واقعنا لا يحتاج إلى جهد كبير ليدرك أن الواقع المعاصر هو الأسوأ منذ رحل رسول الله إلى الرفيق الأعلى، بلغ بنا الضعف لم يبلغ الأمة ذلك لسبب واحد.. لبعدهم عن حقيقة الإسلام وأن بقية المظاهر موجودة ببساطه نستطيع أن نقول إن مفاهيم الإسلام فسدت بحس الأجيال المتأخرة من المسلمين، وبقيت أوهاما يحسبونها حقيقة، حسبوا أنفسهم مؤمنين ولم يعملوا بمقتضى الإيمان كما هو حقائق راسخة في الناس كما هو حق وهو عمل بالأركان والجوارح، ويتحول الإيمان إلى كلمات باردة ومشاعر باردة وهذا من الوهم الذي يعيشه المسلمون اليوم، وتوهموا أيضا أنهم بركعات يؤدونها قد أدو الصلاة المفروضة والصلاة كانت مفتاح الخير، وقال عليها النبي صلى الله عليه وسلم، إذا حزبه أمر قال: أرحنا بها يا بلال. ويصومون الأيام المفروضة بأي صورة كانت، ويؤدون الزكاة المفروضة ويحجون الحجة المفروضة ويحسبون أنهم أقاموا كل ما عليهم من عبادة ربهم عز وجل، بهذه البساطة أعمال ظاهرة بلا حقائق بلا معاني بلا مظاهر، بل أكثر من ذلك.. توهموا أنهم ماداموا مسلمين ماداموا ينتسبون ظاهرا إلى هذا الدين فسينصرهم الله وسيوفقهم وسيقضي لهم حوائجهم، مهما كان حالهم ومهما تكن حقيقة أعمالهم، وتمنوا أن ينصر الله دينه ويعيد إليهم أمجادهم، ولكن صدموا بواقعهم... هل تكفي هذا المشاعر وهذه الأوهام لكي تتحول هذه الأمور إلى حقيقة..

لقد فارقنا طريق النصر ودفعنا أثمانا باهظة في واقعنا المعاصر نتيجة هذا التخلف عن حقائق الإيمان التي كان سلفنا الصالح يعيشون بها ولها وعليها، هذا التوهم بأننا مسلمون سننصر يحتاج إلى وقفة وإلى مراجعة؛ لأن المسلم لا ينصر بمجرد إسلامه..

هناك أربع حقائق للنصر يجب أن يدركها كل مسلم إدراكا عميقا:

الحقيقة الأولي ألتي يجب ألا تغيب أبدا.. النصر قادم، الله عز وجل قال: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد} إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا هذا نصر أول، ويوم يقوم الأشهاد هذا نصر ثان، فالرسل وأتباع الرسل لهم نصران، هو بالنجاة أو بالتمكين كما بالنجاة من الظالمين أو بتمكينهم، وحتى إذا قتل النبي وهذا حدث، أو قتل القوم التابعين للأنبياء وهذا أيضا حدث.. إن الله عز وجل يبعث من ينصر هؤلاء الأنبياء ومن ينصر هذه الأكوان بعد موتهم، فيصيرون منتصرين في هذه الحياة الدنيا، فما قال الله في الحياة الدنيا وإن قتلوا نبيا ومن دعاة الحق من المؤمنين بعث الله من ينصرهم هذا نصر الدنيا لا محالة سوف يأتي وسيكون هناك نصر آخر يوم يقوم الأشهاد، أي الشهود الأربعة.. الملائكة على اليمين والشمال {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عديد} والشاهد الثاني الرسل يشهدون على أنبيائهم وبما واجههم به أنبياؤهم، وعلاقتهم بأقوامهم، والمؤمنون العدول لهذه الأمة {وكذلك جعلناكم أمه وسطا..} (لماذا) {.. لتكونوا شهداء علي الناس}هذه الشهادة الثالثة لهم، والشهادة الرابعة للأجساد يوم تتكلم الأيدي والأرجل والأعضاء بما ارتكب فيها من بطش أو ظلم أو فواحش والله أعلم.

هذا النصر سيتحقق للمؤمنين يوم تقوم الأشهاد للمؤمنين بالحق، هذه حقيقة أولى يجب ألا تغيب.. {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا} هذا وعد من الله {..ويوم يقوم الأشهاد} والآية فيها تفصيل.. قال رسلنا والذين آمنوا، فالرسول سينتصر على أعدائه كما فعل رسولنا في مواجهة مع المشركين، وحينما يغيب الرسول ودور الرسالة يؤدى عن طريق الأمة كما في الأمة الخاتمة، ذلك يشمل الذين آمنوا فهم منصورون إن شاء الله، وما ذلك على الله بعزيز، هذه هي الحقيقة الأولى.

الحقيقة الثانية: يقول الله عز وجل في معرض تعليقه على أحداث غزوه بدر: {وما جعله الله إلا بشرى لهم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم} ومن أين النصر؟ الروايات تذكر أن يوم بدر تنزل الملائكة لتأييد المؤمنين، وتم النصر.. كل نصر في الحقيقة هو قدر من قدر الله سواء نصر للمؤمنين أو للكافرين، إلا أن نصر الكافرين وما يقع لهم من غلبه بسبب غفلة دعاة الحق عن حقيقة دعوتهم.. إذا نظرنا إلى الأمد القصير ربما نجد انتفاشة الباطل نتيجة غفلة الحق وأهل الحق، هذه غشاوة ستزول سريعا بإذن الله إن عاد أهل الحق إلى يقظتهم وإلى نباهتهم، فنصر الكافرين نتيجة لغفلة المؤمنين، أما نصر المؤمنين قد يكون من البلاء حين يؤدون ما عليهم ويحتاجون إلى تأييد الغيب، حين تكون القوى غير متساوية غير متوازنة من وسائل الإعداد، وما يملك الكافرون.. حينما يتفاخر الكائن الغربي بحضارته، ولكن يقوم المؤمن بما يستطيع أن يقوم ويؤدي ما يمكن أن يؤدي كما أراد الله عز وجل.. نصره بإمداد ملائكة من أجل أن تتوازن الكفة، وحتى هذا المدد من الملائكة ليس النصر بيده، النصر يبقى من عند الله، والملائكة لولا الله عز وجل لا يمكن أن يقع نفع أو ضر بقلتهم أو كثرتهم، إنما هو رد وتأييد على قدوم المؤمنين أولا مما ألقاه الله من رعب في قلوب الكافرين من مشاركه الملائكة، ولذلك علق الله عز وجل وهو العزيز الحكيم، العزيز هو العزة والمنعة.. الحكيم هو الذي يفرق من يستحق النصر ممن لا يستحقه، فإذا كان الأمر كذلك فموعد النصر من عند الله عز وجل إن شاء الله آت، ولكن بعد أن ندرك الحقيقة الثالثة التي يجب ألا تغيب..

أن هذا النصر {إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون} لا غالب لكم، لا توجد قوة يمكن أن تغلب قدر الله عز وجل وتحول نصر الله إلى هزيمة أو العكس، فإن يخذلكم.. والخذلان في لغة العرب هو ترك المعونة، أن يترك الله معونتكم مهما كانت قوتكم ومهما كان استعدادكم، ترك المعونة في موطن الاحتياج، لا ناصر لكم أن يخذلكم وأنتم محتاجون للمعونة دائما وأبدا، فيترك النصر ولا يأتي إلا بمعونة الله عز وجل.. فلا ناصر لكم، فالمتصرف بالنصر والمعونة هو الله، ينصر من يشاء ويخذل من يشاء بقوته وبحكمته عالم إنه لا ناصر إلا الله عز وجل، ومن نصره الله فلا غالب له، ومن خذله فلا ناصر له، فأمره يقينا سيفوض إلى الله ويسلم أمره إليه.. لذلك {وعلى الله فليتوكل المؤمنون}.

بعد إدراك هذه الحقيقة النصر والخذلان بتوفيق الله أو بترك المعونة بتأيد الله يؤدي إلى النصر.

فإذا أدركنا تأييد الله ثم لننتقل إلى الحقيقة الرابعة التي يقول الله فيها: {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} نصر الله لكم يجب أن يتقدمه نصر لدين الله في أنفسكم، إن أردتم أن تنتصروا على الأعداء، فانصروا دين الله في أنفسكم، إن تنصروا الله في دينكم، في أنفسكم، في مقاصدكم، في نواياكم، في واقعكم.. ينصركم الله عز وجل ويثبت الأقدام وتثبيت القلوب، فيكون عونا على النصر، ويلاحظ أن الله لم يقل إن تؤمنوا بالله ينصركم، ليس بالإيمان وحده ننتصر.. لابد مع الإيمان معنى آخر، هو العمل بمقتضى هذا الإيمان.. تحقيق المعنى، التغير الذي يريده هذا الإيمان منا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...
إذا تحقق هذا ينصرنا الله عز وجل، من دون هذا مهما كانت قلوبنا مع الله لن ينصرنا الله إلا بنصر دينه، فإذا نصرنا دينه نصرنا الله عز وجل مهما كانت الأمور.. إن المؤمن ممكن أن ينهزم إذا لم يفعل الأمور بطريقة صحيحة، أنا كما أؤمن.. يمكن أن ينهزم المسلمون.. عصوا الرسول يوم أحد، فكانت هذه المعصية سبب في عدم نصرهم، فحين لا يقوم بالواجب المنوط به مع إيمانه.. المسلمون في غزوة تبوك تعرضوا لهزيمة، الملاحظ أن المؤمنين تعرضوا للهزيمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل جرح رسول الله وشجت رباعيته، انكسر المسلمون في حنين وظنوا الغلبة تتحقق بالعدة والعدد، ولكن الله يصحح لهم هذا التصور ويقول: وإن كان معكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كنتم مؤمنين، تهزمون إذا لم تراجعوا أحوالكم وواجبات نصره الدين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لولو البغدادية
Hero Member
عــضــو مـــاســـي
Hero Memberعــضــو مـــاســـي
لولو البغدادية


انثى
عدد الرسائل : 884
العمر : 39
نقاط : 6151
تاريخ التسجيل : 21/01/2008

حقائق حول نصر الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقائق حول نصر الله   حقائق حول نصر الله Emptyالأربعاء 20 فبراير 2008 - 10:08

مشكورة على الموضوع

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقائق حول نصر الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي توفي فيه
» الفرق بين (انشاء الله) و(ان شاء الله)
» مــع الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عراق المستقبل :: `·.¸¸.·¯`··._.· ( المنتديات الدينية ) `·.¸¸.·¯`··._.· :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: