عمار الرؤوف Jr. Member عـضـو نـشـيـط
عدد الرسائل : 50 العمر : 44 جنسيتك : عرااقــي نقاط : 5656 تاريخ التسجيل : 25/10/2009
| موضوع: بورصة الانتخابات .... بضاعة فاسدة واخرى كاسدة الأربعاء 16 ديسمبر 2009 - 10:03 | |
| د.حميد عبدالله اعلامي وباحث سياسي مشهد مزدحم بالاسماء ،والعناوين ،والشعارات لكنها جميعا لم تعد تبهر العراقي المقهور ، والمفجوع ، بساسة جاءوا يبحثون عن مغنم سهل، ومكسب رخيص،ويحملون جيوبا غدت تنافس الكروش في ورمها وتضخمها! منذ ان ظهر العراق على الخريطة السياسية كدولة لها مقومات وركائز وعناصر الدولة ، لم يعرف العراقيون فسادا مفضوحا ، واستباحة للمال العام ، وخرابا شاملا طال مفاصل الدولة وزحف الى المجتمع كوباء استشرى كما شاهدوا ولمسوا في العراق الذي يحلوا لحكامه ان يصفوه ب( الجديد)! باسم الديمقراطية تربع الاميون مواقع العلماء ، وباسم الحرية صار ارباب السوابق مسؤولين كبار، وباسم الدين تسلل اللصوص والافاقون وذوو العاهات ليشغلوا مقاعد الدرجة الاولى في مقطورة العملية السياسية التي بانت عليها علامات التسوس وهي في مرحلة الحضانة! لايحتاج النظام السياسي في العراق الى تأمل وبحث واستقراء للتوصل الى وصف يتناسب مع طبيعته ، بل ان شقاء الشعب ، وضياعه، وتشرده وافقاره، ومحاولة ابادته ، وتقسيمه الى خانات طائفية ومناطقية وحزبية هي ابلغ وسيلة ايضاح تعكس ملامح وقسمات النظام الجديد! لذلك حاول الكثيرون ان يستبدلوا اثوابهم باثواب اخرى لكن من القماشة ذاتها وكل ماحاولوا فعله هو تغييير نمط الفصال عسى ان يوهموا الناظرين بانهم قد لبسوا حلة جديدة لكن ذلك لايخفى على اغبياء البشر فما بالكم باذكيائهم؟! البديهي في منطق السياسة ان الطائفية لاتلتقي مع الوطنية لافي بداية الطريق ولا في منتصفه ولا في نهايته ، وابناء الطوائف لايمكن ان يكونوا ابناء اوطان حتى حملوا الوطن اعناقهم كقرآن او صليب ، والثابت ايضا ان من يتعاملون مع الوطن على انه محفظة نقود او برميل نفط او قاصة يتقاتل المتنافسون على امتلاك مفتاحها ، المؤكد ان اولئك لايمكن ان يكونوا وطنيين مهما جملوا وجوههم وغيروا عناوينهم ونمقوا شعاراتهم واضافوا لاسمائهم القابا رنانة ! المواطن العراقي يمتلك فراسة تمكنه من التمييز بين البضاعة الكاسدة والبضاعة الفاسدة، وبين البضاعة المصنوعة من برحي البصرة وكمأ الانبار وبلوط السليمانية، بين الذين يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ، وبين من يستاثرون بخيرات البلاد ويعتبرونها ارثا توارثوه عن طوائفهم او احزابهم او اجدادهم ! من هنا فان الناخب العراقي سيتجه الى صندوق الانتخابات وهو مسلح بحاسة شم لاتخطئ وفراسة تتيح له ان يميز بين السحنات فيحكم على حامليها ، وعلى القسمات فيشخص وجوه اصحابها، وعنئذن سينكشف الستار عن البضائع الفسادة والكاسدة معا وتبقى البطون الملئى بالخير هي التي تترفع عن المتاجرة بالشعارات والمزايدة على الناس بشعارات خداعة لاتسمن ولا تغني عن واولئك لاتخطئهم عين ولا يتخطى اسماءهم ناخب لان سيرتهم تعلن عن نفسها واسماءهم تدل عليهم!ولمعرفة المزيد يرجا الدخول الى الموقع ادناه0
http://www.cinu-dn.org/ | |
|