شمس Adminstrator مــــــشـــــرفـــــة
عدد الرسائل : 930 العمر : 43 نقاط : 6152 تاريخ التسجيل : 21/01/2008
| موضوع: من أشد ما ابكى الرسول صلى الله عليه وسلم الخميس 20 مارس 2008 - 12:32 | |
| روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (( مالي أراك متغير اللون )) فقال: يا محمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها, ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق, و أن النار حق, وأن عذاب القبر حق, وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم )) قال: نعم, إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت, ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت, ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت, فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها . والذي بعثك بالحق, لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها .. والذي بعثك بالحق, لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض, لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها .. والذي بعثك بالحق نبياً , لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة .. والذي بعثك بالحق نبياً , لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها .. حرّها شديد , و قعرها بعيد , و حليها حديد , و شرابها الحميم و الصديد , و ثيابها مقطعات النيران , لها سبعة أبواب, لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء . فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! )) قال: لا , ولكنها مفتوحة, بعضها أسفل من بعض, من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة, كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً , يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل, فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه , وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه, وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده, وتُنزَع من بين كتفيه , وتُشدّ بالسلاسل, ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة , ويُسحَبُ على وجهه , وتضربه الملائكة بمقامع من حديد, كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أُعيدوا فيها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! )) فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون, ومَن كفر مِن أصحاب المائدة, وآل فرعون , و اسمها الهاوية .. و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم .. و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر .. و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ , و المجوس , و اسمه لَظَى .. و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة .. و الباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز , ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ )) فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا . فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه, فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق, فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي , و اشتدّ حزني , أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ )) قال: نعم , أهل الكبائر من أمتك . . ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم, و بكى جبريل ..
| |
|