التوغل الإيراني ... ودبلوماسية الصمت

لقد خذلت حكومة المالكي عامة الشعب العراقي الذي انتخبها وهي تتبنى الصمت وتقلل من أهمية تجاوزات وخروقات الجانب الإيراني المتكررة وتدخلاتها وإطماعها التوسعية علما ً انه انتهاك للسيادة الوطنية وتفضل الحل الدبلوماسي على تصريح شديد أللهجة أو صرخة مدوية بوجه إيران وتصرفاتها الرعناء دون مراعاة المشاعر الوطنية على الأقل إمام رأي الشارع العراقي وما تبقى له من ثقة بالحكومة وهي بذلك تفقد ما تبقى من رصيدها الجماهيري من خلال موقفها السلبي وتباطؤها الذي افجع العراقيين وهم يتابعون التصريحات الرسمية المتضاربة من حكومتهم العتيدة وهي تقزّم وتهون الموقف وتفضل عدم إزعاج الجانب المعادي ولم يسمع احد عن لجوء الحكومة الى مجلس الأمن وإبلاغه ولا حتى للجامعة العربية كأن الأمر لا يحتاج الى كل هذه الأمور والمواطن العراقي يرى إن هذا تراجع خطير بالنسبة للعلاقة العراقية الإيرانية على إقدامها ظم أراضي عراقية ومصادرة أبارها النفطية بشكل علني ودون أي خشية وإنزالها العلم العراقي ووضع العلم الإيراني مكانه بعملية عسكرية سهلة مما اثأر حفيظة الشارع العراقي الذي بدأ يصطبغ وجهه بلون نفاذ الصبر في طريقة للدخول مرحلة الغليان وقد ثبت للعراقيين بشكل قطعي إن حكومة المنطقة الخضراء تدافع عن إيران وتبرر لها وتخفض لها جناح التعاون الدبلوماسي وهذا طبيعي لان أكثر الأحزاب المتنفذه والمتصدرة في واجهة المسرح السياسي تربوا وترعرعوا ونهلوا وتفقهوا في تلك البقاع على مبدأ من علمني حرف فيتسارع نبض غالبية الشعب مع الحدث ويعدون هذا العمل تصعيدا خطيرا من جهة إيران وسلوكياتها الغير قانونية ويأتي هذا السخط الشعبي العارم نتيجة برود الحكومة الذي ينم عن تواطؤ وتخاذل مع الجانب الإيراني بينما عملية الاستيلاء على بئر الفكه تم بعملية سطوا ً مسلحاً وكأن الحكومة الإيرانية تريد جزئاً من حصتها لقاء ما قدمته من جهود التي أدت الى وجود الزعامات التي تتحكم بمصير العراق ويفسر أكثر المراقبون على خلفية اجتياح الجيش الإيراني واستيلائه على بئر /4 بعد إن منحت حكومة بغداد الشركات الكبرى عقودا استثمارية ضخمة جدا ويفسر البعض الآخر على انه فرض واقع جديد على الواقع المعقد ليحرج الحكومة فوق فشلها المتراكم أمام الرأي العام العراقي ويجعلها في وضعاً لا تحسد عليه ولكن هذا الحدث حرك ضمائر وقلوب كل العراقيين الخيرين بتحول غير مسبوق لوقوفهم مع الصف الوطني , وندعوهم إلى الشجب والاستنكار والمطالبة المتواصلة من اجل إخراج القوات الإيرانية من الأراضي العراقية فبالمطالبة الجماهيرية هي التي ستضع آخر بسمار يضعه الشعب العراقي في نعش هذه الحكومة التي لا تستطيع إن تحمي نفسها والتي لا تجرؤ على التخطي مترا واحدا خارج المنطقة الخضراء والخلاص منها ومن اتفاقياتها وعلاقاتها المشبوهة والحليفة لإيران من غير رجعة ستكون على أيدي الناخبين في الحملة الانتخابية القادمة ليطوي هذ الشعب المظلوم حقبة الظلام وسنينها العجاف الى غير رجعة ...

ولمعرفة المزيد يرجا الدخول الى الموقع ادناه0

http://www.cinu-dn.org/
[url]