السويد , ومدينة الموصل الحزينة

أذكّر بزيارة السيد المالكي الى السويد في 2005 ومباحثاته الاقتصادية والتي كان جزءا منها حول احوال اللاجئين العراقيين حيث تمضخ عنها قراراً اصدرته المحكمة القضائية العليا في السويد يتظمن الحد من قبول لاجئين عراقيين , باعتبار ان الوضع العام في العراق كما اكده المالكي للحكومة السويدية بانه لم يعد قتاليا وحرب شوارع طوائفية ومذهبية ! وبات يتعين على العراقيين إثبات تعرضهم لتهديد شخصي للحصول على إذن بالإقامة بالرغم من ان المسيحيين تحديدا لا يحتاجون اليوم الى اثبات ذلك !
وعلى الفور تظاهر الاف العراقيين ومن ظمنهم المسيحيين مع اصدقائهم من الشعب السويدي المضياف تضامنا مع العراقيين اللاجئين الذين رفضت طلبات لجوئهم حيث دعت الى هذه التظاهرة العديد من منظمات المجتمع المدني والاحزاب والشخصيات الوطنية والقومية العراقية واساتذة الجامعة المتواجدون في السويد مطالبين البرلمان والحكومة السويدية لاعادة النظر في قبول لجوء العراقيين ومنهم المسيحيين ومنحهم الاقامة بسبب تعرضهم الى القتل والتهجير , علما بان ما حدث ويحدث اليوم اصبح لا يحتاج الى قصة لتبرير المسيحي هروبه من الموت فالقتل والتهجير اصبح واضحا وضوح الشمس وعجز الحكومة عن حماية الشعب بات واضحا ومتحققا على الأرض ،واليوم نعيد ونؤكد تمنياتنا من البرلمان السويدي النظر بعين العطف بمنح اللاجئين العراقيين ومنهم المسيحيين من الذين تم رفض طلبات لجوءهم لمنحهم حق اللجوء والاقامة حيث تبين ان ما ادعى اليه رئيس وزراء العراق في زيارته الى السويد وبعض الدول الاروبية الاخرى كان غير صادق وغير دقيق وغير واقعي .

ان دولة السويد العظيمة تعد في مقدمة الدول الاروربية والتي تستضيف من يتقدم اليها بطلب اللجوء السياسي او الانساني من العراقيين , واستنادا إلى دائرة الهجرة السويدية فان السويد استقبلت عام 2007 حوالي 18559 الف عراقيا في حين تزايد العدد اضعاف عام 2008 جراء العنف الذي ما زال يفتك بالعراقيين .
ومع احترامي واجلالي وتقديري لكل مكونات شعبنا العراقي فاني ساشير في مقالي اليوم الى الطائفة المسيحية والتي هي جزء اساسي من مكونات الشعب العراقي وهي اقدم مكون سكن ارض العراق وهم من اولى الاقوام الأشورية والبابلية ممن اعتنقوا دين المسيحية , انهم شعب يمتد تواجده على ارض العراق الى اكثر من خمسة الاف سنة , هذه الشريحة المسيحية تتعرض اليوم وامام انظار الحكومتين في بغداد واربيل وامام انظار دول العالم كافة الى ابادة جماعية وخاصة في مدينتهم التأريخية { نينوى } الموصل حاليا , قتل وتهجير قسري لا يحتاج الى اي تأكيد او تأييد , فالمسيحيون وبعد خلاصهم من نظام صدام الدكتاتوري عام 2003 يتعرضون اليوم الى ابشع جريمة ابادة جماعية , فالقتل والتهجير وتفجير مساكنهم في وضح النهار وامام انظار سلطة الحكومة بات شائعا , هذه الحكومة محقة حين تتستر على ما يحدث لأنها غير قادرة على السيطرة على أمن البلاد , فالفوضى عامة وتتوسع .

ان ما يحدث في الموصل للمسيحيين والذي سيشمل بقية المحافظات بحاجة الى الاسراع بتقديم يد العون والمساعدة وايجاد ملاجي آمنة لهم لانقاذهم من محنتهم هذه , ان المجتمع الدولي ممثلا بهيئة الامم المتحدة ومنظماتها الانسانية ودول الاتحاد الاوربية يتحملون جميعا المسؤولية الانسانية والاخلاقية اتجاه ما يحدث للعراقيين وللمسيحيين بشكل خاص .
واذكر هنا وبكل احترام وتقدير دولة السويد ذات البعد الانساني المشهود , هذه الدولة العظيمة والتي يتواجد على ارضها العدد الاكبر من اللاجئين العراقيين فاني اناشدها ممثلة ببرلمانها وحكومتها المؤقرة للوقوف مع محنة العراقيين عامة والمسيحيين خاصة والنظر بعين العطف لاوضاعهم واوضاع افراد اسرهم من اطفال ونساء وشيوخ المشردين في اكثر من بلد والاسراع بمنحهم الاقامة وحقهم في اللجوء الانساني لجمع شملهم , ان السويد حكومة وشعبا بلد التحظر والمدنية والانسانية لقادرة على رسم الفرح في وجوه العراقيين بكل الوانهم مسلمين ومسيحيين صابئة وايزيديين وشبك .

منقول

السلام عليكم
الاخ امير الحب
ان مايجري في العراق يشل التفكير ويوقف العقل من هو ما يحدث انا لا اريد اكون طائفيا وادافع عن طائفة معينة ولكن هذا راي الخاص والمتواضع

مع دخول المحتل للعراق وهروب ماكان يمسى بالنظام الحاكم في العراق قام بعض ما بقى من ازلام صدام واعوانه باعمال تدمير ونهب وسلب لكل ما موجود في العراق
وبعد انتهاء هذه العملية ابتدعوا عملية اخرى وهي التمهيد لنشوب حرب طائفية بين مكونات الشعب العراقي
وبعد ما قام الشعب العراقي بنبذ هذه الحرب والتي كانت بين طائفتين اتجهو لبقية الطوائف الموجودة في العراق وخاصة المسيحين
لغرض ابقاء الوضع على ما عليه لكي يتمكنو من تنفيذ اجندة داخلية وخارجية

ولكن السؤال هنا يطرح نفسه لماذا في هذا الوقت بالذات صحيح كان هناك مضايقات للاخوة المسيحين في السابق
ولكن في هذا الوقت بالذات لماذا ؟

هل بسبب الانتخابات ؟
هل سبب قانون المحافظات ؟
ام بسبب الاتفاقية الامنية ؟

ساعد الله اخواننا في محنتهم وابعد عندهم شر الاشرار وكيد الفجار

تقبل مروري المتواضع مع ارق تحياتي

عاشت ايدك على الموضوع اخ امير الحب

بس صدكني هيه زياره نوري المالكي خربت الدنيا كلها يعني اتصور قبل جانت السويد كلش زينه بل لجوء حاليا لو تشوف شلون يعاملون العراقيين يعاملوهم معامله سيئا مثل بألمانيا لو تشوف شلون ديعاملون العراقيين يشلعون كلوبهم واكو ناس اعرفهم صارلهم 14 سنه ومنطوهم لا اقامه ولا شي منطيهم فقط ورقه يعني سجن المساكين طلعو من سجن العراق اجوي الى سجن ثاني

والله احنه العراقيين دائما مظلومين الله واكبر على الظالم

تحياتي لكم

اختكم

انوار

الاخ عماد الصافي

شكرا لك عزيزي لمرورك وابداء الراي حول الموضوع
ان عملية اضطهاد المسيحية بدأت منذ عهد المجرم صدام حسين حيث قام الرئيس المخلوع بتحويل املاك الكنائس والاديرة الى وزارة الاوقاف الاسلامية كنوع من مصادرة الاموال للمسيحيين ففي الموصل وتحديدا في منطقة الساعة تم مصادرة ارض كنيسة مهدومة كانت تستغل من قبل المسيحيين كمقبرة لمواتاهم فبعد صدور القرار المشؤوم هذا قامت وزارة الاوقاف ببيع ارض هذه الكنيسة الى تاجر في الموصل حولها بالاخير الى كراج للسيارات بعد ان حدل ( عدل الارض بالسيارة الثقيلة الحادلة ) جميع قبور الموتى المسيحيين . فهل يرضي هذا العمل اي احد .
وبعد سقوط صدام ازداد اضطهاد المسيحيية في العراق وهذه المرة بواسطة الامريكان وعملائهم وحكومة المليشيات فلم تسلم كنيسة من قوات الاحتلال بدخلوها هم واسلحتهم القذرة غير محترمين لقدسية الكنائس والاديرة والمليشيات عملاء امريكا اللذين احرقوا كنائس عدة ولاكثر من مرة وقتلوا العديد من ابناء العراق المسيحيين فبدأ في العراق مرحلة صعبة للمسيحية وظهرت اسماء مزجت دمائهم بارض الوطن من اجل ديانتهم ففي مقدمتهم مثلث الرحمة المطران الشهيد بولص فرج رحو رئيس اساقفة الموصل وتوابعها للكلدان . اما حكومة المليشيات فموقفها واضح تجاه المسيحيية فقامت وعلانية بحذف حقوق المسيحيين في العراق بالغاء المادة 50 من قانون مجالس المحافظات ففي اي دولة يحدث هذا الموقف هل توجد دولة تحرم ابناء الوطن من اقل حقوق لهم بوطنهم وبعد تهجير المسيحيين قسرا من الموصل واتخاذهم من قرى وقصبات سهل نينوى ملجأ لهم وخوفا على حياتهم من المتطرفيين القتلى قامت الحكومة باصدار قرار لرجوع هذه العوائل والا تسحب منهم البطاقة التمونية واذا كان موضف يقطع الراتب فماذا يسمى هذا الموقف

ان كل ما يحدث في العراق هو صراع بين مليشيات حكومة الاحتلال هذه التي جائت على ظهر دبابات العدو الامريكي بالاضافة الى عناصر الاحتلال البعثي وبقايا المجرم صدام

اسف اخي على الاطالة ولكن الموضوع محزن وفيه كلام طويل بعد

الاخت انوار شكرا الج للمرور ومثل ما كتبتي العراقيين دائما مضلومين والله يكون مع ابنائه المومنين ويسامح كل من كان السبب لهذه الاوضاع

تقبلوا احترامي لكم

امير الحب