عراق المستقبل
عراق المستقبل
عراق المستقبل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات عراق المستقبل
 
الرئيسيةرسالة اداريةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصبر في القرآن الكريم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شمس
Adminstrator
مــــــشـــــرفـــــة
Adminstrator مــــــشـــــرفـــــة
شمس


انثى
عدد الرسائل : 930
العمر : 43
نقاط : 5962
تاريخ التسجيل : 21/01/2008

الصبر في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: الصبر في القرآن الكريم   الصبر في القرآن الكريم Emptyالسبت 1 مارس 2008 - 17:32

[center]ان أعظم ما يتسلح به الإنسان هو الصبر, فهو السبيل الذي يوصل اإلى الهدف وهو السلاح الذي يتسلح بهِ المؤمن, فيطمئن فؤاده, ويتغلب على اليأس لإن انتابهُ يأس, ويتغلب على القلق إن جرفهُ تيار القلق إلى أودية بعيدة من الفتور والسلبية أو القعود والنكوص.

ولنا في رسول الله (ص) الأسوة الحسنة بالصبر, فكان أن بنى دعوتهُ لدين الله على ما أمرهُ الله به من الصبر.
لقد أمر الله رسوله, أن يبدأ بتبليغ الدعوة إلى دين الله عز وجل, وما كان طريق الدعوة إلا مملوءاً صعاباً وقلاقلاً .

كيف لا وهو يدعوا اناساً حملوا في أنفسهم ما توارثوه من رواسب وتقاليد, ومصالح إقتصادية وسياسية, وعبادة أوثان أجتمعوا عليها, فواجه (ص) معارضين ومكذبين, بل معتدين آثمين لجؤوا إلى طريق القوة والعنف. وهكذا هو الحق في مبدأ أمره, تحجبهُ الأباطيل, ثم ما تلبث شمسهُ في السطوع مبددة السحب والضباب مُوضحة الرؤية.

هكذا سار الوحي الإلهي مع خاتم النبيين والمُرسلين يكلأ الدعوة والداعية، يهدي, يُرشد, يُوجه, يُلقي على قلبه شحنة من الإيمان ليصمد ويثبت في ميدان الدعوة أمام تكذيب قومهِ لهُ, ويتسلح بأمضى سلاح ألا وهو الصبر ليصل في النهاية إلى النصر.

قال تعالى مُخاطباً نبيه:ـ (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاء وَهُوَ مَذْمُومٌ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ)[1] (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)[2] (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ)[3] (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ)[4] (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) [5] (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا)[6] (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّهِ)[7] (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا)[8] .

أمر الهيّ الرسول (ص) بالصبر على مزاعم المُكذبين ومُناوراتهم ثم هداية له وتبيان, صبر وهجر وذلك الهجر لا يكون هجراً قاسياً صارماً عنيداً لا رجعة فيه, لا, ـ فذلك ينفر الناس ويبعدهم عن الدعوة والداعية ـ بل هجر "جميل" يتسق مع مُهمة الهادي المُرشد .

وقد لاقى (ص) في سبيل نشر رسالة ربه أشكالاً وألواناً من السُخرية والإستهزاء والعذاب, دون أن تنحدر النفس او تضعف او تستسلم عندما تجابهها شدة أو أزمة نفسية أو سُخرية قاسية مريرة.

هنا تظهر مُهمة المُربي الذي يُحصّن النفس من أن تندفع إلى مهاوي اليأس, فيوجهها ويربيها ويهديها إلى الصمود والثبات والصبر.

وقد عرض الله عز وجل على رسوله مواقف عدة جابهت من سبقهُ من رُسل الله بغية أن يُحصّن الله نفس رسولهُ مُحمد (ص) فبين لهُ وقص عليه مالاقاه الرُسل من قبله من العنت والشدة والمُؤامرات, ليثبت كما ثبت أخوانه من رُسل الله وليُصبر كما صبروا قال تعالى :ـ

(وَكُلاًّ نَّقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ)[9] (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ)[10] (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)[11] (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ) سورة الحجر آية (97) (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)[12] (تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ)[13] (وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)[14] (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ....)[15]

لذا كان من الطبيعي أن يدعوا القرآن الكريم مُحمداً (ص) إلى سلاح يتسلح بهِ إتجاه أعداء الدعوةـ سلاح فيهِ البُشارة وفيهِ تطمين لفؤاد الداعيةـ سلاح الصبر, الصبر يتسلح بهِ مُحمد حتى يتغلب على اليأس والحُزن, الصبر الذي يشحذ العزيمة ويمنع التواكل والإستسلام أنهُ الصبر الإيجابي بكل معانيه.

هكذا جاء أمر الله لنبيه مُحمد (ص) ولكافة الأنبياء والرُسل صلوات الله عليهم أجمعين, فالصبر هو مفتاح الدعوة وهو مفتاح القلوب الغلف .

ولم تكن دعوة القرآن الكريم إلى الصبر لتتوقف عند حدود الأنبياء والمُرسلين بل لا تكاد تخلوا سورة من سور القرآن الكريم إلا وفيها دعوة صريحة وقوية إلى التحلي بالصبر وقد قُرن هذا الصبر بكل العبادات وكل المُعاملات وكل الاخلأقيات.

لقد قُرن بالصلاة والصيام والتقوى, قُرن بالإيمان كله وباليقين الكامل, وبعمل الإنسان في حياته اليومية وما يتعرض لهُ من تعب ونصب, وحُزن وألم, فيأتي الصبر هذا الدواء الشافي ليُبلسم الجرح, ويفتح أبواب التفاؤل ويزف البُشرى للإنسان بالفرج القريب الذي سيجزيه الله بهِ على صبره النابع من الإيمان بأن فرج الله قريب دائماً.

فتأمل معي يا أخي هذه الأيات المضيئة في كتاب الله التي تُحيي ميت الأمل, وتُنهض بالنفس العاجزة, والروح اليائسة, تأمل وأمعن وأنظر في نفسك وأنت تقرأ .. فستجد نفسك تشفى من المرض والسقم والكلل والملل وقل لنفسك دائماً, الصبر مع الإيمان سيفتح إلي الأبواب المُغلقة وسيأتيني بإذن الله بالفرج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لولو البغدادية
Hero Member
عــضــو مـــاســـي
Hero Memberعــضــو مـــاســـي
لولو البغدادية


انثى
عدد الرسائل : 884
العمر : 39
نقاط : 5961
تاريخ التسجيل : 21/01/2008

الصبر في القرآن الكريم Empty
مُساهمةموضوع: رد: الصبر في القرآن الكريم   الصبر في القرآن الكريم Emptyالأحد 2 مارس 2008 - 9:38

مشكورة على الموضوع المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصبر في القرآن الكريم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عراق المستقبل :: `·.¸¸.·¯`··._.· ( المنتديات الدينية ) `·.¸¸.·¯`··._.· :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: